العدد 4064 - الثلثاء 22 أكتوبر 2013م الموافق 17 ذي الحجة 1434هـ

اليوسف: تحسن الإبصار لمرضى القرنيات المخروطية بعد عرض النتائج الأولية لعمليات زرع الحلقات

أكدت استشارية أمراض وجراحة العيون والقرنيات بمجمع السلمانية الطبي ندى اليوسف أن عرض النتائج الأولية لعمليات زرع الحلقات لـ 32 حالة تم إجرائها خلال العامين الماضيين لمرضى القرنيات المخروطية في مؤتمر الجمعية الأوروبية للمياه البيضاء وتصحيح الإبصار في امستردام، كشف عن وجود تحسن في مستوى الإبصار بما يقارب سطرين في مخطط سنيلين لفحص البصر، وكذلك انخفاض في مستوى انحراف القرنية ومستوى تحدب القرنية وجميع النتائج خاضعة للقوانين الطبية الإحصائية.

قالت استشارية أمراض وجراحة العيون والقرنيات بمجمع السلمانية الطبي ندى اليوسف إن هذا المؤتمر يعد من أهم التجمعات العلمية في العالم في مجال طب وجراحة العيون. ويحتوي على برامج تعليمية متطورة ويتم فيه تبادل الخبرات الطبية والجراحية في مجال طب العيون.

وأضافت: أن مشاركة أطباء العيون في هذا النوع من المؤتمرات مستمرة وتنم عن اهتمام وزارة الصحة بالبحوث العلمية والتشجيع على المشاركات الفعالة التي يتم فيها الاستفادة المهنية من هذه التجمعات العلمية الضخمة.

وأشارت اليوسف إلى أن عمليات زرع الحلقات من العمليات الحديثة التي تجرى لمرضى القرنيات ألمخروطيه وتعد كخطوه سابقه لعمليات زرع القرنية .

وقالت اليوسف إن مرض القرنية المخروطية من الأمراض الشائعة في المنطقة وهو مرض يحدث فيه تحول تدريجي في شكل القرنية من الشكل الكروي إلى شكل مخروطي مشوه يؤثر بشكل كبير على الرؤية كذلك يحدث ترقق في سماكة القرنية في مركزها،و في معظم الحالات لا يعرف سبب واضح لهذا المرض، بعضها حالات وراثية ومن الشائع ملاحظة المرض عند أكثر من فرد في العائلة،وقد يكون الحك المزمن للعين أحد الأسباب فقد وجد أن نسبة جيدة من أصحاب هذا المرض كانت لديهم قصة رمد ربيعي في الطفولة لذلك افترض أن حك العيون بشكل مزمن قد يكون من مسببات هذا المرض،كذلك إجراء عمليات الليزك لذوي القرنيات الرقيقة يعتبر عامل لتطور القرنية المخروطية إذا لم يتم مراعاة سمك قرنية .

وأوضحت ندى اليوسف إلى أنه غالباً ما يبدأ المرض في سنين المراهقة لكن في بعض الأحيان قد يبدأ في الطفولة وفي أحيان أخرى قد يبدأ في العشرينات ومن النادر جداً أن يبدأ بعد الثلاثين من العمر،و يميل مرض القرنية المخروطية إلى التطور التدريجي باتجاه الأسوأ بشكل بطيء وخلال عدة سنوات وتختلف النهاية التي يؤول إليها بشكل كبير من حالة لأخرى حيث يمكن أن يتوقف التطور عند مرحلة بسيطة يمكن تصحيح الرؤية فيها بشكل جيد فقط بالنظارة و يمكن أيضاً أن يستمر التطور إلى درجة لا تفيد فيها أية معالجة سوى جراحة زرع القرنية.

وتابعت اليوسف:وبالنسبة إلى أعراض المرض في المراحل الأولى يعاني المريض نقصاً في الرؤية يمكن تصحيحه بالنظارة وغالباً ما يجد المريض أن درجات النظارة تزداد بسرعة الى أن يصل الى مرحله تكون فيه النظارات الطبية غير كافيه لتصحيح الإبصار مما يؤدي إلى استخدام العدسات ألصلبه. و في مراحل متأخرة للمرض قد تحدث لدى بعض المرضى تشققات في السطح الداخلي للقرنية ،ويتم تشخيص المرض عن طريق تصوير الطوبوغرافي للقرنية، ويتضح ذلك عند وجود بروز في مركز القرنيه وترقق في سماكتها، كما ويصاحب ذلك زيادة في تحدب القرنية ووجود انحراف (استجما تزم)، أما بالنسبة للعلاج فيتم على عدة مراحل فالحالات البسيطة وغير المتطورة يمكن أن يكتفي بالنظارات الطبية في معالجتها،ولكن في معظم الحالات تشكل العدسات اللاصقة الصلبة الخاصة بالقرنية المخروطية الحل الأمثل لهذا المرض طالما أنه لم يصل إلى درجة متقدمة جداً .

وقالت اليوسف "إما زرع الحلقات فهو من العلاجات الجراحية المتطورة، وتعتبر هذه العملية خطوه قبل زرع القرنية، وفيها يتم زراعة حلقات نصف دائرية في الطبقة الوسطى من القرنية وفق قياسات خاصة لطول وسمك الحلقات حسب قياس مقدار وموقع التحدب في القرنية، وتقوم الحلقات بدورها في تعديل سطح القرنية وبالتالي يتم تحسين الرؤية.

وأضافت:وفي الحالات المتقدمه والتي لا تلائمها زرع الحلقات فيلجأ طبيب العيون الجراح الىزرع القرنية ويتم فيها استبدال القرنية بقرنية بشرية تم التبرع بها من شخص متوفي حديثاً، ومجرى عليها اختبارات دقيقة لتحديد سلامتها وخلوها من الأمراض المعدية، فهذا الحل يجب أن يترك فقط للحالات الشديدة والتي لم تنفع معها أية معالجة أخرى .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً