هناك من يروج عبر أجهزة التواصل الاجتماعي التي أصبحت «آفة نقل الأخبار السريعة» سواء كانت باطلة او صحيحة عن تعيين بعض الأشخاص في مراكز رياضية هامة، تستطيع من خلالها التحكم في مصير الرياضة او على اقل قادرة على بعثرة الأوراق. انأ شخصيا لا اعرف مصدر هذه الشائعات المغرضة ولن أقول إنه لا يوجد دخان من دون نار، لكنني أجد وجودها كقيادات في الوسط الرياضي أمرا دخيلا عليه. لأنها حينما دخلت الوسط لم يكن لها فيه لا ناقة ولا جمل ولكنه من باب «لزوم الوجاهة».
انا حقيقة لا اعرف من يرشح لتولي المناصب الرياضية الحكومية في وقتنا الحالي الذي بات يعيش حالة كبيرة من الفوضى لسبب هام وبسيط وهو أن غالبية من يعملون في هذا الجهاز لا يعرفون ألف لام ميم الرياضة، فهم لم يكونوا يوما لاعبين عرفنا أسماءهم في الساحة الرياضية ولم يكونوا طلاب علم فيه، فغالبية تخصصاتهم لا يوجد فيها مادة علمية رياضية واحدة.
أتذكر حينما تكونت إدارة رعاية الشباب قبل إنشاء المجلس الأعلى للشباب والرياضة ومن بعده المؤسسة العامة للشباب والرياضة كان اختيار الكوادر يتم فيه على أساس الخبرات في مجال الرياضة او من شهادة رياضية تشفع لها، ولكن للأسف حاليا تجد غالبية أسماء من يعملون وسيسهمون غدا في إدارة دفته أنهم لا يملكون المعلومات الكافية عن الرياضة البحرينية، حتى أنهم لا يعرفون أسماء من يديرها في الأندية والاتحادات الرياضية او حتى وسائل الإعلام.
انا لن أقول إن سبب تراجع رياضتنا هو وجود مثل هذه الشخصيات غير المتخصصة في المجال الرياضي، ولكن وجودها يؤثر بشكل أو بآخر على تطورها وبعض الأحيان يعيق تحركاتها، والسبب ان فاقد الشيء لا يعطيه.
رحم الله أيام زمان حينما كان كل من يعمل في مجال الرياضة سواء في أنديتنا او اتحاداتنا او من يديرونها في القطاع الحكومي هم من طرقوا ميدانيا اللعبة وتمرسوا فيها وكان البعض علما من أعلامها، يلم بها ويفهم أصولها ويعرف أطوال ملاعبها ويدرك آخر مستجدات قوانينها، على عكس ما نراه في وقتنا الحالي، مقاعد مجالس إدارات الأندية والاتحادات ومن فوقهم الجهات الرياضية الحكومية بعض من يعمل فيها لا يتعدى دوره دور «كومبارس» في مسرحية مشهورة جدا ذاع صيتها وعرضت سنين طويلة وأحبها الناس واقبلوا عليها، وكنت حريصا على مشاهدتها حينما زرت أم الدنيا واسمها مسرحية «شاهد ما شافش حاجة».
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4068 - السبت 26 أكتوبر 2013م الموافق 21 ذي الحجة 1434هـ
سعادة النائب
سمعنا ان هناك نية تدور او رسائل مسربة الى الرأي العامة ان احد النواب والذي يشغل رئيس احدى الاتحادات مرشح ان يكون وزير الرياضة بعد تحويل المؤسسة العامة للشباب والرياضة الى وزارة الشباب ولكن هل هذا الشخص الكريم او الفاضل الشخص المناسب في المكان المناسب ؟ نحن من نعمل في المجال الرياضي لكثر من أربعين سنة لم نعرف عن سعادة النائب الا من اربع او خمس سنوات في هذا المجال و في الحقيقة نحن في حاجة الى كوادر رياضية حقيقية وليس اسماء تدفع المال من اجل الشهرة
كلام صحيح 100%
اتفق مع الكاتب في كل ما ذكر،، الآن أصبحت المناصب في مجالس إدارات الأندية وسيلة للوصول للأهدف الاكبر وهو مجلس إدارة اتحاد اللعبة، ولأننا في بلد من السهل للمتشدقين أن يصلوا لما يريدون فها نحن نرى اليوم أشخاص في مجالس إدارات الاتحادات الرياضية لم يكن لهم علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالرياضة،، فقط حب الشوو والكراسي والمناصب دفعهم للترشح ولأن ليس هناك تقدير للكفاءات فلا تراهم في المناصب التي يجب أن يكونوا فيها.
سموا المسميات بأسمائها
الأستاذ عباس العالي الذي يعد أحد المخضرمين في المجال الاعلامي، بتطرقك لهذا المقال والحديث عن المسئولين في الرياضة المحلية والمناصب التي يتبوئونها من خلال الباراشوتات يجب أن يتم التطرق لها بتفاصيلها الكاملة ويجب التطرق لأسمائهم وتعريف الناس بهويتاهم.
واذا كنت تقصد أشخاص محددين فكنا نتمنى أن تكون أكثر جراة وتذكر من هم وهل يصلحون للمناصب الجديدة أم لا؟