قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، أمس (الثلثاء)، بسجن 6 متهمين لمدة 10 سنوات، بعد اتهامهم بالشروع في قتل رجال أمن وإحراق دورية أمنية.

وقالت المحكمة في حيثيات الحكم: «نظراً إلى ظروف الدعوى وملابساتها، وأن المتهمين الأول، ومن الرابع إلى السادس لم يبلغوا الثامنة عشرة من عمرهم وقت وقوع الجريمة، الأمر الذي يتعين معه تطبيق العذر القانوني المخفف وفقاً لأحكام المادتين 70 و71 من قانون العقوبات، كما أن باقي المتهمين مازالوا في مقتبل العمر، لذلك فإن المحكمة تأخذهم بقسط من الرأفة في حدود ما يسمح به القانون».

ووجهت النيابة العامة للمتهمين أنهم في 31 مارس/ اذار 2012 شرعوا في قتل رجلي الشرطة أثناء وبسبب تأدية وظيفتيهما بأن عقدوا العزم على القيام بالتعدي على دوريات الشرطة ورجالها بالقرب من منطقة جدحفص، بقصد قتلهم وإحراق الدوريات بقذفها بالمولوتوف، كما أشعلوا حريقاً في السيارة المملوكة لوزارة الداخلية، واشتركوا في تجمهر غير مرخص.

السجن 10 سنوات لستة متهمين بالشروع بقتل شرطة

المنطقة الدبلوماسية - علي طريف

قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين، ضياء هريدي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله، سجن 6 متهمين بالشروع في قتل رجال أمن وإحراق سيارة دورية والتجمهر، وذلك لمدة 10 سنوات.

ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين أنهم في 31 مارس/ آذار 2012 همُّوا الشروع في قتل رجلي الشرطة أثناء وبسبب تأدية وظيفتيهما بأن عقدوا العزم وبيَّتوا النية على القيام بالتعدي على دوريات الشرطة ورجالها بقصد قتلهم وإحراق الدوريات بقذفها بالمولوتوف، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو تفريقهم، كما أشعلوا حريقاً في السيارة المملوكة لوزارة الداخلية، واشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص وحازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال.

وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إنه نظراً لظروف الدعوى وملابساتها وإن المتهمين الأول ومن الرابع إلى السادس لم يبلغوا الثامنة عشرة من عمرهم وقت وقوع الجريمة، الأمر الذي يتعين معه تطبيق العذر القانوني المخفف وفقاً لأحكام المادتين 70 و71 من قانون العقوبات، كما أن باقي المتهمين مازالوا في مقتبل العمر فإن المحكمة تأخذهم بقسط من الرأفة في حدود ما يسمح به القانون.

وتتمثل تفاصيل الواقعة في أن المتهمين اتفقوا مع آخرين مجهولين على مهاجمة دوريات حفظ النظام المتمركزة بالقرب من قرية جدحفص وقبيل كوبري السيف قاصدين من ذلك قتل رجال الشرطة، حيث توجهوا في يوم الواقعة إلى شارع الشيخ خليفة بن سلمان، وقام بعضهم بمراقبة الوضع لتحديد موقع تمركز الدوريات، وعادوا في المساء مختبئين في الزراعات المتاخمة للمكان بعد أن حصل كل متهم على عبوة مولوتوف، وفاجأوا الشرطة المتواجدين في دورياتهم بإلقاء المولوتوف باتجاههم ما تسبب في احتراق جزء من الدورية وإصابة اثنين من رجال الأمن بإصابات متفرقة، وقامت الشرطة بالتعامل معهم بإطلاق الغازات المسيلة للدموع وتمكنت من تفريقهم.

تم عمل تحريات أسفرت عن القبض على المتهم الأول الذي اعترف في التحقيقات بالواقعة وباشتراك المتهمين الخمسة فيها.