تدخلت شرطة مكافحة الشغب اليوم الثلثاء (29 أكتوبر / تشرين الأول 2013) في بنغلادش بالغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لصد متظاهرين في اليوم الثالث والاخير من حركة اضراب عام اطلقت بدعوة من المعارضة.
واصيب ضابط في الشرطة بجروح خطيرة في العاصمة دكا، بعد انفجار عبوة ناسفة صغيرة اطلقها المعارضون الحكومة.
ودعا اكبر احزاب المعارضة حزب بنغلادش القومي، وحلفاؤه الاسلاميون الى تجمعات في جميع انحاء البلاد لاجبار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد على الاستقالة قبل الانتخابات العامة المقررة في كانون الثاني/يناير 2014 وطلب تشكيل حكومة انتقالية للاشراف على الانتخابات.
وقتل 16 شخصاً على الاقل منذ التظاهرات الاولى الجمعة التي تلاها اضراب عام بدأ الاحد ويفترض ان ينتهي الثلاثاء.
لكن التوتر قد يبقى شديدا لان محكمة دكا ستبت الاربعاء في قضية 823 جنديا متهمين بالمشاركة في تمرد قبيل وصول الشيخة حسينة الى السلطة في 2009.
وقال كبير المدعين بحر الاسلام لوكالة فرانس برس ان فريقه يتوقع ان يحكم على معظم المتهمين بالاعدام.
وكانت مفاوضات لتسوية الازمة بين الشيخة حسينة واجد وزعيمة المعارضة الشيخة خالدة ضياء فشلت مساء السبت في ختام اتصال هاتفي استمر اربعين دقيقة.
وهو اول اتصال هاتفي يجري بين حسينة واجد وخالدة ضياء المتعاديتين منذ عشرة اعوام على الاقل، إذ رفضت خالدة ضياء الغاء الدعوة الى الاضراب.
وترفض حسينة واجد تشكيل حكومة انتقالية قبل ثلاثة اشهر من الانتخابات لكنها اقترحت تشكيل حكومة موقتة تضم كل الاحزاب وبرئاستها. الا ان المعارضة رفضت هذا الاقتراح.
وتعتبر المعارضة الحكومة "غير شرعية" مستندة الى نص قانون يقضي بتنظيم الانتخابات من قبل حكومة انتقالية تشكل قبل ثلاثة اشهر من الاقتراع، لكن الحزب الحاكم الغى هذه الفقرة في 2011 وفوض لجنة انتخابية الاشراف على الانتخابات.
وتشهد بنغلادش باستمرار اعمال عنف وصدامات خلال التظاهرات.
لكن 2013 هي السنة التي شهدت سقوط اكبر عدد من القتلى منذ انشاء البلاد في 1971. فقد قتل 150 شخصا على الاقل بعد الحكم بالاعدام على قادة اسلاميين بسبب اعمال عنف وقعت خلال حرب الاستقلال.