تنتظر 10 سواحل في محافظات مختلفة من البحرين التطوير والإنشاء من جانب وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني منذ أعوام، وذلك على رغم وضع حجر الأساس لعدد منها قبل أكثر من عامين، وصدور أوامر ملكية بتنفيذها.

وراوحت المشروعات التسعة محلها بسبب عذر شحِّ الموازنات التي تحتاج إليه للتنفيذ، إلى جانب استغراق مجموعة منها فترة زمنية طويلة لإتمام إجراءات التخصيص والاستملاك والتسوية مع ملاك العقارات، وكذلك إعداد التصاميم الأولية والخرائط وغيرها من التفاصيل.

ومن بين السواحل التي تنتظر التنفيذ أو هي قيد إتمام الإجراءات، الزلاق وعسكر وقلالي والساحل الشرقي وسواحل البسيتين والدير وسماهيج وباربار، وكذلك ساحلا كرزكان ودمستان بمرفأيهما.

بعضها بأوامر ملكية وأخرى أعلنت عنها «البلديات» وتدور بين الاستملاكات والتخصيص وشح الموازنة

10 سواحل تنتظر التطوير والإنشاء منذ أعوام رغم وضع حجر الأساس

الوسط - صادق الحلواجي

تنتظر 10 سواحل في محافظات مختلفة من البحرين التطوير والإنشاء من جانب وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني منذ أعوام، وذلك على الرغم من وضع حجر الأساس لعدد منها قبل أكثر من عامين، وصدور أوامر ملكية بتنفيذها.

وراوحت المشروعات التسعة محلها بسبب عذر شح الموازنات التي تحتاجه اليه للتنفيذ، إلى جانب استغراق مجموعة منها فترة زمنية طويلة منها لإتمام إجراءات التخصيص والاستملاك والتسوية مع ملاك العقارات، وكذلك إعداد التصاميم الأولية والخرائط وغيرها من التفاصيل.

والسواحل التي تنتظر التنفيذ أو في قيد إتمام الإجراءات، هي: الزلاق وعسكر وقلالي والساحل الشرقي وسواحل البسيتين والدير وسماهيج وباربار، وكذلك ساحلي كرزكان ودمستان بمرفأيهما، بالإضافة إلى الساحل الشمالي بطول 5 كيلومترات، والذي يستلزم تنفيذه إنشاء الشارع الدائري أولاً. فيما استأنفت وزارة شئون البلديات قبل فترة تطوير ساحل جسر سترة والمرحلة الثانية من ساحل الغوص التي تم البدء في الإجراءات التنفيذية لتطويرها بالتعاون مع المجالس البلدية، غير أن الأعمال الإنشائية مازالت في طورها المبدئي.

وفي التفاصيل، فإن ساحل منطقة قلالي بالمحرق، قد أمر جلالة الملك في (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009) بتخصيص ساحل عام في منطقة قلالي على طول المنطقة الممتدة من جزر أمواج والمشروع الإسكاني المقترح شرقي الحد، والذي يبلغ طول الساحل نحو 2 كيلومتر وعرضه 50 متراً وتسجيله باسم البحرين كساحل عام، غير أن المشروع مازال في عهدت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني التي صرحت في بيان لها خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، أن «تطوير ساحل قلالي دخل في مرحلة الإعداد النهائية».

وتبع ساحل قلالي، مشروع ساحل الدير والسماهيج الذي أمر أيضاً بتخصيصه الملك في (10 أبريل/ نيسان 2010)، وبطول يبلغ 2.3 كيلومتر وعرضه 50 متراً، إذ يتداول على صعيد المجلس البلدي حالياً، أن المشروع مدرجة ضمن خطة عمل بلدية المحرق والوزارة للعامين 2013 و2014، ولكن من دون أي ملامح تفصيلية.

وخلال شهر يوليو/ تموز 2011، وضعت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني خلال حفل نظمته، حجر الأساس لمشروع ساحل عسكر، وذلك بعد صدور أمر ملكي بتخصيص ساحل لأهالي المنطقة. لكن مازال المشروع ينتظر التنفيذ بعد، علماً أن الوزير أعلن خلال الحفل نفسه عن مشروعين لتطوير ساحلي الدور الذي أنجز ما نسبته 50 في المئة حتى الآن ويتوقع افتتاحه خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، في حين لا أنباء عن ساحل جو.

وبالنسبة لساحل البسيتين، فإن المشروع لم يدخل حيز التنفيذ بعد رغم الإعلان عنه في العام 2010.

والعضو البلدي محمد المطوع أفاد لـ «الوسط» بأنه «أنهيت مؤخراً إجراءات تخصيص الأرض لصالح الساحل بطول كيلومترين وربع تقريباً وبعرض 50 متراً، وتقابله ساحل واسعة للفعاليات المختلفة. ما يعني أننا أنهينا نحو 60 في المئة من الجهود للتنفيذ ويبقى حالياً الأعمال الإنشائية التي ستنجز بدعم من إحدى المؤسسات»، مستدركاً بأن «طلبنا من الوزارة تسجيل إضافة على المساحة الحالية للساحل ضمن مرحلة أخرى لأن تكون ساحلاً مفتوحاً صالحاً للسباحة، باعتبار أن المرحلة الأولى ستكون بمثابة ممشى أو منتزه».

ويوجد أيضاً ساحلي دمستان وكرزكان اللذان وضع لهما حجر الأساس ضمن حفل أقامته الوزارة بحضور الوزير جمعة الكعبي ومسئولين في الوزارة آنذاك، وكان من المؤمل أن يتم التنفيذ خلال فترة 6 أشهر، غير أنه مضى عامان ونصف حتى الآن من دون أي بوادر لذلك.

وعلق فيه هذا العضو البلدي عن الدائرة التاسعة بمجلس بلدي المنطقة الشمالية جاسم المهدي بأنه «لا توجد لدى وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني أي خطة أو نية استملاكات للبدء بتنفيذ أي من المشروعين رغم مرور عامين من موعد البدء في تنفيذهما، مبيناً أن الجهاز التنفيذي ببلدية المنطقة الشمالية أطلع المجلس البلدي، بقائمة المتابعة للمشروعات للعامين 2012 – 2014. وأظهرت أنه لا توجد خطة لدى وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بشأن تنفيذ مشروعي ساحلي ومرفئي كرزكان ودمستان».

وصرح وزير شئون البلديات جمعة الكعبي، بشأن ساحلي دمستان وكرزكان، وكذلك ساحل باربار في لقاء له مع «الوسط» مؤخراً بأن «الوزارة ستنفذ مشروع تطوير ساحل باربار بكلفة تصل لنحو مليوني دينار، وكذلك مرفأ دمستان بالمنطقة الغربية خلال 2013. وأما بالنسبة لسحالي دمستان وكرزكان فإن المشروعين ستنفذهما الوزارة خلال الفترة القليلة المقبلة، إلا أن الموعد لم يحدد بعد، باعتبار أننا نعمل حالياً على تعديل أوضاع بعض الأراضي التي يشملها المشروعان في كلا القريتين، وهي تلك التي تتعلق بالتخصيص أو الاستملاكات وغيرها ممن تعترض المشروع لتوافر الخدمات من كهرباء وماء وطرق عليها سواء حالياً أو ضمن خطط الوزارات والمؤسسات الحكومية مستقبلاً».

وبحسب وزارة شئون البلديات، وفي تعليق لها على تأخر تنفيذ المشروعات بسبب أزمة الموازنة، أكد الوزير الكعبي أن «مشروعات الوزارة الخدمية التنموية ستستفيد من مبالغ المارشال الخليجي ضمن الدفع الثانية، ولن تستفيد من أي مبالغ ضمن مبالغ الدفعة الأولى».

وأضاف أن «الوزارة وضعت في نصب عينيها وضمن معطيات تنفيذ المخطط الهيكلي الاستراتيجي للبحرين على تطوير السواحل والشواطئ العامة للمواطنين، حيث تعمل الوزارة على تنفيذ مجموعة من السواحل في مختلف مناطق البحرين ومنها تطوير ساحل الزلاق والدور وعسكر وقلالي والساحل الشرقي وساحل البسيتين والدير وسماهيج وتطوير ساحل جسر سترة والمرحلة الثانية من ساحل الغوص، والتي تم البدء في الإجراءات التنفيذية لتطويرها بالتعاون مع المجالس البلدية»، مستدركاً بأننا «نعمل حالياً على تطوير مجموعة من مشاريع الأسواق والمجمعات الخدمية في مختلف المحافظات ومنها تطوير سوق مدينة عيسى الشعبي، مع المحافظة على النمط التقليدي لهذا المشروع. كما تم طرح مناقصة تطوير سوق المحرق المركزي للتنفيذ بالتعاون مع القطاع الخاص حيث يتم تقييم عطاءات المشروع حالياً ومن المؤمل البدء في التنفيذ خلال الأشهر الثلاثة القادمة».