خاطب مجلس بلدي المنطقة الوسطى المرشح الخامس خلال الانتخابات البلدية للعام 2010 يوسف عمران، ليحل عضواً بلديّاً عن الدائرة الخامسة خلفاً للمتوفى وحيد العوضي والمسقطة عضويته ابان فترة السلامة الوطنية في العام 2011 عبدالرضا زهير، فيما تذهب الدائرة السادسة (سترة بمناطقها) لانتخابات تكميلية خلفاً لصادق ربيع.

والتقى المرشح يوسف عمران أمس الإثنين (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) بأمين سر مجلس بلدي المنطقة الوسطى جعفر الهدي، حول موضوع دخوله المجلس، حيث أبدى عمران موافقته المبدئية بعد اعتذار وامتناع مرشحين حصلوا على أصوات أعلى منه عن عدم دخول المجلس.

وقال أمين سر مجلس بلدي الوسطى جعفر الهدي، لـ«الوسط» أمس: «سلمنا المرشح الخامس يوسف عمران خطاباً رسميّاً لأداء القَسَم القانوني لتسلمه مهام عضوية الدائرة الخامسة خلفاً لوحيد العوضي، على أن يدرس الموضوع من جانبه لاتخاذ القرار المناسب»، مستدركاً أنه «في العادة لا يأخذ المجلس الرأي عاجلاً من المرشح، على أن يُعطى الحرية والوقت الكافي لاتخاذ المناسب».

وفيما يتعلق باستمرار خلو مقعد الدائرة السادسة بالمنطقة الوسطى (سترة بمختلف مناطقها) بعد إسقاط عضوية ممثلها البلدي صادق ربيع ابان فترة السلامة الوطنية العام 2011، أفاد الهدي بأنه «لا يوجد مرشح بلدي حاليّاً للدائرة، حيث اعتذر المرشحان الوحيدان الحاصلان على أعلى نسبة أصوات بعد ربيع، وعليه خاطبنا وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بانتهاء قائمة المرشحين للدائرة، وبالتالي فإن الإجراءات بيد الوزارة، سواء بإجراء انتخابات تكميلية أو سواها».

من جهته، قال المرشح يوسف عمران لـ «الوسط»: «وردني اتصال أمس من مجلس بلدي المنطقة الوسطى للاستطلاع عن مدى رغبتي في دخول المجلس من عدمه، وقد التقيت أمين السر جعفر الهدي بشأن هذا الموضوع»، مضيفاً أنه «لدي موافقة مبدئية وشبه مؤكدة لدخول المجلس من أجل تمثيل الدائرة الخامسة، حيث لابد من التريث والأخذ بكافة وجهات النظر والاعتبارات قبل إبداء القرار الأخير، لاسيما وأنه قرار ليس بسهل وتترتب عليه مسئوليات وواجبات كثيرة».

ويوسف عمران هو المرشح الخامس والأخير ممن أحرزوا أصواتاً صحيحة خلال الانتخابات البلدية في العام 2010، وقد جاءت فرصة دخوله المجلس بعد وفاة المرشح الرابع وحيد العوضي خلال الأسبوع الماضي لدواعي صحية، والذي تسلم مهام عضوية الدائرة خلال شهر فقط.

وحصل عمران خلال الانتخابات على 141 صوتاً صحيحاً من أصل 11499 كتلة انتخابية للدائرة تقاسمها 5 مرشحين، ما نسبته 2.36 في المئة من إجمالي عدد الأصوات.

جاء هذا بعد أن أكدت هيئة الإفتاء والتشريع القانوني أنه «يجوز إحلال المرشح الحاصل على أقل نسبة أصوات صحيحة في الانتخاب خلفاً للعضو البلدي الذي فقد عضوية المجلس»، مبينة أنه يجوز إحلال العضو الحاصل على الترتيب الثالث والرابع وما بعده في الأصوات لعضوية المجالس البلدي في حال إذا كان العضو الثاني قد فقد شروط العضوية أو تعذر، وذلك عند خلو مكان عضو بالمجلس البلدي.

وبحسب هيئة الإفتاء والتشريع أيضاً، إن «مفاد القانونية في هذا الشأن تبين أنه نظراً لطبيعة العمل البلدي، والذي يقوم في الأساس على إدارة المرافق ذات الطابع المحلي دون تأخير أو تأجيل مراعاةً لمصالح المواطنين، فإن الأمر يقتضي أن يحل محل العضو الذي خلا مكانه في عضوية المجلس البلدي عضو آخر من دون تأجيل، وهو ما لا يتأتى إلا بالنص على أن يحل محل العضو المذكور العضو الذي حصل على أعلى الأصوات بعده في الانتخاب، من دون النظر لإجراء انتخابات جديدة، حتى لا يتأثر نشاط المجلس البلدي بغياب أحد أو بعض أعضائه خلال الفترة التي ستجرى فيها الانتخابات التكميلية».