بحث وزير العمل رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية جميل محمد علي حميدان، مع المدير العام لمنظمة العمل العربية حمد محمد لقمان، سبل التنسيق في المحافل الدولية والارتقاء بقنوات التعاون العربي إلى آفاق أرحب، وخاصة في مجال تنسيق وتوحيد مواقف الدول العربية تجاه الموضوعات المطروحة على جدول أعمال مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، وبما يحفظ مصالح الدول الأعضاء ويعكس خططها وبرامجها ومبادراتها للإسهام الإيجابي في تطبيق معايير العمل الدولية.

جاء ذلك لدى التقاء الوزير مع لقمان أمس السبت (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) في جنيف بسويسرا، حيث أكد حميدان دور منظمة العمل العربية في بلورة موقف عربي موحد يمكنها من الاضطلاع بمسئولياتها القومية تجاه الدول الأعضاء في المحافل الدولية، وبما يعزز من سبل تحقيق المصالح العربية المشتركة، مشيراً إلى ما تتمتع به الدول العربية من ثقل وتأثير تستطيع من خلاله إيضاح وجهة نظرها أمام المجتمع الدولي وحثه على مراعاة خصوصية المجتمعات العربية وقيمها ومنجزاتها الحضارية.

وأكد أن ذلك يدعم مبادئ حقوق الإنسان والحقوق العمالية الأساسية، ولا يتعارض معها، ويصبُّ في إطار التزام هذه الدول بالمبادئ الأساسية لمعايير العمل الدولية ودعمها للحوار الاجتماعي البناء بين أطراف الانتاج الثلاثة.

من جانبه، أكد لقمان أن البحرين قدمت إلى المجتمع الدولي منجزات مشهودة بالتزامها بمعايير العمل العربية والدولية واتخاذ العديد من المبادرات الرائدة التي باتت مصدر اعتزاز وتقدير منظمة العمل العربية التي تأخذ على عاتقها مسئولية التنسيق بين الدول الأعضاء وحماية مصالحها، وأن ذلك يعد تجسيداً حيّاً وفاعلاً لأهداف المنظمة.

وأكد أن ما يمس البحرين يهم كل الدول العربية ويدفعها إلى المزيد من التعاون وتنسيق المواقف انطلاقاً من أن مصلحة الدول العربية واحدة لا تتجزأ.

وأشاد المدير العام لمنظمة العمل العربية بالحوار الاجتماعي بين أطراف الانتاج في مملكة البحرين وكونه مثالاً يحتذى به في إدارة الخلافات العمالية، وبما يعبر عن مصالح الأطراف جميعاً، متمنياً أن يسفر هذا الحوار عن نتائج إيجابية تصب في مصلحة البحرين، وتعكس المنجزات المتميزة التي حققتها البحرين في المجال العمالي، سواء على مستوى التشريعات أو الممارسة العملية.