لا يختلف اثنان بأن الكثير من الاتحادات المحلية تمتلك كفاءات إدارية ناجحة ساهمت بتحقيق الكثير من الانجازات للبحرين في السنوات الماضية بفضل حنكتها واستطاعت أن تصل لمراتب عالية على مستوى القارة الصفراء والعالم.

والعكس صحيح، هناك بعض الاتحادات لديها أعضاء في مجلس إداراتها أشبه بـ «تكملة العدد»، ليس فقط الاتحادات بل حتى الأندية، وأصبح وجودهم يؤثر سلباً على الاتحاد أو النادي لأنه يعمل بصفوف غير مكتملة ووجودهم لا معنى له.

النقطة الأخرى، عندما يعتقد رئيس اتحاد أو ناد بأن كلمته هي الأولى والأخيرة، والقرار الذي يصدر منه لا رجعة فيه، وكأنه دائماً على صواب من دون العودة لمعرفة آراء واقتراحات أعضاء مجلس إدارته، فنرى العشوائية تطفو على سطح عملهم بإخراج الكثير من القرارات الغريبة والعجيبة التي تؤدي إلى الهاوية.

البحرين تمتلك كفاءات كثيرة تركت بصمتها على الرياضة البحرينية، وما يحز في النفس عندما نرى هذه الكفاءات تهجر عملها بسبب سوء المعاملة التي يكون عنوانها الأبرز «الغيرة»، فعمل الإداري المحنك المؤدي إلى تطور عمل الإدارة التي يعمل فيها، شيء إيجابي للرياضة على وجه التحديد، لكن عندما يحارب هذا الشخص من قبل زملائه في الإدارة لابد أن تكون كلمة الحسم صارمة بإبعاد من يوقف العمل الجبار لكن لدينا في البحرين يحصل العكس، من يعمل بإخلاص وتفان يحارب، ومن يجلس ووجوده وعدمه واحد، يعتبر هو المخلص!

أبسط الأمثلة، الفراغ الكبير الذي تركه أمين سر اتحاد السلة السابق عبدالإله عبدالغفار، وهنا لابد أن أوضح بأنني لا أقلل من عمل أمين السر الحالي باتحاد السلة، بل على العكس، لكن ما أود أن أقوله بأن ابتعاد عبدالإله عبدالغفار يعتبر خسارة للرياضة البحرينية وليس فقط اتحاد السلة، لأن الشهادة فيه مجروحة ليس مني فقط.

عندما نتغنى بالكفاءات الإدارية لابد أن نضع اسم عبدالإله عبدالغفار في المقدمة، فالدول الخليجية كانت تشيد بعمله وإخلاصه، وإشادة اتحاد السلة بالموافقة السريعة على ابتعاده.

أخيراً... أتمنى من اتحاد السلة أن يبادر بإعادة المياه لمجاريها والجلوس مع عبدالإله عبدالغفار وإعادته لمجلس الإدارة، لأنه أهل للكفاءة البحرينية وقادر على العطاء بكل إخلاص والسعي لتطوير اللعبة.