قال مسؤول حكومي في الصومال اليوم الأحد (27 أكتوبر / تشرين الأول 2013) ان عناصر امن اغلقوا محطتين اذاعيتين وامروا الصحفيين العاملين بهما بمغادرة المبنى الذي يشغلونه لعدم سداد الايجار.
واضاف المسؤول ان محطتين تابعتين لشبكة شابيلي الاعلامية منحتا مهلة نهائية لاخلاء المبنى المملوك للحكومة لكنهما رفضتا ذلك في بادئ الامر.
وقال المسؤول لرويترز "الامر لا يتعلق بحرية الاعلام. لكن طلب منهم مغادرة المبنى الحكومي الذي يعملون به." وتابع ان العاملين في المحطتين غادروا المبنى في نهاية الامر ولم تحدث أي أعمال عنف.
وقال مسؤول من الاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين يقيم في الخارج في وقت سابق اليوم ان محطتي (راديو شابيلي) و(سكاي اف ام) اغلقتا بسبب تقارير اخبارية تتطرق الى اتهامات بالفساد داخل الحكومة.
وجاء في بيانه ان الصحفيين تعرضوا للضرب والاحتجاز لعدة ساعات. لكن مسؤولا اخر بالاتحاد يقيم في مقديشو يدعى محمد ابراهيم قال ان الامر لا يتعلق بالقصص الاخبارية التي أذعتها المحطتان. واضاف ان الصحفيين لم يتعرضوا للضرب او الاحتجاز. وقالت الشرطة انها كانت تنفذ امر الاخلاء لرفض الشبكة تنفيذ القرار. ويوجد مقر المحتطين في ذات المبنى الذي يستخدمه الصحفيون ايضا مقرا سكنيا.
ويسقط العديد من الصحفيين ضمن الضحايا منذ اندلاع الحرب الاهلية في الصومال في تسعينيات القرن الماضي. ووفقا للاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين كان العام الماضي هو الاكثر دموية للصحفيين في البلاد اذ قتل 18 صحفيا. وفي حادث منفصل توفي امس السبت الصحفي محمد محمود الذي أصيب بست رصاصات أطلقها عليه مسلحون يوم الثلاثاء الماضي متأثرا بجراحه مما يرفع عدد الصحفيين الذين قتلوا في الصومال هذا العام الى سبعة. وكان الصحفي يعمل لحساب تلفزيون (يونيفرسال تي.في) الخاص.
