العدد 4062 - الأحد 20 أكتوبر 2013م الموافق 15 ذي الحجة 1434هـ

احتجاجات الطلاب في جامعة الأزهر بمصر تتحدى الجيش

طلاب من جامعة الأزهر ترمي الحجارة على شرطة مكافحة الشغب في القاهرة يوم أمس الأحد (ا ف ب)
طلاب من جامعة الأزهر ترمي الحجارة على شرطة مكافحة الشغب في القاهرة يوم أمس الأحد (ا ف ب)

تظاهر آلاف الطلاب من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في جامعة الأزهر في القاهرة اليوم الاثنين (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) لليوم الثالث مطالبين بعودته في واحد من أجرأ التحديات للسلطات منذ عزله في يوليو تموز.

وفي مؤشر آخر إلى الصعوبات التي تواجهها مصر في مجال تحقيق الاستقرار منذ عزل مرسي هدد رئيس الوزراء حازم الببلاوي اليوم باتخاذ إجراءات صارمة ضد من يحاولون التفريق بين المسلمين والمسيحيين بعد أن قتل مسلحان أربعة مسيحيين في هجوم على كنيسة بإحدى ضواحي القاهرة.

وكانت المظاهرات في حرم جامعة الأزهر بالقاهرة وفروع الجامعة في محافظات أخرى أصغر حجما من احتجاجات سابقة ضد الحكومة التي يدعمها الجيش.

وقالت مصادر أمنية إن نحو أربعة آلاف طالب على وجه الإجمال شاركوا فيها وألقي القبض على نحو 44 منهم.

وبعض العاملين والمسئولين والمدرسين في جامعة الأزهر معروف عنهم التأييد لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي.

واندلعت المظاهرات الطلابية في وقت يتصاعد فيه الجدل حول مشروع قانون سيقيد الاحتجاجات بشدة.

وتقول منظمات حقوق الإنسان إن القانون لن يؤدي إلا لمزيد من سفك الدماء.

وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا بمنظمة العفو الدولية "إلى جانب وضع قيود على حرية التجمع سيطلق القانون المقترح يد قوات الأمن في استخدام القوة المفرطة والمميتة ضد المتظاهرين بما في ذلك أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي."

وأعلن الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة في يوليو تموز خارطة طريق سياسية تؤدي إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وفي تأكيد على الوفاق الطائفي حضر إعلان خارطة الطريق شيخ الأزهر وبابا المسيحيين الأرثوذكس وهم أغلبية مسيحيي مصر. لكن بعد فض اعتصامين لمؤيدي مرسي في 14 أغسطس آب شهدت البلاد أسوأ هجمات على كنائس وممتلكات المسيحيين منذ سنوات ووقع أغلبها خارج القاهرة.

واتهمت السلطات جماعة الإخوان بالمسؤولية عن أعمال العنف ضد المسيحيين وهو اتهام تنفيه الجماعة.

وتخشى الأقلية المسيحية أن يستهدفها الإسلاميون حيث ينظر إليها على نطاق واسع على أنها مؤيدة لعزل مرسي.

وأطلق مسلحان على دراجة نارية الرصاص أمس الأحد على المدعوين لحفل زفاف أمام كنيسة في منطقة الوراق. وكان من بين القتلى طفلة في الثامنة من العمر. كما أصيب ستة أشخاص.

وقال مسئول بالكنيسة طلب ألا ينشر اسمه "المسيحيون هم المستهدفون... الإجراءات الأمنية الضعيفة حول الكنائس كانت دائما مشكلة... لكننا نعلم أن الإسلاميين يستهدفوننا."

وقال الببلاوي في بيان إن تلك "الأفعال النكراء" لن تنجح في التفريق بين المسلمين والمسيحيين وإن "الحكومة تقف بالمرصاد لكل المحاولات البائسة واليائسة لبث بذور الفتنة بين أبناء الوطن."

ودعا اتحاد شباب ماسبيرو وهو جماعة بارزة للنشطين المسيحيين إلى احتجاج غدا الثلاثاء أمام مقر مجلس الوزراء للمطالبة بإقالة وزير الداخلية محمد إبراهيم "لتورطه وتباطؤه في الاعتداءات المتكررة علي المواطنين المسيحيين".

ودعت الجماعة أيضا إلى تطهير وزارة الداخلية من كل "القيادات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين".

ويمثل المسيحيون عشرة في المئة من سكان مصر البالغ عددهم 85 مليون نسمة وعاشوا في وئام مع المسلمين بصورة عامة لقرون على الرغم من بعض حالات التوتر الطائفي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً