رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاحد (27 اكتوبر تشرين الاول) التقارير التي تشير الى ان ايران اوقفت معظم انشطة تخصيب اليورانيوم الحساسة واصفا إياها بأنها "غير مجدية" وطالب بتفكيك البرنامج النووي الايراني.

ونقل عن عضو كبير بلجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني قوله إن بلاده أوقفت تخصيب اليورانيوم فوق مستوى خمسة بالمئة اللازم لتشغيل محطات الطاقة نظرا لأنها تمتلك بالفعل جميع احتياجاتها من الوقود المخصب إلى مستوى 20 بالمئة اللازم لتشغيل مفاعل للأبحاث الطبية في طهران.

غير أن دبلوماسيين معتمدين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالوا إنهم ليس لديهم معلومات تؤكد توقف إيران عن تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 بالمئة وهي قضية حساسة لأنها تجعلها على بعد خطوة فنية صغيرة نسبيا من رفع مستوى التخصيب إلى 90 بالمئة اللازم لتصنيع رأس نووي.

وفي الأمم المتحدة العام الماضي ركز نتنياهو على مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة ورسم خطا أحمر على رسم لقنبلة لتوضيح أن هذه ستكون نقطة انطلاق لعمل عسكري اسرائيلي محتمل ضد ايران. وتراجعت أهمية مستوى العشرين في المئة منذ ذلك الحين. وقال نتنياهو امام الحكومة ان التحسينات التي اجرتها ايران في العام الماضي في اشارة الى اجهزة الطرد المركزي المتقدمة تمكنها من الوصول الى التخصيب بنسبة 90 في المئة "في غضون اسابيع". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام حكومته اليوم الأحد إن الحوار الحقيقي ينبغي أن ينصب على تفكيك برنامج ايران النووي.

وقال "لسنا مقتنعين بالجدل حول مسألة مستوى التخصيب عند 20 بالمئة. يتعمد الإيرانيون توجيه الحوار لهذه المسألة. إنه أمر غير مجد. أهميته أصبحت ضئيلة بسبب التحسينات التي أجراها الايرانيون في السنوات الماضية التي تمكنهم من القفز فوق حاجز 20 بالمئة والانتقال مباشرة من 3.5 في المئة إلى 90 في المئة في غضون أسابيع." وتجري مفاوضات بين إيران وست قوى عالمية للتوصل لحل دبلوماسي للخلاف الذي اجج مخاوف من صراع جديد في الشرق الأوسط. وعقد اخر اجتماع في اكتوبر تشرين الأول في جنيف ومن المقرر عقد اجتماع ثان في نوفمبر تشرين الثاني. وبحث نتنياهو الذي يعتقد إلى حد بعيد أن بلاده القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط -المسألة الإيرانية مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري في روما يوم الاربعاء الماضي.