خفَّضت محكمة الاستئناف العليا برئاسة المستشار عيسى الكعبي، وأمانة سر نواف خلفان، الحكم الصادر على متهم بسرقة «برَّادة» وإشعال حريق فيها لإخفاء معالم الجريمة، من السجن 5 سنوات واكتفت بحبسه 3 سنوات فقط.

وأسندت النيابة العامة للمتهم أنه سرق المبالغ النقدية والمنقولات المملوكة للمجني عليه، وأنه أشعل حريقاً عمداً كان من شأنه الإضرار بأموال الناس وممتلكاتهم وتعريض حياتهم للخطر.

وتشير تفاصيل الواقعة كما أفاد صاحب «برَّادة»، إلى تلقيه اتصال من أحد أبنائه في الساعة الثالثة فجراً، أبلغه فيه بأن «البرَّادة» تحترق فهرع مع أبنائه إلى المكان وأطفأوا النيران بمساعدة الأهالي، فتبيَّن أن واجهة «برَّادة» قد احترقت بالكامل من الجهتين الداخلية والخارجية، كما طالت النار محتوياتها، وبدخوله لها اكتشف سرقة مبالغ مالية من صندوق «الكاشير» وصناديق التبرعات المالية الخاصة بالجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى بضائع فأبلغ الشرطة بالواقعة، وفي نفس اليوم تلقّى الرجل اتصالاً من سيدة أبلغته فيه بأنها تعرف من قام بسرقة «البرَّادة» وحرقها وأعطته اسمه، ثم اتصلت مرة أخرى وأعطته اسم شخص آخر قالت إنه كان شريكه في الواقعة، فتم القبض على المتهم وتبيَّن أن التي اتصلت لتبلغ عنه هي شقيقته، وكشفت في التحقيقات عن تفاصيل ما حدث، حيث قالت إنها كانت نائمة في المنزل ذلك اليوم، وقامت في الفجر لتجد شقيقها عائداً إلى المنزل ومعه صديقه، ورائحة حريق في ملابسه كانت واضحة.

ومن ناحية أخرى، لم ينكر والد المتهم أثناء التحقيق معه عن قيام ابنه بالسرقة، بل أقرّ في التحقيقات بوجود بضاعة مسروقة من «البرَّادة» قام ابنه بجلبها للمنزل وخبأها في غرفته، لكن المتهم أنكر ذلك في التحقيقات فتم جلب تصوير كاميرا المراقبة الموجودة في «البرَّادة»، والتي بيَّنت شخصاً يقوم بالسرقة والحرق، ويلبس «فانيلة» عثر عليها ضمن ملابس المتهم.