ذكرت صحيفة "ميل أون صندي" اليوم الأحد(27 أكتوبر/تشرين الأول2013) أن الولايات المتحدة استخدمت قاعدة جوية في بريطانيا للتنصت على المكالات الهاتفية للمستشارة الألمانية، انغيلا ميركل، والعشرات من زعماء العالم الآخرين.
وقالت الصحيفة إن الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الاميركي، كيرك ويبي، والذي عمل فيها لمدة 30 عاماً ربط بريطانيا بفضيحة التجسس الاميركية على قادة العالم، عبر قاعدة مينويث هيل في مقاطعة يوركشاير الشمالية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، والتي تديرها الوكالة الاميركية وتُعتبر أكبر منشأة لمراقبة واعتراض الاتصالات في أوروبا.
واضافت أن ويبي يعتقد أن عملاء اميركيين استخدموا القاعدة الجوية البريطانية لاعتراض المكالمات الهاتفية للمستشارة الألمانية ميركل، وبمعرفة كاملة من المسؤولين البريطانيين.
وابلغ الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الاميركي الصحيفة "من المرجح أن يكون العملاء الاميركيون استخدموا القاعدة البريطانية إما لجمع البيانات مباشرة أو القيام بتجهيز البيانات عن عمليات التنصت على المكالمات الهاتفية، قبل ارسال المعلومات إلى واشنطن".
وقال ويبي "من المؤكد أن المعلومات جرى جمعها في قاعدة مينويث هيل ولم تأت من أي مكان آخر، حيث جرى تحليلها قبل إرسالها إلى واشنطن". وكانت بريطانيا سلّمت قاعدة مينويث هيل للولايات المتحدة في الخمسينات من القرن الماضي اعترافاً منها بالعلاقة الهامة بين البلدين في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتعمل القاعدة بشكل وثيق مع وكالة التنصت البريطانية المعروفة باسم مركز الاتصالات الحكومية.
وكشفت وثائق سرّبها، إدوارد سنودن، الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الاميركي، كيف قام جواسيس اميركيون يعملون في القاعدة الجوية البريطانية مينويث هيل باعتراض المكالمات الهاتفية للرئيس الروسي وقتها، دمتري ميدفيديف، اثناء زيارته إلى بريطانيا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين عام 2009.
كما كشفت صحيفة "الغارديان" الأسبوع الماضي، نقلاً عن وثيقة جديدة سرّبها سنودن، أن وكالة الأمن القومي الاميركي تجسست على المحادثات الهاتفية لخمسة وثلاثين من زعماء العالم بعد حصولها على أرقامهم من مسؤولين في دائرة حكومية اميركية.
وقالت إن الوثيقة السرية المسرّبة اظهرت أن مسؤولاً أميركياً سلّم وكالة التجسس الاميركية أكثر من 200 رقم هاتف، من بينها أرقام هواتف 35 من زعماء العالم لم تسمِ أياً منهم، وقامت بتكليف موظفيها بمهمة مراقبة اتصالاتهم على الفور.