اجتمع النائب أحمد عبدالرحمن الساعاتي، مع رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن عبدالحسين العصفور، بمناسبة إعادة تشكيل المجلس.

وتم خلال اللقاء استعراض سبل التعاون بين مجلس النواب والأوقاف الجعفرية، كما قدم الشيخ العصفور عرضاً للبرامج والخطط التي تعتزم الإدارة تنفيذها خلال الفترة المقبلة.

ومن بين أهم المشاريع العمل على تسجيل الأوقاف المدونة في سجل السيد عدنان، والبالغ عددها 655 عقاراً، والتي لم يصدر لها وثائق ملكية لدى جهاز التسجيل العقاري، وكذلك المحافظة على حقوق الأوقاف من العقارات المؤجرة، والتي انتهت عقودها دون تجديد أو تحصيل مستحقاتها. وقدم العصفور جملة من المشاريع للنهوض بالعمل الوقفي وتفعيل دور الإدارة التي تأسست في العام 1928 في عمليات التنمية ومساعدة وتطوير المجتمع.

وذكر أن الإدارة تعتزم عما قريب إدراج جميع أراضي وعقارات الأوقاف على موقعها الإلكتروني بحيث يتيح لمن يرغب في الاستثمار فيها الاطلاع على الفرص واختيار ما يناسبه منها وتدوين عرضه على الموقع، ومن ثم تقوم الإدارة باختيار أفضل العروض، معرباً عن ثقته بتمكن الأوقاف من تنمية مواردها بشكل كبير، حيث إنها تمتلك عقارات كثيرة في مناطق حيوية من البلاد، ولكن بسبب سوء الإدارة لم يتم استغلالها بالشكل المناسب.

وقال: «إن رؤية الإدارة بالنسبة لاستثمار عقاراتها تغيرت، حيث إنها ستحرص على أن يكون الاستثمار ذو قيمة مضافة يصب في صالح تنمية الأفراد والمجتمع مثل إقامة المشاريع الإنتاجية والصناعية والتعليمية ولا تقتصر على إنشاء الوحدات السكنية فقط».

وأضاف أنه بدأ بالتنسيق مع إدارة الأوقاف السنية حول إنشاء مبنيين جديدين متجاورين للوقفين، وأن يكون هناك ديوانين عامين لكل منهما تتبعان إدارة الأوقاف بوزارة العدل حتى يتسنى لهما التنسيق في أعمالهما ومشاريعهما بالشكل الذي يعود بالفائدة عليهما.

من جهة أخرى، أطلع العصفور النائب الساعاتي على الخطوات التي قامت بها وزارة العدل والشئون الإسلامية لإعادة بناء المساجد المهدمة، حيث أوضح أنه تم الانتهاء من تشييد عدد منها وجار بناء الباقي، مشيراً إلى أن الوزارة ستقوم بتسليمها للأوقاف لتسجيلها وإدارتها.

من جهته، أشاد النائب أحمد الساعاتي بجهود ومبادرات الشيخ محسن العصفور لتطوير العمل الوقفي لكي يتناسب مع المكانة الشرعية والاجتماعية التي يطلع بها، مشيراً إلى ضرورة أن تمارس جميع عملياتها بشفافية كاملة حفاظاً على هذه الأمانة الشرعية المقدسة.

وأعرب عن استعداده مع زملائه النواب لتبني أي مقترح بقانون يهدف لخدمة وتطوير عمل الأوقاف في البحرين التي يزيد عمرها على ثمانين عاماً، داعياً الأوقاف بشقيها السني والجعفري إلى العمل بشكل مشترك لزيادة مواردهما، والتنسيق في المسائل الإدارية والفنية بما يعود بالنفع عليهما وعلى الوطن بشكل عام.