هاجم قراصنة سفينة تموين نفطية واختطفوا قبطانها ومسئولها الميكانيكي الاميركيين قبالة الساحل الجنوبي لنيجيريا، كما افادت مصادر متطابقة الخميس.
وقال ريتشارد فيلون من الشركة الامنية الخاصة اكي، مقرها في لندن، لوكالة فرانس برس "ان سي-ريتريفر التي ترفع العلم الاميركي هوجمت قبالة براس" في ولاية بايلسا (جنوب) الاربعاء.
واضاف انه "تم اختطاف كبير مهندسيها وقبطانها" و"كلاهما اميركيان".
واكد الحادث مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية من واشنطن طالبا عدم كشف اسمه.
واكد مسئولان في وزارة الدفاع الاميركية ان البحرية الاميركية لم تتلق امرا بالتدخل في الوقت الحالي.
ولفت مسؤول في شركة اكي في لاغوس الى انها اول عملية خطف في خلال سنتين لرعايا اميركيين في المنطقة النفطية جنوب نيجيريا، في دلتا النيجر.
وقال مسؤول اكي الذي طلب ايضا عدم كشف هويته انه بالرغم من هجوم قراصنة اخر في وقت سابق هذا الاسبوع لم ترسل اي دورية بحرية كتعزيزات الى المنطقة.
وقال المتحدث باسم الشرطة في ولاية بايلسا الكس اكيغبي والبحرية النيجيرية لوكالة فرانس برس ان لا معلومات لديهما عن هذا الهجوم.
واشار مسؤول اكي في لاغوس الى انه في هجمات مثل الهجوم على سي-ريتريفر يكون عدد القراصنة عموما حوالى خمسة عشر على متن مركبين بمحرك او ثلاثة.
وقد ارتفع عدد الهجمات في خليج غينيا الذي يضم نيجيريا وبنين وتوغو، من 39 في 2010 الى 62 في 2012 بحسب معهد الابحاث البريطاني حول العلاقات الدولية "شاثام هاوس".
ويشير تقرير اخير للمكتب البحري الدولي الى حصول هجمات العام الماضي على سفن في خليج غينيا اكثر من السواحل الصومالية.
واجرت نيجيريا والولايات المتحدة وبريطانيا واسبانيا وهولندا الاسبوع الماضي تدريبات عسكرية مشتركة في اطار الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة القرصنة في هذه المنطقة.
وتستهدف معظم اعمال القرصنة في خليج غينيا ناقلات نفطية وبطاعتها الثمينة التي تباع في السوق السوداء.
وتعد نيجيريا اكبر منتج للنفط في افريقيا اذ انها تصدر مليوني برميل من الخام يوميا، تستخرج من حقول اوف شور ومن المياه العميقة في دلتا النيجر الذي يصب في خليج غينيا. وتعتبر القرصنة خطرا متناميا في هذه المنطقة.