أكدت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني حرصها على تطوير السواحل والواجهات البحرية في مختلف مناطق البحرين وفقاً لمعطيات المخطط الهيكلي الاستراتيجي الوطني لمملكة البحرين 2030، مشيرة إلى أنها عملت على تنفيذ مجموعة من المشاريع التطويرية للسواحل والواجهات البحرية وذلك وفقاً للميزانيات المعتمدة والإمكانيات المتاحة.

وقالت في تعقيبها على ما نشر في صحيفة «الوسط» في عددها رقم (4067) الصادرة أمس السبت (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) بشأن تطوير وإنشاء السواحل إنها «قامت ومنذ اعتماد المخطط الهيكلي الاستراتيجي الصادر بالمرسوم رقم 24 لسنة 2008 بالعمل على تخصيص عدد من السواحل في مختلف المناطق ومنها ساحل غرب الحد الذي يبلغ طوله 1.5 كيلومتر وبمساحة إجمالية تبلغ 12.6 هكتاراً، وساحل الحالات الذي يبلغ طوله 1.9 كيلومتر وبمساحة إجمالية تبلغ 3.9 هكتارات، وساحل شارع الجفير الدائري الممتد من جسر الشيخ خليفة بن سلمان إلى كورنيش الفاتح، علاوة على ساحل ضاحية الفاتح الذي سيتصل بكورنيش الفاتح بطول إجمالي يزيد عن 4 كيلومترات، ويمتد إلى كورنيش الملك فيصل بحيث تكون كامل الواجهة الشرقية لمحافظة العاصمة ساحلاً عامّاً للمواطنين، علاوة على تخصيص سواحل عامة مفتوحة في الزلاق والبسيتين وعسكر والدور والمرحلة الثانية من ساحل البديع».

وأشارت إلى أنها انتهت من إعداد المخطط العام للشارع الساحلي الذي يربط بين العاصمة المنامة والمدينة الشمالية ويوفر ساحلاً عامّاً للمحافظة الشمالية بطول إجمالي يبلغ نحو 5 كيلومترات، حيث سيتم البدء في تنفيذ الساحل بالتزامن مع تنفيذ الشارع الساحلي وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية.

وذكرت أن عملية تخصيص أي ساحل تتطلب مجموعة من الدراسات الفنية والتخطيطية وتعديل وضعيات الأراضي المحيطة وربط الساحل بشبكة الطرق العامة في المنطقة بالإضافة إلى الإجراءات القانونية والإدارية المتبعة في مثل هذه الحالات.

وأضافت أنها قامت وبناءً على الخطط المحلية المرفوعة من المجالس البلدية بالانتهاء من تطوير مجموعة كبيرة ومنها ساحل الغوص وساحل قلعة عراد وساحل دوحة عراد وكورنيش خليفة الكبير وساحل أبو صبح وساحل البديع وساحل المالكية وساحل منتزه الأمير خليفة بن سلمان.

وفيما يتعلق بالسواحل قيد الإنشاء حالياً فأشارت إلى ساحل عسكر والذي تم البدء في أعمال الردم وتهيئة الموقع منذ الشهر الماضي بالإضافة إلى ساحل الدور الذي قطع شوطاً كبيراً في التنفيذ، وساحل الزلاق الذي تم الانتهاء من إعداد تصاميمه المبدئية بالتعاون والتنسيق مع ممثل الدائرة عضو المجلس البلدي متضمناً مرفأ للصيادين وواجهات مفتوحة، وستكون المشاريع إضافة نوعية للسواحل في المحافظة الجنوبية.

وعلى صعيد محافظة العاصمة قالت إنها انتهت من طرح مزايدة لتطوير الساحل الشرقي بالتعاون مع القطاع الخاص وإعداد الرسومات الأولية للمشروع تمهيداً لعرضها على المجلس البلدي لبلدية المنامة ومن المؤمل أن يتم توقيع الاتفاقية بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية والإدارية الشهر المقبل. كما انتهت من إجراءات طرح مشروع الواجهة الشرقية لكورنيش الملك فيصل في مزايدة عامة والانتهاء من إعداد مسودة الاتفاقية وتتم حالياً مراجعتها تمهيداً للتوقيع عليها خلال الأسابيع المقبلة، وسيكون هذا المشروع ساحلاً عائلياً ترفيهياً متميزاً شمال العاصمة.

وأضافت أنها بدأت وبالتعاون مع وزارة الأشغال في الأعمال الإنشائية لساحل كورنيش جسر سترة وهو مشروع مشترك يخدم أهالي محافظتي العاصمة والوسطى ومن المؤمل افتتاح المشروع للجمهور منتصف العام المقبل 2014.

وفي المحافظة الوسطى أيضاً تقوم الوزارة بإعداد التصاميم الهندسية لمشروع تطوير المرحلة الأولى من خليج توبلي، حيث يحظى هذا المشروع باهتمام الوزارة والمجلس البلدي لبلدية المنطقة الوسطى نظراً لدوره في تحويل الخليج إلى محمية طبيعية وعائده الترفيهي والبيئي على المواطنين والمقيمين.

وفي محافظة المحرق أشارت إلى أنها قامت بالتوقيع على اتفاقية تطوير ساحل قلالي والذي يتضمن واجهات بحرية ومطاعم ومقاهي وألعاباً مائية ورياضية ومسطحات خضراء وسيتم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى إنشائياً خلال ستة أشهر من تاريخ التوقيع.

كما أشارت إلى أن مشروع ساحل البسيتين يعتبر من السواحل التي تحظى باهتمام ومتابعة الوزارة حيث قامت الوزارة بالبدء في الأعمال الأولية التمهيدية للمشروع المزمع تنفيذه بالتعاون مع وزارة الأشغال، ويتم التنسيق مع عضو المجلس البلدي في جميع مراحل المشروع.

وفيما يتعلق بالمحافظة الشمالية قالت الوزارة إن لها نصيباً من مشاريع تطوير السواحل حيث تم الانتهاء من إعداد تصاميم المرحلة الثانية من مشروع تطوير ساحل البديع الذي يخدم المنطقة والمناطق المحيطة وهو أحد مشاريع السواحل النموذجية في المحافظة الشمالية. كما تم تعيين شركة استشارية متخصصة في مجال التصميم في إعداد التصاميم الهندسية للمرحلة الثانية من مشروع تطوير ساحل أبوصبح وسيتم عرض التصاميم الأولية على المجلس البلدي للمنطقة الشمالية. وفيما يتعلق بساحل باربار، أكدت الوزارة أنها انتهت من إعداد تصاميم المشروع ووثائق المناقصة في فترة سابقة، إلا أنه ونظراً إلى وجود المشاريع التنموية ومنها الشارع الشمالي وتأثر وضعية الساحل بالشارع المقترح فقد تطلب ذلك إعادة تصميم المشروع وفقاً للوضعية الجديدة.

وفيما يتعلق بساحلي دمستان وكرزكان قالت: «إنهما من السواحل المدرجة ضمن خطة الوزارة للتنفيذ بناءً على الخطة المحلية لتنمية السواحل المرفوعة من المجلس البلدي لبلدية المنطقة الشمالية، وإن الوزارة تعمل من خلال الدراسات التخطيطية والفنية والهيدروديناميكية على تحديد الموقع النهائي للساحلين مع الأخذ بعين الاعتبار تعديل وضعيات الأراضي وربط السواحل بشبكة الطرق والخدمات في المنطقة وفق معطيات المخطط العمراني العام لهذه المناطق».

وأكدت أنها وفقاً لخطتها الاستراتيجية «إنماء وتنمية» مستمرة في إجراءات تطوير السواحل والواجهات البحرية في جميع مناطق البحرين حسب معطيات الاستراتيجية التنموية لتطوير السواحل وفق معطيات المخطط الهيكلي الاستراتيجي لمملكة البحرين وبناءً على الخطط المحلية المرفوعة من المجالس البلدية، إلا أن إجراءات التطوير تتطلب مجموعة من الخطوات الفنية والإدارية وفقاً لما تم إيضاحه بالتفصيل وذلك لكل ساحل.