أفاد القائم بأعمال الوكيل المساعد للسياحة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة في حديث إلى «الوسط»، أنه سيتم التركيز على السياحة الثقافية بدعم من المجالات السياحية الأخرى ضمن الخطة الاستراتيجية للسنوات العشر المقبلة.

جاء ذلك على هامش افتتاحه ورشة العمل التي تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية على مدى يومي الأحد والاثنين (27 و28 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) بفندق وسبا رامي غراند الواقع بضاحية السيف، بهدف تحديد الملامح الرئيسية لتطوير استراتيجية قطاع السياحة، بمشاركة عدد من الجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة بالقطاع السياحي.

وأضاف «إن البحرين تمتلك آثاراً و ثقافة تمتد عبر أكثر من 5 آلاف عام، ونحن الآن نمتلك مشروعين سياحيين مسجلين ضمن التراث الإنساني وهما طريق اللؤلؤ وقلعة البحرين، ما يزيد من نسبة السياحة بمعدل 10 في المئة، كما أن هناك استثمارات كثيرة من القطاع الخاص ومن موازنة الدولة لتدعيم هذه المواقع، وفيما يخص مشروع مقابر عالي، فهناك خطة وتواصل مع أهالي القرية لدعم هذا المشروع، لكننا نجد بعض الصعوبات في التمويل، ومع ذلك قمنا بتخصيص موازنة 2014 لدعم هذا المشروع».

وأرجع سبب الاستعانة بمنظمة السياحة العالمية وإشراك الأطراف ذات العلاقة بالقطاع السياحي في هذه الورشة إلى رغبة الوزارة في ألا تكون هذه الاستراتيجية منبثقة عن وجهة نظر واحدة، حيث قال «تمت الاستعانة بمنظمة السياحة العالمية؛ كونها المنظمة المسئولة عن السياحة في العالم، فمن خلال خبرائها ومديريها تم تنظيم ورشة العمل هذه لوضع استراتيجية شاملة لتطوير قطاع السياحة، وقد عين جميع شركاء السياحة في مملكة البحرين لوضع هذه الاستراتيجية، لكي لا نجعل الاستراتيجية تطبق من وجهة نظر واحدة، فنريد أن تكون من جميع شركاء القطاع السياحي» .

إلى ذلك، أثنى مدير عام فندق «the Palace Boutique hotel» خالد الرميحي على الوزارة تنظيمها هذه الورشة، وقال: «نشكر وزارة الثقافة على أنها دعت كل الجهات الفاعلة في القطاع السياحي لتكون في غرفة واحدة لمناقشة المستقبل السياحي للبحرين، وما نتمناه من هذه الورشة خلال هذين اليومين أن تكون هناك خطة واضحة ومتوافقة مع الحقيقة الموجودة على الأرض، وأن تكون هناك جهة تتبنى تحمل تطبيق مخرجات هذه الورشة».