العدد 4063 - الإثنين 21 أكتوبر 2013م الموافق 16 ذي الحجة 1434هـ

لو كان مويز مدربا للمنتخب

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

عاد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بنقطة التعادل من رحلته إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور وهي نقطة أبقته في صدارة مجموعته في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا في استراليا.

هذه المباراة مثلت الظهور الرسمي الأول للمدرب الإنجليزي الشاب أنتوني هيدسون مع المنتخب الوطني منذ استلامه دفة الأمور خلفا للمدرب الأرجنتيني الشهير كالديرون.

صحيح أن الأداء كان متوسطا بشكل عام من جانب منتخبنا، ولكن صحيح أيضا أننا عانيا من ظروف كثيرة متعلقة بالاعتذارات والإصابات قبل وأثناء المباراة إلى جانب مرحلة التجديد التي يمر بها المنتخب وكلها عوامل لا شك تؤثر على أي فريق.

قياسا لهذه الظروف لم تكن نقطة التعادل سيئة باعتقادي وكذلك المستوى الفني، إذا ما قيس بالمقاييس الواقعية وليس بالأحلام الوردية التي تصنف منتخبنا كأحد عمالقة القارة الآسيوية.

فنحن واجهنا منتخبا لم يكن سهلا وهو يلعب على أرضه وتهمه نتيجة المباراة من أجل البقاء في المنافسة، إذ لم تعد هناك منتخبات سهلة في القارة والجميع يعمل من أجل التطور، وتاريخيا ليست لنا نتائج كبيرة مع الماليزيين وإن كنا ننتصر عليهم في الكثير من المواجهات، كما أننا لم نعد نشهد تلك النتائج الكبيرة في مباريات القارة الآسيوية حتى بين كبارها وصغارها!.

فالمستويات باتت متقاربة إلى حد كبير، والمواجهات تحسم بالتفاصيل الصغيرة ومنتخبات كبيرة مثل اليابان وكوريا الجنوبية باتت تفوز بصعوبة على منتخبات متواضعة في القارة!.

لذلك لا أجد مبررا لهذا الهجوم الكبير الذي يتعرض له المدرب هيدسون مع أول محطة له، وخصوصا أنه تمكن من الخروج بنقطة التعادل خارج أرضه حتى أن اتحاد الكرة قرر التدخل لامتصاص الهجمة من خلال التصريح بأنه سيجتمع مع المدرب ويناقش ما حدث في كوالالمبور!.

على اتحاد الكرة أن يبتعد عن العاطفية في التعامل مع المتغيرات، وهو عندما اختار هيدسون بالتحديد كان يعلم بمقدار الهجوم الذي يمكن أن يتعرض له مع أول اخفاق أو تعثر، وخياراته يجب أن تكون مبنية على رؤية إستراتيجية وليس على متغيرات مرحلية.

نحن ما زلنا في التصفيات ومازلنا في الصدارة وما يمكن أن نسميه إخفاقا أو تعثرا هو الفشل في بلوغ النهائيات وغير ذلك هي نتائج طبيعية وغير الطبيعي كان الخسارة بسبعة أهداف على أرضنا وبين جماهيرنا أمام المنتخب الكويتي في بطولة الخليج العربي الأخيرة بقيادة كالديرون!.

الصبر والبناء للمستقبل هو ما نحن بحاجة إليه في هذه المرحلة، وإذا كان هيدسون مطالبا بفعل كل شيء في المباراة الأولى ووسط هذه الظروف فماذا يمكن أن نطلب من مدرب مانشستر يونايتد الجديد ديفيد مويز بعد كل هذه النتائج السلبية التي حققها مع الفريق؟!.

مويز نفسه تعرض لانتقادات من نجمي الفريق واين روني وروبن فان بيرسي؛ وذلك للحمل التدريبي الكبير الذي يعتمده بشكل أدى إلى إصابات متتالية للاعبين.

ما رحم مويز أنه مدرب لمانشستر يونايتد وليس لمنتخب البحرين.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4063 - الإثنين 21 أكتوبر 2013م الموافق 16 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:18 ص

      الله يوفق منتخبنا

      ويفرع علم بلادنا في المحافل الدوليه

اقرأ ايضاً