شكك رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، زيجمار جابريل، في إمكانية نجاح المباحثات المنتظرة بين أوروبا والولايات المتحدة بشأن اتفاقية التجارة الحرة بعد الأخبار عن تعرض الجهاز المحمول للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للتنصت على أيدي أجهزة المخابرات الأمريكية.
وقال جابريل اليوم الخميس(24 أكتوبر/تشرين الأول2013) في برلين إنه لا يمكن إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الأمريكيين قبل استجلاء حقيقة انتهاك حقوق الحرية الخاصة بالمواطنين.
وشدد جابريل الذي من المحتمل أن يتولى منصب نائب المستشارة في حالة نجاح مفاوضات الائتلاف بين حزبه والتحالف المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل على أن التجسس على المستشارة مثير للاستياء وغير مقبول.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يتفاوض منذ الصيف الماضي مع الولايات المتحدة بشأن اعتماد تسهيلات تجارية بين الطرفين.
ورأى جابريل أن التنصت على جميع المواطنين العاديين في ألمانيا أمر يثير نفس الدرجة من السخط على الأقل مضيفا:"لا أريد أن يكون كبر حجم الفضيحة لأنها تطال رئيس حكومة بل لأنها تتجاهل حقوق المواطنة العادية في الحرية للمواطنات والمواطنين في الاتحاد الأوروبي وحقوق المواطنين الأمريكيين، أرى أن هذه المشكلة تتعلق بالمبادئ أكثر..".كما أكد جابريل ضرورة أن يكون للأوروبيين رد على هذه الفضيحة "فلا يمكن قبول أن يتم اتصال بين الرئيس الفرنسي (فرانسوا أولاند) والسيد أوباما (الرئيس الأمريكي باراك أوباما) ثم بين المستشارة الألمانية وأوباما في الأسبوع التالي..".
ورأى جابريل في فضيحة التنصت إرهاقا للعلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة وقال:"أعتقد أن الولايات المتحدة لم تعلم بعد على ما يبدو أنها تفعل أكثر من مجرد ترتيب فضيحة تنصت، إنها تخرب الأساس القيمي الذي يقوم عليه التحالف بين أوروبا وأمريكا إذا استمرت بهذه الطريقة".