العدد 4067 - الجمعة 25 أكتوبر 2013م الموافق 20 ذي الحجة 1434هـ

الباحث فؤاد الخور يجمع أشهر قصص التراث البحريني

في ثاني طبعات «حكايات شعبية من البحرين»

صدرت حديثاً الطبعة الثانية من كتاب «حكايات شعبية من البحرين» للباحث فؤاد جعفر الخور. وتضم هذه الطبعة، التي يشير الباحث إلى أنها «مزيدة ومنقحة»، مجموعة من حكايات البحرين الشعبية التي دونها منذ صغره، وتضم حكايات شهيرة مثل «سنونة، عرووه، نصيف نصيفان».

وكان الكاتب قد نشر بعضاً من هذه الحكايات في الصحف المحلية، وذلك «في مرحلة مبكرة من مراحل نشر مواد التراث الشعبي الشفوية»، كما يشير في مقدمة الكتاب. ويضيف أن نشره لتلك الحكايات والقصص الشعبية شجع آخرين على الاهتمام بالتراث والبحث في الروايات التراثية وتدوينها.

وفي مقدمته أيضاً يسرد قائمة بمصادره للحصول على تلك الحكايات، وهي جدته الحاجة زهرة بنت الشيخ علي بن حسن آل موسي، التي توفيت العام 1990، التي حكت له عشرات الحكايات.

أما مصدره الثاني لهذه الحكايات فكان الرواة من كبار السن، الذين كان يلتقيهم في المقاهي الشعبية وفي الأسفار، في حين اعتمد على زياراته الميدانية إلى مختلف المواقع كمصدر ثالث للقصص التي دونها.

ويفيد الكاتب بأن الكتاب يضم الحكايات التي نشرها في الصحافة المحلية في الثمانينات والتسعينات وعددها 10 حكايات، وحكايات أخرى لم ينشرها مسبقاً وهي 10 أيضاً.

وقسّم الكاتب التراث الشعبي إلى نوعين، نوع مادي يرتكز على المرئيات ونوع غير مادي يرتكز على المواد السمعية، ثم أضاف نوع ثالث وهو الممارسات والطقوس، مشيراً إلى أن مادة كتابه تقع ضمن النوع الثاني وتصنف ضمن الأدب الشعبي.

قسّم الخور كتابه إلى ثلاثة فصول، تحدث الفصل الأول منها عن «الفولكلور بين النظرية والتطبيق»، تحدث فيه الكاتب عن علم الفولكلور الذي يعد فرعاً من فروع العلوم الاجتماعية، مستعرضاً بعض تعريفاته ثم مفصلاً بعض خصائصه ومجالاته المادية وغير المادية.

ضم الفصل الأول أيضاً دليلاً للباحثين في جمع التراث الشعبي، وضعه الباحث نفسه استناداً إلى منهج البحث الذي اعتمده لوضع الكتاب، مشيراً إلى أن البحث في مجالات التراث يتضمن بحثاً مكتبياً وآخر ميدانياً.

بعدها ذكر الخور بعض من إشكالات التدوين في الحكايات الشعبية التي تتضمن اختلاط اللهجات الفصحى بالعامية، واختلاط العام بالخاص لدى المصدر، وكذلك ورود بعض العبارات غير اللائقة في الحكايات الشعبية، عدا عن الاضطراب في المادة بسبب تداولها بين عدد من الرواة.

ضم الفصل أيضاً صفات الرواة، وفقرة عن ضرورة توظيف التراث الشعبي، ليدخل الكاتب بعدها إلى عالم الحكايات وأقسامها ومراحلها وأنواعها مختتماً بذلك فصله الأول.

الفصل الثاني من الكتاب ضم الحكايات التي نشرها الباحث في الصحافة المحلية وعددها عشر حكايات، وضع لها العناوين التالية «سنونة امرأة المقيبل، عرووه، العين المسحورة، الوليمة، الرهان، النصيحة الغريبة، القاضي تها، حمامة نودي، العندروسة، خرزة السعادة».

وكتب الخور رواياته باللهجات الدارجة، وذكر تاريخ وموقع نشر كل قصة من هذه القصص، كما أرفق حكاياته هذه برسومات معبرة رسمها بنفسه. في الفصل الثالث نشر الباحث بعضاً من الحكايات التي لم ينشرها مسبقاً وهي أيضاً عشر حكايات ضمت «سرور، خنيفسة، النصائح الثلاث، العرسرس، أحلام أم البيض، عذاري، الخيط المقطوع، نصيف نصيفان، الناطور، وأخيراً مسرحية من فصل واحد تحت عنوان (سويلم)». ضم الكتاب أخيراً نبذة عن الباحث فؤاد جعفر الخور، الذي وضع عدداً من المؤلفات الأخرى في الثقافة الشعبية والقصة القصيرة والمسرحية والشعر، ومنها كتاب «سيرة لا تنسى» الصادر العام 2008، وكتاب حول تاريخ «مأتم بن زبر» صدر العام 2009، ودراسة تحليلية حول «استخدامات الأراضي الزراعية في البحرين» صدر العام 1983، ومجموعة قصصية صدرت العام 1982 تحت عنوان «دائماً تهاجر الطيور».

العدد 4067 - الجمعة 25 أكتوبر 2013م الموافق 20 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:28 م

      تعريف بالمؤلف ونسخ الكتاب

      بالإمكان الحصول على نسخ الكتاب من المكتبة الوطنية والمؤلف هو الباحث البحريني فؤاد جعفر الخور وهو من مواليد المنامة عام 1945 وحاصل على ليسانس في الفلسفة وعلم النفس وعمل موظفاً في عدد من وزارات الدولة كان آخرها وزارة التربية والتعليم.
      التحق بدورات تدريبية متخصصة في التراث الشعبي وله عدد من المؤلفات في هذا المجال منها سيرة لا تنسى صدر عام 2008م. مأتم بن زبر صدر عام 2009م. استخدامات الأراضي الزراعية في البحرين (دراسة تحليلية) صدر عام 1983م. دائماً تهاجر الطيور (قصص قصيرة) صدر عام 1982م.

    • زائر 1 | 6:27 ص

      اين اجد هذه الكتب

      الرجاء تعريف القارئ اين بالامكان الحصول على نسخة من هذة الكتب

      و شكرا

اقرأ ايضاً