أصدقائي الأعزاء... يمثل يوم الأمم المتحدة فرصة للاعتراف بمدى إسهام هذه المنظمة القيّمة في تحقيق السلام والتقدم المشترك. وإنه وقت للتفكير في ما يمكننا القيام به زيادة على عملنا الحالي لتحقيق رؤيتنا المتمثلة في إيجاد عالم أفضل.
وأعمال القتال الدائرة في سورية هو التحدي الأمني الأكبر الذي نواجهه اليوم. وقد أصبح الملايين من الأشخاص يعتمدون على موظفي الأمم المتحدة العاملين في المجال الإنساني للحصول على المساعدة اللازمة لبقائهم على قيد الحياة.
ويعمل خبراء الأمم المتحدة جنباً إلى جنب مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الحائزة على جائزة نوبل للسلام من أجل تدمير مخزونات سورية. وما فتئنا نمارس الضغوط من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء المعاناة التي دامت فترة طويلة جداً.
وتواجهنا العديد من التحديات الإنمائية أكثرها إلحاحاً هو ترجمة مفهوم الاستدامة إلى واقع ملموس. وقد نجحت الأهداف الإنمائية للألفية في الحد من الفقر بمقدار النصف. وعلينا الآن أن نحافظ على هذا الزخم، ونصوغ خطة إنمائية مُلهمة بنفس القدر لمرحلة ما بعد العام 2015، ونتوصل إلى اتفاق بشأن تغير المناخ.
ومرةً أخرى هذا العام، شهدنا تآزر أعضاء الأمم المتحدة بشأن مسائل النزاع المسلح وحقوق الإنسان والبيئة والعديد من القضايا الأخرى. وما برحنا نبرهن عمّا يمكننا القيام به من عمل جماعي. وبوسعنا تحقيق أكثر من ذلك.ففي عالم يزيد ترابطاً، علينا أن نكون أكثر اتحاداً.
وفي يوم الأمم المتحدة، دعونا نتعهد بالرقيّ إلى مستوى المُثل التي تقوم عليها هذه المنظمة، والعمل معاً من أجل تحقيق السلام والتنمية والنهوض بحقوق الإنسان.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 4065 - الأربعاء 23 أكتوبر 2013م الموافق 18 ذي الحجة 1434هـ
الغرب والتنمية
بالرغم من ان هامش الحرية والكرامة الذي اتيح في دول الغرب كان لسيطا الا ان النجاحات التي تحققت في التنمية وحقوق الانسان لا ينكرها الا مكابر او جاهل