شارك الممثل الشخصي لجلالة الملك، رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أمس السبت (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) في المؤتمر العالمي لحماية البحار والمحيطات المنعقد في جزيرة كورسيكا بجمهورية فرنسا الصديقة تلبية لدعوة من وزير البيئة والتنمية المستدامة والطاقة الفرنسي فيليب مارتين، وبتنظيم من الاتحاد العالمي للمحافظة على البيئة والهيئة الفرنسية للمحميات البحرية وذلك على هامش المؤتمر الدولي الثالث للمحيات البحرية في مرسيليا.

وأعرب سموه عن شكره وتقديره للوزير الفرنسي على دعوته لحضور المؤتمر، كما عبر عن سعادته لحضور هذا المؤتمر العالمي الذي يضم عدداً كبيراً من الوزراء والمسئولين والمختصين إلى جانب الهيئات والمنظمات التي تهتم بالبيئة والمحميات والبحار، وتسهم في تنفيذ الغايات الاستراتيجية لتحسين حالة التنوع البيولوجي عن طريق صون النظم الإيكولوجية وخاصة ما يتعلق بالمحميات البحرية التي يركز عليها المؤتمر، مشيدا بحسن التنظيم والوفادة.

إلى ذلك، قال سموه: «إن هذا المؤتمر يأتي في سياق دعم الاستراتيجية التنموية للألفية الجديدة للعام 2020 التي أطلقتها الأمم المتحدة للحفاظ على الحياة الفطرية وحمايتها حول العالم، سعياً لتأسيس شبكة دولية متكاملة على المستوى البيئي»، معرباً عن تمنياته تحقيق أفضل الأهداف والخروج بالتوصيات المنشودة من هذا المؤتمر للحفاظ على التوازن البيئي العالمي والتنمية المستدامة.

وعلى هامش المؤتمر التقى سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة كلاًّ من رئيس مجلس إدارة مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ورئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الأمير بندر بن سعود آل سعود.

وخلال اللقاء بحث سموه مع سموهما عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر والأمور ذات الاهتمام المشترك، مشيدا بمشاركة سموهما في هذا المحفل العالمي، الذي يدعم حضور دول مجلس التعاون الخليجي دوليّاً ويزيد من التواصل وزيادة التعاون مع هذه الدول التي تهتم بهذه القضايا البيئية التي أصبحت تهم جميع الدول الخليجية والدولية.

وناقش المؤتمر وجهات نظر الدول المشاركة والمنظمات الدولية العاملة في مجال البيئة، كما تطرق إلى أهداف الحماية للبحار والمحيطات في العالم وما لهذا المجال من علاقة بالجوانب والقضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية على المستويين الإقليمي والدولي.

يذكر أن مملكة البحرين تقدمت للمؤتمر بكلمة أظهرت فيها جهودها في حماية البيئة البحرية والتزامها بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية في مجال البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي.

وأبدى المشاركون في المؤتمر إشادتهم لاهتمام مملكة البحرين بالمحميات البحرية والتي وصلت إلى 19 في المئة من المساحة الكلية للبيئة البحرية التابعة إلى البحرين، والذي يعد إنجازا لم تصل إليه غالبية دول العالم بعدُ، ومن جهة أخرى أوضحت مملكة البحرين الجهود المضنية التي تقوم بها الحكومة في إعداد الاستراتيجية الوطنية وخطط العمل التنفيذية للمحافظة على التنوع البيولوجي، إضافة إلى المبادرات التي قامت بها البحرين في اعتماد وإدماج النهج الإيكولوجي في التخطيط وإدارة المحميات البحرية.