العدد 4064 - الثلثاء 22 أكتوبر 2013م الموافق 17 ذي الحجة 1434هـ

مبادئ المناضل علي دويغر تتصدر حفل تأبينه

تصدرت مبادئ المناضل البحريني علي دويغر في المطالبة بالحرية والديمقراطية والتقدم حفل تأبينه مساء أمس الثلثاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) بجمعية المهندسين، فيما أعادت الكلمات الخطابية في الحفل - الذي نظمته جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي - التأكيد على رفض كل الممارسات المنافية لحقوق الإنسان ورفض التمييز والطائفية والاعتقال والمداهمات والقمع وعقد الصفقات مع مزودي الغازات، والدفع نحو حل سياسي للأزمة في البلاد.


في حفل تأبين المناضل علي دويغر... دعوات لرص صفوف التيار الوطني و«عبور» معاناة التمزُّق والطائفية

الجفير - محرر الشئون المحلية

«السيد رئيس لجنة تقصي الحقائق، نفيدكم أننا القوى السياسية في البحرين، نستنكر بشدة مطالبات شاه إيران بعد الانسحاب البريطاني، ونؤكد على عروبة البحرين، ونطالب بحق تقرير المصير أسوة بالشعوب التي تناضل لنيل حقوقها، وأن يمارس الشعب جميع حقوقه السياسية في جو ديمقراطي، والسماح بإطلاق المساجين وعودة المنفيين إلى وطنهم».

تلك العبارة استهل بها مشهد من فيلم «القائد المؤسس» الذي شاهده حضور حفل تأبين المناضل البحريني علي دويغر الذي نظمته جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي مساء أمس الثلثاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) بجمعية المهندسين بمؤثرات من صوت نقر الحروف على آلة طابعة تقليدية، محتوياً واحدةً من أهم الرسائل المتضمنة لمواقف ومبادئ المناضل الراحل والرعيل الأول من المناضلين في البحرين والخليج.

وقد تصدرت مبادئ المناضل دويغر في المطالبة بالحرية والديمقراطية والتقدم حفل تأبينه، فيما أعادت الكلمات الخطابية التأكيد على رفض كل الممارسات المنافية لحقوق الإنسان ورفض التمييز والطائفية والاعتقال والمداهمات والقمع وعقد الصفقات مع مزودي الغازات، والاتجاه نحو حل سياسي للأزمة في البلاد.

ووصف القائم بأعمال الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) رضي الموسوي أن مبادئ المناضل دويغر هي ذات المبادئ التي آمن بها الرعيل الأول من المواطنين لتجسيد الديمقراطية الحقيقية التي تؤسس لدولة القانون والمؤسسات في مواجهة نظام قمعي لا يؤمن بهذه المبادئ السامية، فيما نقل ممثل التيار الوطني الكويتي ضاري وليد الرجيب التضامن مع شعب البحرين وقواه الوطنية والتقدمية في التوصل لحل سياسي شامل يخرج البحرين من حالة التأزم التي تعاني منها.

وفي حفل التأبين الذي تولى العرافة فيه الفنان احمد الفردان، وجه الأمين العام للمنبر الديمقراطي التقدمي عبدالنبي سلمان أول فقرة في كلمته قائلًا: «ونحن نحتفي بك رمزاً وعلماً وقدوةً وتاريخاً حافلًا من العطاء على درب الحرية والديمقراطية والتقدم، يحق لنا نحن أبناء جبهة التحرير الوطني البحرانية الذي يمثل منبرنا الديمقراطي التقدمي امتداداً نضالياً وفكرياً لكل هذا التاريخ الحافل، والمرصع بقيادات ومناضلين جاد بهم الزمن للوقوف إلى جانب قضية شعبنا الممتدة لأكثر من ستة عقود مضت، كان فيها راحلنا الكبير «علي دويغر» رمزاً وطنياً وقائداً ميدانياً عرف بصلابة مواقفه ومبدئيته وإسهاماته في تاريخ الجبهة وفي التاريخ الوطني المعاصر في البحرين.

وعرج نحو تاريخ المناضل ومآثره منذ انتفاضة مارس المجيدة حيث كان أول معتقل يدخل السجن في 12 مارس/ آذار من العام 1965 أي مع انطلاق شرارة تلك الانتفاضة الشعبية ضد المستعمر الأجنبي وفي سبيل الحقوق المطلبية المشروعة لعمال وكادحي بلادنا، إلى إسهامه التاريخي في وضع برنامج كتلة الشعب البرلمانية ووضع أول برنامج سياسي لتنظيم تقدمي من طراز جديد في ذلك العام، مختتماً بالقول: «سنبقى نحن رفاقك ومحبيك ومعنا طيف واسع من عشاق الحرية والعدالة والتقدم أوفياء مخلصين لدربك ومبادئك ومُثُلك التي تربينا عليها وآمنا بها، وستبقى أنت فينا شعلة لا تهدأ أبداً».

وفي سياق المآثر ذاته، قال القائم بأعمال الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) رضي الموسوي إن الفقيد الراحل ناضل من أجل مبادئ آمن بها منذ نعومة أظفاره حتى رحيله في السادس من سبتمبر/ أيلول الماضي، وهي ذات المبادئ الذي آمن بها الرعيل الأول من المواطنين لتجسيد الديمقراطية الحقيقية التي تؤسس لدولة القانون والمؤسسات، فقد واجه نظاماً قمعياً لا يؤمن بهذه المبادئ السامية فأمعن في الممارسات الفظيعة لحقوق الإنسان من الاعتقال التعسفي ومداهمة المنازل وعقد الصفقات مع مزودي الغازات وآخرها مع كوريا الجنوبية بمليون و600 ألف قذيفة لقمع المطالبة بالحقوق، بالإضافة إلى القمع خارج القانون بالرصاص الحي الذي أدى إلى استشهاد العشرات من أبناء شعبنا منذ خمسينات القرن الماضي حتى الآن، والذي تمارسه السلطة كسياسة ممنهجة أكدها تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق واستمر بعد صدور التقرير ما يعني التهرب من توصيات حقوق الإنسان.

وتناولت كلمة التيار التقدمي الكويتي التي ألقاها ضاري وليد الرجيب ذكرى مناضل وضع اللبنات الأولى في الخليج خلال عقود الخمسينات حتى السسبعينات، وكان له دوره التاريخي في العام 1955 حيث تأسست جبهة التحرير الوطني، وصاغ برنامج الحرية والاستقلال الوطني والتقدم الاجتماعي، كما صاغ لكتلة الشعب أول برنامج في العام 1973، ناهيك عن السجن والتعذيب والنفي أثناء مسيرته، وزاد قوله: «نحن في الكويت نذكر بفخر المساهمة النضالية للمناضل لنشر الوعي الوطني في وطننا بداية الستينات، وكانت له كتابات جريئة في جريدة «الهدف» الأسبوعية قبل نفيه من الكويت حيث قدم وغيره من المناضلين الرواد الكثير من الدروس والخبرات للأجيال الجديدة التي تواصل السير على دربه وتحمل راية التقدم والديمقراطية والعدالة الاجتماعية».

وانتهز الرجيب الفرصة للتعبير عن التضامن مع شعب البحرين وقواه الوطنية والتقدمية في التوصل لحل سياسي شامل يخرج البحرين من حالة التأزم التي تعاني منها بإطلاق سراح معتقلي الرأي ووقف الاعتقالات والمداهمات وإعادة المفصولين إلى أعمالهم والطلبة إلى مدارسهم وفق حل يقوم على رفض كافة أشكال التمييز وتقييد الحريات العامة، أعقبتها مساحة من التوثيق لمسيرة الراحل عبر فيلم تسجيلي بعنوان «القائد المؤسس».

حضور حفل تأبين المناضل علي دويغر بجمعية المهندسين مساء أمس
حضور حفل تأبين المناضل علي دويغر بجمعية المهندسين مساء أمس
أثناء عرض فيلم «القائد المؤسس»
أثناء عرض فيلم «القائد المؤسس»
المتحدثون أثنوا على الدور النضالي للفقيد دويغر
المتحدثون أثنوا على الدور النضالي للفقيد دويغر
دقيقة حداد على روح المناضل علي دويغر - تصوير محمد المخرق
دقيقة حداد على روح المناضل علي دويغر - تصوير محمد المخرق

العدد 4064 - الثلثاء 22 أكتوبر 2013م الموافق 17 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 7:10 ص

      بحريني وبحراني

      بالنسبة للتسمية بحريني وبحراني لغويا هي بحراني ولكن الدارج الرسمي بحريني والدليل جميع من هم أهل البحرين في الخارج يقولون بحرينيين وليس بحرانيين فلا يمكن ان يكون المفرد بحراني والجمع بحرينيين مثل يمني ويماني فلغويا يماني ولكن درجت يمني وطبعا لأتهم التسمية للغير طائفيين وإما للطائفيين فهي متعمدة ومقصوده . والبعض يقصد البحراني أصلي وبحريني غير اصلي في الأخير كلها مخوخ متخلفة ومصديه والعالم يغزو الفضاء ويوحد الامم ولنا مثل جواز موحد الى ستة وعشرين دولة وانتوا خلكم مع بحراني وبحريني

    • زائر 12 | 8:42 ص

      من الطائفي

      يحق لنا نحن أبناء جبهة التحرير الوطني البحرانية ليش ماكتب الحرينية........عطني فاصل

    • زائر 13 زائر 12 | 9:21 ص

      شيوعي

      أخي زائر 12 عطني فاصل كلمة بحرانية لا تعني شيعية بل هي وفقا لفهم دويغر ورفاقه المؤسسين لغويا بحراني يعني المواطن الذي ينتمي لبلده البحرين واختيار الأسم لم يكن على عاتق دويغر فقط انما رفاقه الرعيل الأول المؤسسين والذين ينحدرون من شتى الأنتماءآت الطائفية والعرقية مشاركين في اختيار الأسم

    • زائر 14 زائر 12 | 12:00 م

      كان فعل ماضي

      نعم لم يكن مناضلي الجبهة في الماضي يعيرون اي اهتماما كلمة ا لبحرانية او البحرينية ، كان الهم الوطني اكبر من تلك التسميات ، اما اليوم وبعد اختطاف المنبر ومن يسمي نفسة بوريث جبهة التحرير وإلحاقه بتابع ثانوي لتيار طائفي فاقع ، اصبح الامر مختلف كثيرا ، وعطني فاصل ..

    • زائر 15 زائر 12 | 2:34 م

      شيوعي

      أخي تعليقك الأول يختلف عن تعليقك الثاني ولا يوجد رابط بينهما حيث من أعطى الأسم للجبهة هم مناضلي الرعيل الأول وليس أعضاء المنبر التقدمي وبالتالي ليس لك الحق في اتهام الجبهة بالطائفية من منطلق التسمية وأنت بلسانك تعترف بأن مناضلي الجبهة المؤسسين ما كانوا يعيرون أي اهتمام للمسألة الا تعتقد معي بأنك متناقض

    • زائر 11 | 7:09 ص

      محلاها مظاهرات الستينات

      كل الشعب يهتف يسقط يسقط الاستعمار.
      هنا وقفنا في المنامة نهتف
      فليسقط الاستعمار والظلم وكل متعحرف

    • زائر 10 | 6:46 ص

      شيوعي محب لدويغر

      تحية الى مؤسس حزبنا حزب جبهة التحرير الوطني ، تحية الى معلمنا وهادينا الى صراط النضال القويم ، تحية الى رافع رأسنا في العلالي الى مرشدنا في النضال الرفيق علي دويغر والى رفاقه الأبطال الأحياء منهم والاموات وفي مقدمتهم الرفيق أحمد الذواذي ، كم نحن اليساريون بحاجة الى علي دويغر ليكون بيننا في هذه الظروف الحالكة لينتشلنا من القاع من المياه الراكدة ، نعم كان حلم دويغر أن يرى اليسار في بوتقة واحدة موحدين في اطار الجبهة الوطنية يجمعهم شعار وبرنامج واحد فهل يعي التقدمي ووعد ذلك ويلتقون ليتدارسوا حلمه

    • زائر 9 | 6:39 ص

      المجد والخلود للرعيل الاول

      هكذا كانوا المناظلون الاوائل صلبون واامميون يجمعهم مصلحة الوطن والشعب الواحد الاصيل اولا حيث انكار الذات ونبذ الشللية والمذهبية خط احمر بالنسبة لهم

    • زائر 8 | 5:18 ص

      عائلة طيبين و اجويد

      ذهبت الى عيادة الدكتورة غالية دويغر
      لعلاج زوجتي فنصحتنا ان نذهب الى السلمانية و لم تتقاضى علينا فلساً واحداً رغم انها قامت بعمل الفحوصات بل قالت ان الحالة تحتاج لمستشفى وانها لن تتقاضى اي شي فقلت ولكن يا دكتورة انتي قمت بعمل الفحوصات فقالت ان المريضة تحتاج لمستشفى و ان علجها ليس في العيادات ثم قالت يجب على الشخص ان يعمل بضمير بعدها بفترة ذهبت لعيادة الدكتورة نضال بنت الدكتورة غالية دويغر و كانت مثل امها تعمل بضمير و اخلاص بعد ذالك سمعت عن المناضل علي دويغر فستشعرت كيف كان نضاله و اخلاصة

    • زائر 7 | 3:34 ص

      وا اسف

      اسف على تضحيات الرعيل الاول ، اختطفها مجموعة انتهازين ورموها في حضن الاصطفاف الطائفي المقيت

    • زائر 6 | 1:50 ص

      دكاكين السياسة

      هكذا كان الرعيل الآول .... أما الآن فهناك من يدعي نفسه "الشعب الأصيل" وعلى البقية الرحيل ! الله يرحمك.

    • زائر 5 | 1:40 ص

      الانتصار قادم لا محال

      نم قرير العين يا أبا فريد بحريننا ستكون بخير والنصر قريب

    • زائر 4 | 1:10 ص

      تصحيح

      من تولى العرافة عضو المنبر التقدمي احمد الفردان و ليس حسن المرزوق كما ورد في الخبر

    • زائر 2 | 10:27 م

      الله يرحمه ويتغمد روحه الجنة انه سميع مجيب

      هذا التجمع يجسد الوحدة الوطنية,,,, لا شيعية ولا سنية وحده وخده وطنية.
      بهذه الروح الرفيعة تتحقق المطالب.
      مع تحيات
      نقابي

اقرأ ايضاً