دافع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عن اعتماد الخيار الدبلوماسي في حل القضية النووية الإيرانية، مؤكداً أهمية الفرصة المتاحة حالياً لاختبار سلمية البرنامج النووي الإيراني، والتزام إيران بالمعايير الدولية.
وقال كيري في كلمة له تحت عنوان تقليص تهديد الأسلحة النووية العالمي خلال مأدبة عشاء في معهد السلام الأميركي بواشنطن نحن نواجه اختبارين في كوريا الشمالية وإيران، وقد التزمنا، كما أوكلني الرئيس (الأميركي باراك أوباما) ورحب بمنح إيران فرصة اختبار إن كانت ترغب بالمضي في برنامج نووي سلمي فقط، وإن كانت ستلتزم بمعايير المجتمع الدولي في مسعى لإثبات ذلك للعالم. وأضاف أن البعض أشار إلى ان ثمة شيء خطأ في القيام بهذا الاختبار، ولكنني أقول ان فكرة ان الولايات المتحدة دولة مسؤولية أمام كل البشرية يعني ان عدم قيامها بهذا الاختبار سيشكل قمة اللامسؤولية والخطر، ولن نمتثل لمثل تكتيكات الخوف هذه ولا للقوى التي تريد العكس. وتابع كيري ان أعيننا مفتوحة، ولا بد أن تكون الأفعال حقيقية.. ولا بد من التأكد من صحتها بالكامل،.. وما من كلمات تحل مكان الأفعال، وقد أوضحنا جيداً وسأكرر ان عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من التوصل إلى اتفاق سيء لأن الاتفاق السيء قد يتصمن في الواقع احتمال خلق خطر أكبر. وشدد على ان أميركا ستقوم بما هو ضروري، مذكراً الجميع بأنه في عالم تكون فيه الأسلحة النووية قليلة، يمكن لكل دولة ان تكون أقوى وليس أضعف، ويمكن للجميع أن يكون أكثر سلامة وأمناً لأن النظام الذي يتم التوصل إليه يضمن ذلك. وذكر كيري ان ثمة مبادئ تقودنا فيما نعمل على إبقاء تلك الأسلحة بعيداً عن متناول الإرهابيين الذين يسعون لشراء قنبلة نووية أو الحصول على واحدة من السوق السوداء، أشخاص عدميون لا يهتمون بالدبلوماسية، ولا اقتصاد لديهم لتتم فرض عقوبات، ولا رغبة عندهم بالإنضمام إلى المجتمع الدولي، ولا مخاوف لديهم على الجيل المقبل الذي ينمو على وجه الأرض. وأوضح ان المبادئ التي تقودنا هي نفسها فيما نعمل مع الشركاء الدوليين للتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية.. ومن كان يتخيل قبل أشهر قليلة اننا سنتمكن من إزالة الأسلحة التي لم يتم الإعتراف أصلاً بوجودها؟. وتابع كيري سوف نغتنم هذه الفرص، ولا بد من القيام بذلك باسم البشرية... أما في ما يتعلق بكوريا الشمالية، فقال وزير الخارجية الأميركي فيما ندعوها إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية، لا بد أن نمضي قدماً ونرى كيف تستجيب. وشدد على ان مسؤوليتنا لا تتوقف عند التخلص من الأسلحة.. وإنما لا بد من إعادة توجيه مواردنا وطاقتنا بغية خلق الوظائف والفرص، وتشجيع التقدم والنمو، ومساعدة جيراننا والمحتاجين. وختم كيري قائلاً ان الرئيس أوباما وأنا نعتقد انه لا بد ان يكون هذا العصر عصر البناء وليس الدمار، عصراً يتم تعريفه من خلال الإبداع والتفاعل واندماج الأفكار والثقافات، أكثر من أي وقت في تاريخ البشر.