كثر الحديث عن مواجهة منتخبنا الوطني الأول مع نظيره الماليزي الأخيرة التي استضافتها العاصمة كوالالمبور في إطار تصفيات كأس آسيا 2015، والتعادل المخيب والنقطة التي عاد بها «الأحمر» ورجاله والتي وضعته على رأس المجموعة لم تشفع له وخصوصا مع المستوى المتباين والمتفاوت الذي ظهر به.
وعلى خلفية المستوى والتعادل برزت على السطح الإعلامي بعض المطالبات سواء تلك المتعلقة بالجوانب الإدارية واتحاد الكرة أو المطالب الفنية والتي هي من صميم عمل وصلاحيات المدرب الانجليزي انتوني هيدسون، ولعل أبرز تلك المطالب أو الأسباب التي ساقها البعض لخروج منتخبنا بالتعادل والمستوى الفني الذي ظهر عليه هي ما يتعلق بفقد المنتخب لعامل الخبرة نتيجة إبعاد أو عدم اختيار اللاعبين النجوم والكبار.
لا أعلم كيف أصنف أو أضع تلك «السلبية» أو المطلب الذي تحدث عنه بعض الزملاء الإعلاميين أو المدربين والمتابعين للشأن الكروي بضرورة الاستعانة ببعض اللاعبين الكبار في السن لصفوف منتخبنا والذين يمكن أن يندرجوا تحت خانة «الخبرة»، فهل نضعها تحت بند المصلحة العامة للكرة البحرينية، أم نضعها تحت وصف بناء منتخب جديد قادر على إعادة البسمة على الجماهير البحرينية عبر استعادة وهج منتخبنا الغائب منذ ما يزيد عن الـ4 سنوات؟
ربما تجاهل البعض هوية قائمة «الأحمر» التي تواجدت في موقعة كوالالمبور ومما تتكون، ولو أحصينا عدد الأسماء الذين يملكون خبرة تعتبر طويلة لوجدناها تقترب من النصف، وعلى سبيل المثال لا الحصر فوجود لاعبين أمثال محمد سالمين ومحمد حسين وسيدمحمد جعفر وعبدالوهاب علي وداوود سعد وصالح عبدالحميد وعباس أحمد، بالإضافة إلى المعتذرين فوزي عايش وعبدالله عمر ويمكن إضافة أيضا سامي الحسيني إليها، وكل تلك الأسماء تملك الكثير من الخبرة التي اكتسبتها من المشاركات والاحتكاك التي توافرت لهم سواء مع لاعبين أو مدربين أو غيرهم من عناصر اللعبة.
عامل الخبرة لا يمكن أن يقاس بالعمر أو التقدم بالسن، فالخبرة هي عامل تراكمي يأتي من خلال الاحتكاك بالكثير من الجوانب الفنية والإدارية، ويمكن للاعب ان يصل لعمر متقدم ولكنه لم يخض الكثير من المباريات مع فريقه فهل يمكن وصفه باللاعب الخبير أو ما شابه؟، وبالعكس ربما لاعب لم يصل إلى سن الـ23 ولكنه يملك الكثير من الخبرات نتيجة تواصله في المشاركات واحتكاكه بمدربين ولاعبين على أعلى مستوى أو يفوقونه نضجا، وعليه فإن خبرة اللاعب تأتي من هذه العناصر التي تفوقه إمكانات وقدرات فنية وبدنية، وأيضا تأتي عن طريق الجانب الفني عبر إشراف مختلف المدربين على صقله وتدريبه بشرط امتلاكهم الفكر التدريبي العالي وغيرها من الجوانب.
الانجليزي هيدسون في الفترة المقبلة أمام اختبار جاد للدفاع عن قناعاته، وأمام تحدي لإثبات وجوده كمدرب يستحق قيادة منتخب وطني، ولن يتأتى ذلك إلا عبر رؤية فنية ومستقبلية لمنتخبنا الوطني تتطلب أن يتواجد خلالها فكر عال لمرحلة تعتبر «مخاضا» لتشكيل «أحمر» جديد خلال عام واحد بدأ من سبتمبر/أيلول 2013 وينتهي في سبتمبر 2014.
عموما، أتمنى من هيدسون ألا يعيد الكرة البحرينية خطوة إلى الوراء بالاعتماد على وجوه تكررت في السنوات الأخيرة، إذ ان نغمة «التغيير والتجديد» في صفوف «الأحمر» ظهرت بعد «سقطة ويلنغتون» في الملحق بالمونديالي الثاني، وكلما تقدمنا خطوة سرعان ما نعود خطوات للوراء، ونصيحة «يا هيدسون لا تعيدنا لزمن الداتسون» مع كامل تقديري واحترامي لتاريخ نجوم قدموا وأعطوا الكثير لمنتخبنا وللكرة البحرينية.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 4062 - الأحد 20 أكتوبر 2013م الموافق 15 ذي الحجة 1434هـ
اللاعبين الشباب
على تلمدرب ان يعطي الشباب فرصة علشان ياخذون مكانهم مع منتخبنا ونملك لاعبين زينيين في منتخبات الاولمبي والشباب بس يحتاجون للفرصة
حقيقة
ما تضمنه المقال يؤكد ويشدد على ضرورة التغيير في هذا التوقيت من اجل صالح المنتخب ويمكن ان يستغل الاتحاد هذا التوقيت لإيجاد منتخب قوي يخدم الكرة البحرينية على مدار 5 سنوات
المنتخب يحتاج للتجديد
المنتخب يحتاج للتجديد في عناصره وابعاد بعض اللاعبين الذين لم يضيفوا اي بصمة ولكن اعتقد ان التغيير لازم يكون تدريجي والمدرب بدأ جيدا بالاعتماد على الوجوه الشابة والصغيرة
ليش عاد
اعتقد ان فيه لاعبين يستحقون التواجد مع المنتخب من أصحاب الخبرة مثل محمود جلال وسلمان عيسى ومستواهم في تصاعد