الوسط - محمدباقر أوال
أكد استشاري أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ورئيس وحدة امراض القلب بمجمع السلمانية الطبي بمجمع السلمانية الطبي راشد البناي، على مزاولة الرياضة والاهتمام بالنشاط البدني والمحافظة على وزن مثالي وهذا يتطلب اتباع أنماط سلوكية تعتمد على الغذاء الصحي، وأن ممارسة الرياضة الدورية ذات فائدة لا تخفى عند كل ذي شخص وجدواها مضاعفة عند الأشخاص ذوي الأمراض المزمنة المتعددة كالضغط والسكري والسمنة وغيرها، مؤكداً على أن هذه الأمراض تستوطن مجتمعنا البحريني والخليجي، والرياضة من أنجح الوسائل لمحاربتها.
وأضاف، أن «الخمول مع استهلاك الأطعمة الخاطئة هي من الأسباب الرئيسية المؤدية للوفاة المبكرة لا تضاهيها خطورة سوى التدخين»، مضيفاً أن «معظم الدراسات تركز على جدوى التمارين والحفاط على النشاط البدني لوقاية القلب ولا تزال الدراسات تؤيد أن هذه الفائدة كبيرة جداً عند مرضى القلب أو من هم معرضون للأصابة بأمراض القلب، بينما تتعدى فائدة الرياضة الدورية صحة القلب لتشمل أعضاء أخرى ومنها تحسين مزاج الإنسان وصحته النفسية».
وذكر البناي، أن «من فوائد التمارين الرياضية، تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والجلطات الدماغية، تقليل فرص التعرض لداء السكري، تقليل فرص الإصابة بسرطان القولون والثدي، تقليل احتمال الإصابه بهشاشة العظام، تقليل التعرض للإصابة بالاكتئاب والخرف، تنزيل مستوى الدهون في الجسم، تحسين مستوى الايض (العملية التي يقوم بها الجسم بتفكيك وبناء العناصر المهمة)، تحسين أداء وحركة العضلات والمفاصل، تحسين توصيل الأوكسجين وتوزيعه على أنسجة الجسم، منح الإحساس بالسعادة والبهجة والثقه بالنفس، والحصول على القوة العضلية واللياقة».
وأضاف، أن «ممارسة الرياضة تساعد في التخلص أو تغيير بعض العادات السلوكية الخطرة أو الخاطئة، فمثلاً أن ممارس الرياضة حتى لو بمعدل 5 دقائق تقلل من أعراض نقص النيكوتين التي يحس بها المدخنون عند محاولتهم الإقلاع عن التدخين».
وعن حدود العمر، قال: «لا يوجد حد عمري أدنى أو أعلى يمنع من ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة أسبوعياً لحد أدنى». إلان أنه استدرك وقال إن «الرياضة العنيفة تتطلب استشارة الطبيب قبل ممارستها».
وأضاف، قبل البدء ببرنامج رياضي جديد، يجب عليك استشارة طبيبك المختص وخصوصاً إن كنت تعاني من بعض الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى آثار سلبية مثل، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، ألم في الصدر، تاريخ عائلي لأمراض القلب أو الموت المفاجئ، خفقان القلب، صعوبة النفس، السكر، تخثر في الدم، التدخين، الفتاق، أمراض الرئة المزمنة، التهاب مفاصل الركب أو الحوض، التهابات العين أو إجراء جراحة فيها قريباً، انتفاخ المفاصل، السمنة، تقرحات الكاهل أو القدم التي لم تبرأ».
وقال: «يتخلف ما نسبه 50 في المئة من ممارسة الرياضة خلال السنة الأولى بعد انخراطهم فيها، وخصوصاً الرياضة العنيفة، وأن مفتاح الاستمرار والمحافظة على اللياقة هي البحث عن نشاطات رياضية توفر المتعة، التحدي والرضا النفسي».
وأسدل البناي نصائح عامة لطرق ممارسة التمارين الرياضية، وقال إن «اتباع بعض القواعد البسيطة لجدولة روتينك الرياضي الخاص وعدم الأكل لمدة ساعتين قبل الرياضة الشديدة، واستهلاك المياه قبل وعند وبعد المجهود الرياضي، حاول أن تكيف مستوى النشاط مع حالة الطقس وتقليله في حال تعرضك الى الإرهاق أو حين الوعكات الصحية».
وحذر من أنه «أثناء ممارسة الرياضة يجب الاستجابة لنداءات جسدك حين يعطيك بعض الإشارات التخديرية كآلام الصدر، الإحساس بعدم انتظام ضربات القلب، الإرهاق غير الاعتيادي، الغثيان، صعوبة (عسر) النفس أو الدوار»، مضيفاً «هذه الأعراض قد تدل على وجود أمراض تخص الجهاز الدوري أو العصبي ويجب الانتباه إليها».
وأضاف «عادة ما يسأل الناس من إحصاء ومرضى عن مقدار سرعة نبض القلب المحبذة لدى ممارسة الرياضة، بصيغة عامة فإن معدل النبض الطبيعي عند الراحة او السكون يتراوح بين 60 و80 نبضة في الدقيقة، وعادة ما يكون أبطأ عند أصحاب اللياقة العالية، وأن الطريقة المثلى لتحديد نبضك الطبيعي عند الاسترخاء هو أن تقوم بعد عدد النبضات خلال دقيقة واحدة، يتم ذلك بتحسس الشريان النابض عند الرسغ، والوقت المثالي هو عند الاستيقاظ صباحاً بعد نوم هانئ»، مضيفاً أن «الحد الأقصى لسرعة النبض يتم بواسطة معادلة بسيطة وهي أن تقوم بطرح العمر من رقم 220، الناتج هو سرعة النبض القصوى لمن هم في سنك، فمثلاً إذا كنت في عمر الحتمية الأربعين فإن السرعة القصوى المسموح بها لسرعة نبضات قلبك هي 175 في الدقيقة، بمعنى 220 - 45 = 175».
وختم البناي حديثه «يجب أن يكون هدفك هو ما يتراوح بين 50 و70 في المئة من السرعة القصوى، ويتم ذلك بتحديد سرعة النبض قبل البداية بالتمرين وعند ممارسته ولا بد من التأكد بأن يكون النبض عند هذا النطاق، فبعد ممارسة الرياضة المستمرة لمدة 6 شهور قد تستطيع حينها أن تصل إلى 85 في المئة من سرعة النبض القصوى إذا كنت قادراً على التكيف».
العدد 4066 - الخميس 24 أكتوبر 2013م الموافق 19 ذي الحجة 1434هـ
شكرًا دكتور راشد
شكرًا دكتور على المقال الرائع.. انت مثال لكل دكتور بحريني متفوق ..الله يوفقك لكل ما هو خير لهذه الديره الطيبه.
كلك ذوق
فعلا الرجل المناسب في المكان المناسب
مواطن
الله يعطيك العافية ويوفقك لما قيه الخير والصلاح
استشاري القلب
و فقكم الله دوما. دكتور راشد ال بناي وحقيقة أنك دكتور مخلص في عملك