أكد رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة دقة اختيار مركز "دراسات" للمحاور التي سيناقشها المؤتمر "الاستراتيجي الخليجي" الذي سيعقد في البحرين خلال اليومين القادمين، مشددا على أهمية المحور المتعلق بالعلاقات الخليجية مع كل من تركيا وإيران، وبشكل خاص أيضا ما يتعلق بقضية البرنامج النووي الإيراني وتأثيره على أمن دول مجلس التعاون، إضافة إلى أبعاد التغيرات الأخيرة تجاه المواقف الأمريكية وعملية التقارب بينها وإيران التي أضحت تتطلب بحثا معمقا من أعلى المستويات والشخصيات في الدول ذات العلاقة.
وشدّد الشيخ خالد على ضرورة متابعة التحولات الإقليمية بشكل عام والتي تشكل ضرورة حتمية بين البلدان لتعزيز التحالفات، مشددا على ما تشكله منطقة الخليج العربي من بعد خاص جغرافيا وسياسيا واقتصاديا في ظل الظروف المختلفة التي تمر بها المنطقة والتي تستوجب رؤية جامعة نحو اتخاذا القرارات الاستراتيجية.
ورأى الشيخ خالد أن مشاركة أسماء عالمية وعربية بارزة، منها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وغيرهم، ستقدم إضافة نوعية تثري حلقات المؤتمر، علاوة على مشاركة نخبة من كبار الباحثين المختصين في الدراسات الدولية والشرق أوسطية والخليج العربي من مؤسسات بحثية عريقة.
واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى أن تنظيم مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية "دراسات" للمؤتمر بمملكة البحرين يمثل دلالة على المكانة الجيوسياسيه الخاصة التي تملكها مملكة البحرين إقليميا وبشكل خاص وسط قلب منطقة الخليج العربي.
وأبدى الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة تفاؤله خروج المؤتمر بثمين النتائج من خلال مناقشته للمستجدات على ساحة التحالفات والشراكات التي أصبحت مطلبا ملحا يحتاج إلى إعادة صياغة وفقا للمتغيرات التي تمير بالمنطقة، خاصة بعد التقارب الإيراني الأمريكي الأخير الذي مثّل صدمة لدول المنطقة بعد فشل الإدارة الأمريكية تجاه الملف السوري، وبهدف التقرب من إيران ذات الأطماع الاستعمارية، موضحا أن ذلك خلف توترات سياسية بالمنطقة أصبحت تهدد المنطقة العربية وخاصة الخليج العربي.