العدد 4068 - السبت 26 أكتوبر 2013م الموافق 21 ذي الحجة 1434هـ

دول الخليج تبحث خياراتها لمواجهة التحولات الإقليمية في المؤتمر الاستراتيجي الخليجي

قال مستشار جلالة الملك للشئون الدبلوماسية ورئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات) محمد عبدالغفار، إن المؤتمر الاستراتيجي الخليجي، الذي ينظمه المركز في (29 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري)، سيسعى إلى طرح قضايا استراتيجية تهم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم العربي في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية وعلاقات دول الخليج العربي مع القوى الفاعلة في المنطقة، والشراكة بين دول الخليج والدول الكبرى.

وأشار عبدالغفار إلى أن التكتلات الدولية والإقليمية الناجحة والمؤثرة تعمل ضمن أطر استراتيجية واضحة، لافتاً إلى ضرورة صياغة مفهوم استراتيجي خاص بدول مجلس التعاون يعكس مشكلاتها الأمنية، ويستهدف ضمان أمنها واستقرارها وتقدمها وتحقيق الازدهار لشعوبها.

وقال: «إن مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة حرص على دعوة شخصيات دولية مرموقة، فضلاً عن عدد من المفكرين والأكاديميين والباحثين البارزين لإثراء المؤتمر وضمان خروجه بأفكار عملية وواقعية تسهم في فهم أكثر عمقاً ووضوحاً بشأن ما يجري في عالمنا العربي والعالم الأوسع المحيط بنا، والذي سيساعد على معرفه ماهية التحديات والأخطار المحدقة بالمنطقة في ظل حالة عدم الاستقرار الإقليمي المزمنة».

ومن المقرر أن يستمر أعمال المؤتمر، الذي ينظمه مركز «دراسات» لمدة يومين بمشاركة أسماء عالمية وعربية بارزة، منها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومنيك ديفلوبان، وزير خارجية مصر نبيل فهمي، وزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية ناصر جوده، ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لانفستكورب نمير كردار.

ومشاركة نخبة من كبار الباحثين المختصين في الدراسات الدولية والشرق أوسطية والخليج العربي من مؤسسات بحثية عريقة، وسيناقش المؤتمر في يومه الأول التحولات الاستراتيجية العالمية والتحديات التي تفرضها تلك التحولات على منطقة الشرق الأوسط، وخيارات الشراكة الاستراتيجية لدول مجلس التعاون الخليجي، والفرص المتاحة أمام هذه الدول لبناء منظومة أمنية حديثة.

كما يناقش المؤتمر في يومه الأول العلاقات الخليجية مع كل من تركيا وإيران، فضلاً عن قضية البرنامج النووي الإيراني وتأثيره على أمن دول مجلس التعاون، فيما تهتم إحدى أوراق المؤتمر بالفضاء الإلكتروني وسبل مواجهة تلك المخاطر.

ومن بين المشاركين في محاور اليوم الأول للمؤتمر كل من رئيس برنامج آرليه أي بيرك في الاستراتيجية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بالولايات المتحدة أنتوني كوردزمان، أستاذ الاجتماع بجامعة الكويت محمد الرميحي، رئيس تحرير مجلة «أوروبا الوسطى للدراسات الدولية والأمنية» ميشيل بيلفر، ومحمد زاهد جول كاتب ومحلل سياسي من جمهورية تركيا، وزير الخارجية الأسباني السابق ميشيل انخيل موراتينوس، المدير التنفيذي لمعهد أكرونيم لدبلوماسية نزع السلاح بالمملكة المتحدة ريبيكا جونسون، السفير السابق لمصر لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي محمود كارم، والمدير التنفيذي لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة خالد الرويحي.

ويقدم الباحثون المشاركون في المؤتمر رؤاهم حول تحولات العالم العربي منذ العام 2011 وحتى الآن وتداعياتها، فضلاً عن مناقشة قضايا بروز التنظيمات الدينية المتطرفة العابرة للحدود، وإشكاليات قيام الدولة المدنية في ظل بروز حركات الإسلام السياسي، والتحديات الأمنية التي تواجه دول شمال إفريقيا.

العدد 4068 - السبت 26 أكتوبر 2013م الموافق 21 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً