جدد مجلس الشورى ثقته بجمال فخرو وبهية الجشي، لمنصبي النائب الأول والثاني لرئيس المجلس على التوالي، في جلسة إجرائية عقدت بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث، مساء أمس الأربعاء (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2013).
وتلا الأمين العام لمجلس الشورى عبدالجليل طريف الأمر الملكي بانعقاد المجلس، منوهاً بحضور جميع أعضاء المجلس، ذاكراً أن هناك عضواً واحداً اعتذر عن عدم الحضور وهو الشيخ عبدالرحمن عبدالسلام لسفره خارج البحرين.
وألقى رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح كلمة بالمناسبة، قال فيها «أود في هذه المناسبة نيابة عن إخواني أعضاء المجلس أن أشيد بما تضمنته الكلمة السامية لجلالة العاهل المفدى خلال افتتاحه لدور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الثالث، وبما تضمنته من تأكيد على ديمومة الديمقراطية ونهج الإصلاح والتطور، والالتزام الثابت بدعم القانون، وتكريس دولة المؤسسات والقانون، والتمسك بوحدتنا الوطنية كونها ركناً أساسيّاً للاستقرار الذي يؤدي إلى مزيد من التطوير والإصلاح، مؤكدين دعم المجلس لكل ما ورد في النطق السامي بشأن الحفاظ على أمن الوطن واستقراره من خلال الوقوف ضد الإرهاب والتطرف والمحرضين عليه، والرفض القاطع للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي، مؤكدين كذلك على ما تفضل به جلالته حفظه الله من أن قضايانا الوطنية لا تعالج إلا بالحوار المتزن القائم على المسئولية الوطنية».
وأضاف الصالح أن «السلطة التشريعية بجناحيها الشورى والنواب مقبلة على دور انعقاد يعتبر موسم حصاد، والذي نأمل أن تكون ثماره معبرة عن مصالح وطننا ومواطنينا، قائمة على إيماننا بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، مترجمة للنصوص الدستورية التي نعتبرها منطلقاً لتعزيز المكاسب الوطنية لكل من ينشد الإصلاح سبيلاً، واضعين نصب أعيننا احترام الدستور والقانون، والحرص على الحوار الموضوعي والدراسة المتأنية لمشروعات القوانين والاقتراحات بقوانين، والتعاون المثمر والبنَّاء مع الحكومة ومجلس النواب الموقرين من أجل خير ورفعة هذا الوطن».
وختم «ونحن بهذه المناسبة ومع بدء أعمال هذا الدور، لنؤكد حرصنا على المكاسب التي تحققت لمملكة البحرين، عاقدين العزم على مواصلة المسيرة المظفرة نحو الغد المشرق، والمضي في تحقيق سياسة الإصلاح والتنمية وتحقيق حياة أفضل لكل فرد في هذا الوطن، على النحو الذي يلبي تطلعات القيادة ويحقق طموحات المواطنين، راجين من الله العلي القدير أن يحقق لبلادنا الحبيبة في ظل قيادتنا الحكيمة كل تقدم ورفعة وعزة وأمن وأمان».
وفي جلسة مجلس النواب التي تلت الشورى، قرأ رئيس المجلس خليفة الظهراني نص الأمر الملكي رقم(43) لسنة 2013 بشأن دعوة مجلسي النواب والشورى لدور الانعقاد السنوي العادي الرابع من الفصل التشريعي الثالث، بعدها ألقى كلمة رفع فيها «أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على تفضله لتشريف حفل افتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث، وإلقائه لخطابه السامي الذي يحدد معالم هامة للمرحلة المقبلة»، آملا أن «تتكاتف جميع الجهود المخلصة في الوطن العزيز من أجل أن تمضي المسيرة الوطنية إلى الأمام والتقدم والاستقرار والرخاء».
وأعرب الظهراني عن «خالص تمنياته لأن يكون دور الانعقاد الرابع حافلاً بالعطاء والإنجاز وأن يحقق الطموحات والتطلعات التي تصبّ في صالح رفعة الوطن وتحسين معيشة المواطنين»، داعيا إلى «بذل جهود مضاعفة والتركيز على التشريع، وخاصة وأنه الدور الأخير من هذا الفصل التشريعي، حيث أمام المجلس ما يقارب (85) مشروعاً بقانون موزعة على مختلف لجان المجلس، حتى تتمكن من الانتهاء منها خلال هذا الدور، الذي يجب أن يكون دور الإنجاز».
وشدد على «أهمية التشريع في العمل البرلماني، من أجل الصالح العام في مختلف المجالات، وكذلك للمحافظة على أمن الوطن واستقراره في ظل القيادة الحكيمة لعاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومته الرشيدة برئاسة رئيس الوزراء الموقر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبدعم ومساندة من ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة».
من جانبه، قال وزير شئون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل خلال كلمته «أتوجه إليكم بالشكر والتقدير على الجهود التي بذلتموها في دعم وتعزيز دور المجلس التشريعي والرقابي في الدور الثالث وما تم تحقيقه من إنجازات ساهمت في خدمة الوطن والمواطن من خلال التعاون والتنسيق مع الحكومة الموقرة».
وتابع الفاضل «لقد خطت القيادة الرشيدة وعلى رأسها سيدي عاهل البلاد المفدى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه خطوات ثابتة في ترسيخ التعاون بين السلطات ولاسيما توجيهات سيدي رئيس مجلس الوزراء الموقر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه بالتعاون مع المجلس الموقر، ودعم ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الموقر سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه، معربين في الوقت ذاته عن أملنا في مواصلة مسيرة الخير والعطاء لتحقيق المزيد من الإنجازات خلال هذا الدور».
العدد 4065 - الأربعاء 23 أكتوبر 2013م الموافق 18 ذي الحجة 1434هـ