صدر للشاعر المصري شريف الشافعي ديوان جديد بعنوان: «كأنه قمري يحاصرني»، عن دار الغاوون في بيروت، وهو السادس في مسيرته الشعرية.
وأهدى الشافعي ديوانه المؤلف من ثلاثين مقطعاً مختزلاً إلى سلوى عمار، ويقول المقطع المثبت على ظهر الغلاف: «النورُ: عالمٌ يسكننا/ والعالمُ الذي نسكنه: الظلامُ».
أما لوحة الغلاف، فهي للتشكيلية سوسانا بوبيدا سولورسانو (فنانة من كوستاريكا)، وتتجلى فيها امرأة معصوبة العينين بشريطة سوداء. فيما تحوم حولها، عيون وأفئدة وشموع ومفاتيح، كآليات بديلة لإزالة الحصار القائم، ومحاولة إيجاد مخرج من العتمة.
وكأن العالم كله، في تجربة «كأنه قمري يحاصرني»، في مرحلة خلخلة انتقالية، يسير على غير هدىً، فلا يقين، ولا مطلق، ولا مصداقية لأحد، ولا لشيء. بل هناك إنسان، وشعوب بأكملها، بحكامها ومحكوميها، في مفترق طرق، يبدد خطواتها الضباب، وينتابها اغتراب أبدي.
العدد 4067 - الجمعة 25 أكتوبر 2013م الموافق 20 ذي الحجة 1434هـ