هل فكّرت يوماً أن ترسم مستقبل عالمك؟ هل خطر على بالك أن تختار من ضمن مجموعة من الأولويات الإنمائية ما تراه أشدّ أكادة من غيره؟ ألا ترى أنه يمكن أن يكون لك دور ما في توجيه العالم نحو الاهتمام بقضايا من صميم مشاغل المواطن العالميّ؟
اليوم وهنا حقّقت ذلك، حقّقت ذاتي، اخترت، وأنا أعرف أنّ اختياراتي مع غيري من مواطني العالم ستكون ذات شأن. نعم اليوم ذات خميس هو 24 من أكتوبر/ تشرين الأول 2013م، بمناسبة الاحتفال العالمي بيوم الأمم المتحدة، وهنا في مملكة البحرين، أرض الحوار، حيث التعاون وجسور التواصل لا حدود لها بين مكتب الأمم المتحدة من جهة وحكومة مملكة البحرين والمجتمع المدني من جهة أخرى. نعم، يوم الخميس الماضي كان اللقاء غير عاديّ؛ كنّا في قاعة بأحد الفنادق جمعاً في صيغة المفرد، لغاتنا شتّى وغاياتنا واحدة؛ غايات إنمائية بامتياز حيث تواجهنا العديد من التحديّات الإنمائية، أكثرها إلحاحاً ربما هو ترجمة مفهوم الاستدامة إلى واقع ملموس. جمعتنا الأمم المتحدة ذلك أنها تمثّل في هذا السياق منتدى فعالاً فريداً لحشد الالتزامات وتسخير إمكانيات المجتمع الدولي بشأن القضايا العالمية، وتقديم دعم حقيقيّ وملموس لأولئك الذين هم في أشد الحاجة إليه.
ولا يأتي هذا اللقاء بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 68 للتصديق على «ميثاق الأمم المتحدة» فحسب، وإنّما أيضاً لإحياء الذكرى الثانية والأربعين لإنشاء مكتب الأمم المتحدة في البحرين. يأتي هذا اللقاء ليؤكّد من جديد على الشراكة المثمرة والدائمة بين مملكة البحرين والأمم المتحدة. وقد أبرز مدير المركز الإعلامي للأمم المتحدة لبلدان الخليج الأستاذ نجيب فريجي أنّ العلاقة بين الأمم المتحدة ومملكة البحرين تعد علاقةً أبديةً ومثاليّة، مشيداً بإطلاق مملكة البحرين، بالتعاون مع الأمم المتحدة كأول دولة عربية، استقصاءً حول مصير العالم الذي سوف تحدّده المجموعة الإنمائية الدولية، مؤكداً أنّ الأمم المتحدة على يقين بمشاركة الشعب البحريني المتزن في هذا الاستقصاء ليختار الأولويّات التي تحدد مصير المجموعة الدولية.
فما هذا الاستقصاء؟ وما الأولويات التي تشغل التنمية في العالم لما بعد العام 2015؟
«عالمي» هو استقصاء للأمم المتحدة خاص بالمواطنين؛ إذ قام كلٌّ من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وحملة ألفية الأمم المتحدة، ومعهد التنمية الخارجية، ومؤسسة الشبكة العالمية استقصاء «عالمي» بصورة مشتركة بإعداده. وقد خضع الاستقصاء لعملية استشارية واسعة، ويحظى بدعم كبير من مجموعة من المنظمات، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية، والمجموعات الدينية، والحركات الشبابية. وتقوم إدارة شئون الإعلام في الأمم المتحدة وبرنامج متطوعي الأمم المتحدة بدور رائد في استقصاء «عالمي» أيضاً، حيث تسعى الأمم المتحدة، من خلال العمل مع الشركاء، إلى الحصول على أصوات الشعوب وأولويّاتها ووجهات نظرها، حتى يكون قادة العالم على اطلاع عندما يشرعون في عملية تحديد المجموعة التالية من الأهداف العالمية للقضاء على الفقر.
ويطرح استقصاء «عالمي» على الأفراد أسئلةً بشأن ست مسائل من بين ست عشرة مسألة محتملة، يعتقدون أن من شأنها إحداث أكبر تغيير في حياتهم، وذلك من خلال طرق مبتكرة عبر الإنترنت والوسائل غير المستخدمة للإنترنت. وقد صيغت الست عشرة مسألة من بين الأولويات التي عبّر عنها الفقراء خلال البحوث القائمة وعمليات استطلاع الرأي، وهي تغطي الأهداف الإنمائية للألفية، بالإضافة إلى مشاكل الاستدامة والأمن والحكم والشفافية.
وهذه الأولويات هي التعليم الجيّد، الحماية من الجريمة والعنف، فرص عمل أفضل، رعاية صحية أفضل، توفير مياه نظيفة ومرافق صحيّة، حماية الأنهار والغابات والمحيطات، توفير طاقة موثوق بها في المنازل، التحرر من التمييز والاضطهاد، المساواة بين المرأة والرجل، الحريات السياسية، تحسين النقل والطرق، توفير الوصول إلى الهواتف والانترنت، توفر الطعام المغذّي وبأسعار معقولة، دعم الأشخاص غير القادرين على العمل، توافر حكومة أمينة ومستجيبة... وأخيراً اتخاذ إجراءات بشأن التغيير المناخي.
وترغب الأمم المتحدة وشركاؤها في الاستماع إليك! فهذا الاستقصاء العالمي يطلب منك اختيار أولوياتك للحصول على عالم أفضل. وبحسب بيان الأمم المتحدة، سيتم إطلاع قادة العالم على النتائج لوضع خطة التنمية العالمية لما بعد 2015. فهل فكّرت أن تخبر قادة العالم بما تريده؟ ألا ترى أنّ صوتك مهمٌ بالنسبة إلى برامج الأمم المتحدة؟ ألا تعتقد معي، أنّ الجميع، وأوّلهم أنت، مدعوّ للمساهمة في هذا الاستقصاء؟
إقرأ أيضا لـ "سليم مصطفى بودبوس"العدد 4070 - الإثنين 28 أكتوبر 2013م الموافق 23 ذي الحجة 1434هـ
نعم نعم نعم
هل فكّرت يوماً أن ترسم مستقبل عالمك؟ هل خطر على بالك أن تختار من ضمن مجموعة من الأولويات الإنمائية ما تراه أشدّ أكادة من غيره؟ ألا ترى أنه يمكن أن يكون لك دور ما في توجيه العالم نحو الاهتمام بقضايا من صميم مشاغل المواطن العالميّ؟
نعم يجب أن نشارك
ألا ترى أنّ صوتك مهمٌ بالنسبة إلى برامج الأمم المتحدة؟ ألا تعتقد معي، أنّ الجميع، وأوّلهم أنت، مدعوّ للمساهمة في هذا الاستقصاء؟
نرجو الاهتمام بهذه الأولويات
وهذه الأولويات هي التعليم الجيّد، الحماية من الجريمة والعنف، فرص عمل أفضل، رعاية صحية أفضل، توفير مياه نظيفة ومرافق صحيّة، حماية الأنهار والغابات والمحيطات، توفير طاقة موثوق بها في المنازل، التحرر من التمييز والاضطهاد، المساواة بين المرأة والرجل، الحريات السياسية، تحسين النقل والطرق، توفير الوصول إلى الهواتف والانترنت، توفر الطعام المغذّي وبأسعار معقولة، دعم الأشخاص غير القادرين على العمل، توافر حكومة أمينة ومستجيبة... وأخيراً اتخاذ إجراءات بشأن التغيير المناخي.
عالمي؟
لمَ لا وطني
ويستشيرونا في سياسات بلداننا واولوياتنا التنموية
والله فكرة حلوة لو يصير هذا
وشكرا على المقال
فكرة جميلة
شكرا على تنبيهنا إلى هذا الاستقصاء
هل يوجد؟؟؟
هل يوجد موقع او رابط للدخول على الموقع والتصويت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟