العدد 4063 - الإثنين 21 أكتوبر 2013م الموافق 16 ذي الحجة 1434هـ

رئيس الوزراء: مخطط لاستهداف المنطقة يبدأ من البحرين

اعتذار السعودية عن مجلس الأمن لم يفاجئنا

سمو رئيس الوزراء مستقبلاً عدداً من المسئولين ورجال الدين وأصحاب الأعمال والصحافة والإعلام
سمو رئيس الوزراء مستقبلاً عدداً من المسئولين ورجال الدين وأصحاب الأعمال والصحافة والإعلام

قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة: «إن التحديات السياسية تفرض علينا أن نكون أكثر وعياً وصحوة؛ فهناك استهداف للمنطقة يبدأ بالبحرين، ولكن يستحيل على هؤلاء أن يؤثروا على البحرين لأننا لهم بالمرصاد بوقفة الشعب الواحد»، مؤكداً سموه «لا خوف علينا من استهدافهم، فلدينا ما يكفي من الإسناد في الداخل وفي المحيط الإقليمي»، مشيراً سموه إلى أن الموقف الخليجي يجب أن يكون موحداً ومتجانساً وداعماً للآخر.

وفيما يختص بالأوضاع والمستجدات الإقليمية والدولية، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء «إننا لم نُفاجأ بالموقف السعودي بالاعتذار عن قبول عضوية مجلس الأمن، فقد تعودنا من العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، المواقف الراسخة التي تغلّب مصلحة الدين والأمة وتعزيز الأمن والسلم الدوليين».

جاء ذلك خلال استقبال سموه بقصر القضيبية صباح أمس (الإثنين) عدداً من المسئولين بالبلاد ورجال الدين وأصحاب الأعمال والصحافة والإعلام، وممثلين عن عدد من مؤسسات المجتمع المدني وجموع من المواطنين.

وذكر سموه أن البحرين بخير وتخطو بقيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والحكومة المتوثبة للبناء والعمل بخطوات ثابتة وواثقة نحو مستقبل مزدهر من التنمية والتطور بسواعد أبنائها وبناتها، وقال سموه: «إن البحرين أقوى وأقدر على تجاوز كل محنة لأن شعبها أهل موقف يرفض أي تدخل في شأنه، ويستقي دائماً حلوله من داخل البيت الوطني»، مؤكداً سموه أن في البحرين لا فرق أو تمييز بين مواطن وآخر بحسب المذهب أو العرق؛ فنحن جميعاً أخوة متحابين ومترابطين كلٌ يقبل بالآخر في ظل أجواء تعايش وتسامح مميزة.

وأضاف سموه «وإن بذور الكراهية والفرقة التي ينشرها بالادعاءات المسيئة وخلق الأكاذيب من ارتضى على نفسه أن يكون عميلاً لأنظمة عدائية، وارتهن في قراره لمن يحاول خلخلة شعبنا الواحد، لكن يقيناً لن يجد البحرين أرضاً خصبة لذلك»، متابعاً سموه «إن أبوابنا ستظل مفتوحة دائماً على مصراعيها أمام كل بحريني دونما تفرقة؛ فصوت كل مواطن مسموع لدينا، وهمه همنا، وراحته راحتنا، ونقد أبنائنا مقبول لأنه نابع من مصلحة لا من شخصنة، ويدنا ممدودة لكل يد تمتد للتعاون والعون من أجل مصلحة الوطن».

وأشاد سمو رئيس الوزراء خلال اللقاء بالصحافة الوطنية لدورها المشرف في الدفاع عن الوطن وقضاياه، مثنياً سموه على جهود كتّاب الأعمدة في التعريف بأوجه القصور والنواقص من منطلقٍ حرص وطني لا كيدي.

ودعا سموه إلى مزيد من الوعي المجتمعي، الذي يسهم في الحفاظ على الوطن ومكتسباته، والتصدي لأية فئة تريد أن تسلب الحياة الكريمة من الشعب، وجعلت من نفسها أداة في يد جهات خارجية لا تريد لهذا الوطن خيراً.

ونوّه سموه إلى أن وقفة شعب البحرين القوية في مواجهة من يضمرون السوء لهذا الوطن وأهله أفشلت جميع محاولات استنزاف مقدرات الوطن ومكتسباته، مشدداً على أن من يحاول أن يزرع الشقاق بين أبناء الوطن الواحد سيكون مآله الخسران.

وقال سموه: «علينا أن نعمل من أجل حاضر البحرين ومستقبلها، ولقد آن الأوان لأن تكون هناك صحوة مجتمعية تبني ولا تهدم، وترتقي بالوطن وأهله إلى ما نصبو إليه من تطور ونماء»، فيما أشاد سموه بالدور الوطني الذي يقوم به رجال الأعمال في دعم أسس التنمية في البحرين.

ومن جهتهم، أشاد الحضور بالدور الرائد لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في دعم الأمن والاستقرار في البحرين من خلال متابعة سموه الحثيثة وزياراته الميدانية، كما أثنوا على الحرص الذي أبداه في سرعة تنفيذ الإرادة الشعبية التي تمثلت في توصيات المجلس الوطني بمكافحة الإرهاب وحماية المجتمع منه، فيما أثنى التجار ورجال الأعمال على دعم سموه للقطاع الخاص وتبني المبادرات التي تعزز التنمية الاقتصادية.

العدد 4063 - الإثنين 21 أكتوبر 2013م الموافق 16 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً