بحث وزير الصحة صادق الشهابي مع وزراء الصحة لبلدان إقليم شرق المتوسط الإجراءات الأكثر فعالية في الحد من استهلاك التبغ من خلال زيادة الضرائب المفروضة عليه، ومراجعة استهلاك التبغ وسياسة الوقاية وحماية الناس من دخان التبغ وتوفير المساعدة للإقلاع عنه وتحذير الناس من مخاطره، وكذلك فرض الحظر للدعاية والترويج له وزيادة الضرائب المفروضة عليه، أثناء مناقشة تقرير منظمة الصحة العالمية حول وباء التبغ العالمي.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الصحة صباح اليوم الأحد (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) في اجتماعات تقنية تسبق اللجنة الإقليمية، وذلك بفندق البندر في العاصمة العمانية مسقط لوزراء الصحة في بلدان إقليم شرق المتوسط، وذلك قبل انعقاد أعمال الدورة الستون للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والتي تمتد خلال الفترة من 27- 30 أكتوبر2013م، والتي يُشارك فيها خبراء منظمة الصحة العالمية وممثلو الهيئات المعنية من أجل بحث القضايا الصحية الهامة.

كما تم مناقشة نظم المعلومات الصحية والتي تهدف إلى تحسين هذه المعلومات على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي في المجالات: المستودع الصحي العالمي وتحليل القضايا الصحية الرئيسية والإبلاغ عنها، ومناهج جمع المعلومات وتخزينها وتحليها وأخيراً القياس والتقييم والتعاون مع البلدان في مجال المعلومات، كما ناقش المجتمعون تقوية النظم الصحية، إذ تقدمت مملكة البحرين بمقترح لعقد ندوة إقليمية للقطاع الخاص.

وقد قام وزير الصحة البحريني بمداخلة حول هذا الموضوع، أشار فيها إلى التحديات التي يمكن أن تواجه الدول للعمل على تطوير نظمها الصحية من خلال تقديم الدعم لهذه الدول لتنمية قدراتها الوطنية في هذا المجال من خلال البرامج المشتركة وكذلك من خلال إصدار دليل إرشادي شامل لتعريف هذه المؤشرات وقياسها لضمان توحيد هذه المعلومات، وقد أيدت كل من ليبيا وفلسطين مقترح مملكة البحرين الذي يدعو الدول لتقديم الدعم لتنمية قدراتها الوطنية.

كما تم تدارس خطة العمل العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، كذلك تم التطرق إلى بند الشراء الموحد للقاحات، إذ تم اطلاع البلدان الأعضاء على مستجدات مبادرة الشراء الموحد للقاحات وتحديد الالتزامات الرسمية والمتطلبات التي ينبغي على البلدان اتخاذها للاستفادة من نظام الشراء الموحد، كما تم مناقشة بند مقاومة مضادات الميكروبات، إذ تم تخصص احدى الاجتماعات التقنية السابقة على اللجنة الإقليمية لمناقشة مقاومة مضادات الميكروبات كأولوية هامة في إقليم شرق المتوسط.

وتم استعراض موضوع التهاب الكبد، إذ تبيّن من خلال الإحصاءات أن عدد الذين يعانون من عدوى التهاب الكبد (c) المزمنة في إقليم شرق المتوسط يُقدر بحوالي 17 مليون شخص وتتجاوز كلفة توفير المعالجة للمرضى المصابين بنحو 125 بليون دولار. ودعا الاجتماع الدول الأعضاء إلى اتباع نهج شامل للوقاية من التهابات الكبد الفيروسية ومكافحتها، وتوفير الدعم اللازم لتطوير البحوث العلمية المتعلقة بالوقاية والتشخيص والعلاج.