العدد 4064 - الثلثاء 22 أكتوبر 2013م الموافق 17 ذي الحجة 1434هـ

عرض الهانبوك للأزياء الكوريّة حكاية جميلة تحتفي بذكرى العيد الوطنيّ لكوريا بالطّريقة الشّعبيّة

المنامة – وزارة الثقافة 

تحديث: 12 مايو 2017

مثلما تفعلُ الأمّهات الرّبيع في أثوابهنّ، وكما يطرّزن على ملمس الفساتين الفرح والأوطان، باليد التي تبصر الحكاية فتلفّها مثل بلدٍ، كان الجمال بهيئة نسجٍ ملوّن وموضّب على شكل أثوابٍ وفساتين، جاءت من كوريا الجنوبيّة لتتقاسم مع المنامة عاصمة السّياحة العربيّة ذكرى العيد الوطنيّ الكوريّ، وذلك مساء أمس الثّلثاء (22 أكتوبر / تشرين الأول 2013) في معرض الهانبوك للأزياء الكوريّة في باحة مسرح البحرين الوطنيّ، الذي أقيم بالتّنسيق ما بين وزارة الثّقافة وسفارة كوريا الجنوبيّة بمملكة البحرين، بحضور وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة، و القائم بأعمال سفير جمهوريّة كوريا الجنوبيّة الصّديقة لدى مملكة البحرين جونها يو ، وعدد من الشّخصيّات الدّبلوماسيّة، إلى جانب عدد كبير من محبّي الأزياء الشّعبيّة.

وكما لا تشبه الأردية غيرها، انسلّت حكاية جميلة، غزلت خيوطها وتفاصيلها من الأزياء والملبوسات الكوريّة التّقليديّة، حيث افتُتِحَ العرض بأغنية كوريّة وإيقاعات فلكلوريّة رافقت خطوات العارضات ورقصاتهنّ المتّئدة، واللّاتي كنّ يرتدين أثوابًا مطرّزة، ثم تتابعت التّفاصيل على وقع الموسيقى ومع بدء العرض الفعليّ مع مجموعة منتقاة لأحد أهمّ عارضي الأزياء الكوريّين الذي جسّد جماليّة الموروث الكوريّ والنّسيج الشّعبيّ في سلسلة من الأثواب والفساتين الشّعبيّة الشّهيرة باسم الهانبوك، والتي تعتمد على متباينات لونيّة وشكليّة، وتطريزات خاصّة ومتنوّعة تستلهم دقّتها وهندستها من الطّبيعة، النّقوشات الرّمزيّة الشّعبيّة، الكتابات الكوريّة ورمز التّنين الأسطوريّ. وقد تعدّدت التّصاميم والأزياء لتشمل في أنماط اشتغالها وعروضها مناسبات مختلفة، بدءًا من الحياة اليوميّة للفتاة الكوريّة، مرورًا بملابس العرائس، الحفلات، المحافل الاجتماعيّة، الحمل، بالإضافة إلى ملابس الطّبقة المخمليّة والحاكمة، والتي شملت أزياء نسائيّة ورجاليّة.

ويشرح العرض تفاصيل الأزياء التقليديّة في كوريا ونمط الاشتغال الشّعبي والتراثيّ على هذه المشغولات، ومراحل تطويرها وتقنيّاتها، من خلال ما يقارب 70 زيًّا وتصميمًا كوريًّا دقيقًا. حيث تقترب المنامة عبر هذا العرض من مفاهيم تلك الأزياء وفكرتها وعلاقتها ببيئتها الطّبيعيّة والعادات والتّقاليد، وتتّجه إلى استحضار الإرث الإنسانيّ الشّعبيّ من خلال حياكة تلك المنسوجات وتوظيف الهويّة الجماليّة من خلال الملبس، بالإضافة إلى تمرير الموروث التّقليديّ المتمثّل في الأزياء.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً