دعت كبيرة مسئولي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لوقف اطلاق النار وإقامة ممر أمني إنساني بشكل فوري للمدنيين الذين لا زالوا محاصرين في مدينة معضمية الشام بسوريا.
وقالت في بيان لها "ما زلت أشعر بالقلق البالغ ازاء الوضع الذي يتكشف في مختلف أنحاء سوريا حيث تواجه النساء والأطفال والرجال من المدنيين أعمال العنف والوحشية المروعة من جميع أطراف الصراع . فكم من الأطفال والنساء والرجال سيفقدون حياتهم دون داع؟ وقد أكد المجتمع الإنساني مرارا وتكرارا على ألا يحرم جموع الناس من المساعدات المنقذة للحياة وضرورة وقف القتال".
وأضافت "لقد تم رفض وصول المنظمات الإنسانية لمدينة معضمية في ريف دمشق لعدة أشهر . وعلى الرغم من إجلاء أكثر من ثلاثة آلاف شخص من السكان يوم الأحد الماضي ، فإن عددا مماثلا لا يزال محاصرا. وهناك تقارير عن استمرار القصف والقتال في المنطقة ، مما حال دون إتمام عملية الإغاثة".
وقد تلقى أولئك الذين تم إجلاؤهم من مدينة معضمية - ومعظمهم من النساء و الأطفال - المساعدة الفورية الواردة من الهلال الأحمر العربي السوري ، ووكالات الأمم المتحدة الإنسانية والشركاء ، والشركات المحلية والأفراد ، بما في ذلك المواد الغذائية والعلاج الطبي و الدعم النفسي والاجتماعي .
وقالت "إنني أدعو جميع الأطراف إلى الاتفاق على الوقف الفوري للأعمال العدائية في مدينة معضمية وذلك للسماح للوكالات الإنسانية بالوصول دون عوائق لإجلاء المدنيين المتبقين وتقديم العلاج المنقذ للحياة والإمدادات في المناطق التي لا تزال تشهد القتال والقصف المستمر" .
وتظل الآلاف من الأسر حبيسة في مواقع أخرى في سوريا ، على سبيل المثال في النبل ، والزهراء ، ومدينة حلب القديمة ، ومدينة حمص القديمة والحسكة . ومن ثم، ينبغي السماح للمدنيين بالانتقال إلى مناطق أكثر أمانا دون خوف من التعرض لهجمات.
وأكدت أنه "من المهم للغاية أن يحترم جميع أطراف النزاع التزاماتهم بموجب قوانين حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية المعنية بحماية المدنيين والسماح للمنظمات إنسانية المحايدة والنزيهة بالوصول الآمن إلى جميع المحتاجين أينما كانوا في سوريا".