افتتح وزير المالية الوزير المشرف على شئون النفط والغاز الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة أمس الاثنين (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) مؤتمر «آفاق تطور صناعة الغاز الطبيعي: الواقع والتحديات والفرص المتاحة»، والذي تنظمه منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، وبدعم من شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) الراعي الرئيسي للمؤتمر، وذلك بحضور الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عباس نقي، ومشاركة وفود رسمية من الدول العربية وعدد من المحاضرين وخبراء صناعة النفط والغاز.
ويتحدث في جلسات المؤتمر عدد من المتخصصين من مملكة البحرين، ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، والدول العربية الأعضاء في المنظمة، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية وكندا.
وقال وزير المالية: «إن المؤتمر سيركّز على سبعة موضوعات أساسية هي: الوضع الراهن، تطورات أسواق الغاز العالمية واتجاهاتها، تنمية مصادر الغاز غير التقليدية في الدول العربية، استغلال الغاز الطبيعي: الخيارات، القيود والاستراتيجيات، نقل واستخدام الغاز الطبيعي، تصنيع الغاز: بتروكيماويات، وكيماويات، ووقود، وأخيراً السياسات البيئية بشأن الطاقة وأثرها على صناعة الغاز».
وأكد أنه «منذ انضمام مملكة البحرين إلى منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) وهي تسعى جاهدةً إلى تعزيز وتفعيل التعاون العربي المشترك ودعم الصناعات النفطية وتشجيع الاستثمارات العربية بين الدول الأعضاء في المنظمة»، منوهاً إلى سعي المملكة منذ فترة طويلة إلى رفع كفاءة استغلال الغاز الطبيعي؛ إذ قامت باستخدامه في مختلف الصناعات النفطية وكذلك في محطات الكهرباء، وأنجزت عدداً من المشاريع التي تعتمد بصورة أساسية على هذا المصدر الحيوي للطاقة.
وأشار إلى أن النمو العالمي وتسارع وتيرة الصناعات المختلفة التي تحتاج إلى الغاز الطبيعي قد فرض زيادة كبيرة في إنتاجه واستخداماته وصادراته؛ إذ تشير إحصاءات منظمة أوابك الأخيرة إلى أن حجم إجمالي الصادرات من الغاز الطبيعي على المستوى العالمي قد ارتفع خلال العام 2011، مقارنة مع العام 2010.
من جانبه، ألقى الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) كلمة أكد فيها أهمية التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة فيما يخص قطاع النفط والغاز.
وأوضح أنه من أهم الأهداف الاستراتيجية لـ «الأوابك» توفير المعلومات والاستفادة من الخبرات المتاحة في الدول الأعضاء وزيادة الترابط بين العاملين في هذا القطاع، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يأتي في إطار البرامج التي تصبّ في تطوير وتقدم قطاع النفط والغاز وإعداد القيادات في هذا المجال.
وقال، إن هذا المؤتمر يأتي انعقاده في مملكة البحرين عقب النجاح الذي حققته المؤتمرات السابقة والتي نظمتها الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول (أوابك) بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز في مملكة البحرين عامي 2008 و 2010 على التوالي.
وأشار الأمين العام لـ «الأوابك» إلى أن هذا المؤتمر سيتناول مجمل المشهد العربي والعالمي لصناعة الغاز الطبيعي وما تشهده هذه الصناعة من تطورات، واتجاهاتها في الفترة الحالية والمستقبلية وما لذلك من تداعيات وآثار على مؤشرات العرض والطلب في ظل ما نتابعه من تطورات قد تكون لها انعكاسات على هذه الصناعة.
وسيتناول المؤتمر أيضاً، استعراضاً للخطط التنموية لاستغلال الغاز الطبيعي في كل دولة من الدول الأعضاء في المنظمة بغية تبادل الخبرات والآراء ونقل الأفكار ووجهات النظر المختلفة بين المشاركين بما يحقق الأهداف الموضوعة لتفعيل هذه الصناعة الواعدة في ضوء تنامي احتياجات الدول العربية من الطاقة.
العدد 4070 - الإثنين 28 أكتوبر 2013م الموافق 23 ذي الحجة 1434هـ