حذرت إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة من تسمم الأطفال بالرصاص من طلاء المنازل والألعاب وذلك بسبب تزايد عدد حالات العجز الذهني، إذ تشير التقديرات العالمية إلى أن معدل تعرض الأطفال للرصاص يسهم سنوياً في إصابة نحو 600 ألف حالة جديدة من حالات العجز الذهني.
وقالت مديرة إدارة الصحة العامة مريم الهاجري خلال احتفالية الإدارة بأسبوع العمل الدولي للوقاية من التسمم بالرصاص الذي عقد أمس بمبنى الإدارة «إن مادة الرصاص تعتبر من المواد السامة التي لها العديد من العواقب وخصوصاً لدى الأطفال باعتبار أن هذه الفئة هي الفئة التي تستخدم جزءا كبيرا من الرصاص».
وأضافت أن «الأطفال يقومون باستخدام الألعاب والألوان التي قد تحتوي على الرصاص أو نسبة منه قد تشكل خطرا على الطفل».
وقال أخصائي صحة عامة بقسم مراقبة الأغذية إبراهيم محمد «إن الرصاص له العديد من المصادر من أهمها طلاء المنازل وطلاء ألعاب الأطفال وأواني الطعام المصنعة من السيراميك وعوادم السيارات في الدول المستخدم فيها الجازولين الممزوج بالرصاص، إذ إن جميع هذه الأدوات تؤثر على صحة الإنسان عموماً وعلى صحة الأطفال خصوصاً».
وأضاف أن «الرصاص من الممكن أن يكون متواجداً في الأصباغ والغبار والغذاء والألعاب والتربة ومياه الشرب والهواء ومستحضرات التجميل، والزجاج والأدوية واللحام».
وأوضح محمد أنه يمكن التعرض للرصاص اما عن طريق البلع أو الاستنشاق أو الامتصاص عن طريق الجلد، مبيناً أنه في حالات عديدة هناك حالات لتسمم بالرصاص بسبب ابتلاع الأطفال بعض الألعاب التي تحتوي على الرصاص، أو استنشاق طلاء المنازل المكون من الرصاص.
وأضاف محمد أن «التقديرات العالمية تشير إلى أن معدل تعرض الأطفال للرصاص يسهم سنوياً في إصابة نحو 600 ألف حالة جديدة من حالات العجز الذهني، في 99 في المئة من الإصابات المنتشرة في البلدان منخفضة الدخل والمتوسطة الدخل».
وأكد محمد أن التسمم بالرصاص يؤثر على الدماغ، كما أنه يؤثر على الكلى وعلى السمع، إضافة إلى أنه يسبب اضطرابات سلوكية وصعوبات في التعلم لدى الأطفال.
وأشار محمد إلى أنه يمكن الوقاية من التمسك بالرصاص عبر غسل الأيدي والتأكد من خلو طلاء المنازل من مادة الرصاص، مع تزويد الأطفال بأغذية غنية بالفيتامينات والكالسيوم للحد من امتصاص الرصاص، مؤكداً أنه لا توجد كمية امنة للتعرض للرصاص، وخصوصاً أن هذه المادة تعتبر خطرة على الأطفال والنساء الحوامل، إذ إنها تؤثر على نمو الدماغ والجهاز العصبي للأطفال.
من جهتها أكدت رئيسة تطبيق المواصفات وضمان الجودة بوزارة الصناعة والتجارة منى العلوي أن الوزارة في صدد لائحة محدثة للائحة الداخلية للبرنامج الرقابي التابع لدول الخليج في اختيار لعب الأطفال، مبينة أن هذه اللائحة تضع حدودا لبعض العناصر المعدنية الثقيلة، إذ إنها تشمل 19 عنصرا من ضمنها عنصر الرصاص المستخدم في بعض الألعاب، منوهة إلى أن بعض النسب تم تخفيضها، إضافة إلى تصنيف النسب بحسب نوع اللعبة المستوردة.
وأوضحت العلوي أن اللائحة الجديدة ستطبق في 2014 وذلك لكونه برنامجا وقائيا يحتاج لتحديث بين وقت واخر، وذلك لضمان ملاءمة معايير السلامة.
وأشارت العلوي إلى أن البرنامج الرقابي يمنع دخول أي لعبة لمملكة البحرين لا تحمل العلامة المتفق عليها من دول الخليج العربي، مبينة أن وزارة الصناعة تقوم بأخذ عينات قبل دخول منتجات الألعاب، وذلك لكون هذه الألعاب تحمل مواصفات لابد أن تتفق مع المواصفات العالمية، وخصوصاً ان الألعاب تعتبر ثاني منتج خطير لدى الاتحاد الأوروبي.
هذا وقد تطرقت رئيسة سلامة المواد الاستهلاكية عفيفة جعفر والصيدلي الأول بمجموعة سلامة المواد الاستهلاكية إلى خطورة الرصاص في مستحضرات التجميل، إذ إن الرصاص الموجود في الكحل العربي قد يسبب مرض فقر الدم، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة به، فضلاً عن الإصابة بأمراض الكلى والإصابة بأمراض الأعصاب كالصرع والغيبوبة.
وقد حذرت الهيئة العامة للغذاء والدواء من استخدام بعض أنواع الكحل، إذ أثبتت التحاليل أن بعض هذه الأنواع تحتوي على كمية عالية من معدن الرصاص، إذ تتجاوز النسبة المسموح بها.
العدد 4065 - الأربعاء 23 أكتوبر 2013م الموافق 18 ذي الحجة 1434هـ
ممتاز بس ناقص
حطوا اسامي الأنواع عشان ما نشتري