أكد محافظ الشمالية علي العصفور على الثوابت الوطنية السامية التي شملها خطاب عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك في كلمته التي افتتح بها دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث للمجلس الوطني كرؤية متجددة لمسيرة الإصلاح في العهد الاصلاحي لجلالته.

وتباحث المحافظ مع رواد مجلس المحافظة الأسبوعي في منطلقات ودلالات محاور الكلمة التي جاءت متوافقة مع ما تتطلبه هذه المرحلة من تاريخ بلادنا الغالية، بما في ذلك قراءة التحديات للانطلاق نحو أفق أرحب على الخريطة السياسية المحلية والإقليمية، مؤكدًا في الوقت ذاته مسئولية الحفاظ على المكتسبات الوطنية وهي مسئولية كل فرد من أبناء البحرين أيًا كان موقعه.

وأشاد والحضور برؤية جلالة العاهل في إضفاء روح معاني التسامح والتعايش والوحدة الوطنية، باعتبارها ركناً أصيلًا من أركان مسيرة التنمية والتحديث الشامل، وعلى ذات السياق، يتميز خطاب جلالته بالاعتدال والتوازن وهو من سمات ومزايا الاتصال التي يتمتع بها جلالة العاهل، مؤكداً أن الخطاب الملكي جاء في مجمله موجهًا إلى البحرين كافة لإيمان جلالته بالتعددية السياسية كاحدى الثوابت وأهمية الحوار كآلية لمسيرة الإصلاح، مع الحرص على استمرارية المنهج الإصلاحي ومستلزمات التطوير والتنمية من جهة، والحرص على تطوير المكتسبات الاقتصادية وتنمية الاقتصاد الوطني واستشراف المزيد من الاستثمار في مختلف المجالات يتقدمها قطاع الطاقة من جهة أخرى. واوضح أن هذه المسارات التي احتوتها الكلمة السامية تصب في مسار تحسين مستويات المعيشة على الأصعدة كافة، وتثمين دور الحكومة بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في العمل الدؤوب لتحقيق تطلعات شعب البحرين في التقدم والبناء وحفظ الأمن والاستقرار والنهوض بمستوى الخدمات ورفع معدلات النمو في جميع المجالات.

وتبادل المحافظ الآراء ووجهات النظر مع الحضور بشأن أهمية الأدوار المنطلقة من المواطنة الصالحة للمشاركة في الشأن العام ودفع مسيرة التنمية نحو الأمام على اعتبار أن كل السواعد البحرينية المخلصة كانت ولاتزال هي المحور الرئيسي للنهضة، وتمنى الجميع في ختام المجلس أن يديم الله سبحانه وتعالى نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء على مملكة البحرين الغالية.