قال متحدث اليوم الخميس (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) إن قطب المال الملياردير جورج سوروس المتبرع الكبير للحزب الديمقراطي يدعم مسعى لإقناع وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بترشيح نفسها في انتخابات الرئاسة الأميركية.

وتعهد سوروس (83 عاما) بالتبرع بمبلغ 25 ألف دولار للجنة سياسية تسمى (مستعدون لهيلاري) وهي أكبر الجماعات المستقلة التي تدعم ترشح كلينتون المحتمل وأفضلها تمويلا.

وقد تكون زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون الأوفر حظا في الحصول على تأييد الحزب الديمقراطي لترشحها إذا قررت خوض الانتخابات.

وقال المتحدث مايكل فاتشون "دعمه (سوروس) للجنة مستعدون لهيلاري امتداد لاقتناعه الراسخ منذ وقت طويل بقوة تنظيم القواعد الشعبية."

ويعني دعم سوروس الكثير للجنة السياسية التي تسعى إلى صد منافسين محتملين لكلينتون في انتخابات الحزب الديمقراطي لاختيار مرشحه للرئاسة.

وكان سوروس داعما ماليا قويا للديمقراطيين خلال الدورة الانتخابية عام 2004 حيث نبرع بما يقدر بنحو 27.5 مليون دولار.

كما ساهم بقوة في حملة باراك أوباما الانتخابية عام 2008.

وفشلت كلينتون في الحصول على تأييد الحزب الديمقراطي لترشحها أمام أوباما في ذلك العام. لكن سوروس ظل بعيدا معظم الوقت خلال انتخابات العام الماضي وعبر عن استيائه من قوانين الانتخابات التي تسمح للجان العمل السياسي الكبرى والجماعات التي لا تهدف إلى الربح بجمع التبرعات والإنفاق بغير حدود.

وكانت كلينتون (65 عاما) عضوا بمجلس الشيوخ عن نيويورك وقضت أربع ستوات في منصب وزيرة الخارجية حتى فبراير شباط الماضي.

وأقرت كلينتون بأنها تفكر في الترشح في انتخابات الرئاسة مجددا لكنها قالت إن من المرجح ألا تحسم أمرها بهذا الخصوص قبل العام المقبل.

ورغم ذلك بدأت كلينتون تظهر بمظهر المرشحين بالبقاء تحت الأضواء وإلقاء سلسلة من الخطب مقابل أجر وحضور حفلات لجمع التبرعات.

وجمعت لجنة (مستعدون لهيلاري) 1.25 مليون دولار حتى يوليو تموز وتزعم الآن أن لديها ما يزيد على 20 ألف متبرع.

وأشارت نتائج أحدث استطلاع للرأي أجرته رويترز وإيبسوس في سبتمبر أيلول إلى تقدم كلينتون بما يقرب من 40 في المئة على جو بايدن النائب الحالي للرئيس والمنافس المحتمل على تأييد الحزب الديمقراطي.

كما أظهر الاستطلاع أنها الاختيار الأول للأمريكيين لمنصب الرئاسة وأن كريس كريستي حاكم نيوجيرزي هو أقرب المنافسين المحتملين لها من الجمهوريين.

وأظهر الاستطلاع أن نسبة الأمريكيين الذين يفضلون كلينتون تزيد بنسبة 19 في المئة على نسبة الذين يفضلون كريستي لمنصب الرئيس.