أكد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" عباس علي نقي، ان مملكة البحرين تعتبر عضوا نشطا جدا في منظمة "أوابك" على كافة المستويات، سواء على المستوى الوزاري او التنفيذي او الفني، لافتا الى ان مساهمات البحرين في المنظمة عديدة ولها دور فعال ينهض بمستوى أداء المنظمة في كافة المجالات من التطوير النفطي والاستكشافات البترولية وتطوير حقول وتقنيات استخراج الغاز الطبيعي.
كما أكد نقي في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) على هامش مشاركته في مؤتمر "آفاق تطور صناعة الغاز الطبيعي: الواقع والتحديات والفرص المتاحة" صباح اليوم الاثنين (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2013)، امتلاك البحرين لكوادر بشرية مؤهلة وخبرات وطنية كفؤة في قطاعي النفط والغاز، مشكلين بذلك دعما كبيرا للمنظمة وللصناعة البترولية على وجه عام.
وأوضح ان المؤتمر يأتي في وقت تبلغ فيه الاحتياطات المؤكدة من الغاز الطبيعي في الدول العربية نحو 29.2% من إجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي على مستوى العالم، كما تمثل صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي (سواء عبر الأنابيب او المسيل) نحو 20.77% من اجمالي التجارة العالمية للغاز الطبيعي، مما يشير الى اهمية الدور الكبير الذي تحظى به المنطقة في المشهد العالمي للغاز.
وبين نقي ان الطلب العالمي على الغاز يشهد نموا ملحوظا بلغت نسبته 2.2% في العام الماضي 2012، وتتعدد استخداماته في القطاعات المختلفة، ويعد قطاع الطاقة أكثر القطاعات استهلاكاً للغاز الطبيعي، حيث يستخدم كوقود لمحطات توليد الكهرباء (الغازية).
كما يستخدم كوقود مضغوط في المركبات (CNG).
وأكد نقي ان الدول العربية حققت نجاحا ملموسا في تخفيض معدلات حرق الغاز المصاحب في السنوات الأخيرة على الرغم من رفع معدلات الانتاج من النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي في نفس الفترة، وظهر ذلك جليا في كل من قطر والكويت ومصر التي نجحت في الوصول الى مستويات منخفضة من حرق الغاز وتقليل الانبعاثات الناتجة عن ذلك، علاوة على عدد آخر من المشاريع منها ما هو قيد التنفيذ حالياً وما هو قيد الدراسة في عدد من الدول كالعراق وليبيا والسعودية.
ولفت نقي الى ان التعاون الثنائي بين دول مجلس التعاون الخليجي في مجال الغاز الطبيعي وحتى على الصعيد العربي قائم على مستوى ثنائي أو فردي الى الآن، مشددا على ضرورة إيجاد نوع من التقارب في السياسات النفطية المختلفة بين كافة الدول الخليجية والعربية.
ويرى نقي ان مشاركة 120 خبير من مختلف الأقطار العربية في المؤتمر يدل على مدى اهمية هذه الفعالية، خاصة وان المنطقة العربية تعتبر مركزا استراتيجيا لصناعة وتجارة الغاز الطبيعي، لما حباها الله من مقومات تتمثل في توافر احتياطيات هائلة من النفط والغاز وقربها من الاسواق الرئيسية لصادرات الغاز الطبيعي وهما السوق الاوروبية والآسيوية، مما يوف مناخا مثاليا للاستثمار في هذه الصناعة والتركيز عليها.
وبحسب نقي، تكمن اهمية المؤتمر في مناقشة مواضيع تأثير الاستكشافات الحديثة بالغاز الصخري على الطلب العالمي على الغاز الطبيعي. وطبيعة الآليات والأساليب المطروحة بالنسبة لتسعير الغاز الطبيعي لدى الشركات والدول حول العالم.
الجدير بالذكر أن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" تأسست في شهر يناير/ كانون الثاني من عام 1968، وانضمت إليها مملكة البحرين في عام 1970، وهي تضم في الوقت الحاضر 10 دول عربية مصدرة للبترول هي الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، الجمهورية الجزائرية، المملكة العربية السعودية، سوريا، العراق، قطر، الكويت، ليبيا ومصر.
وتهدف المنظمة إلى تعاون الأقطار الأعضاء في دعم وتطوي
ر الصناعة النفطية العربية والاستفادة من موارد هذه الأقطار وإمكانياتها في إنشاء المشروعات المشتركة.