زار وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي شركة دلمون للدواجن يرافقه وكيل الوزارة للزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة وعدد من المسئولين بالوزارة، من أجل التباحث مع الشركة في متطلبات في توسيع الانتاج والاطلاع على العقبات التي تحول دون ذلك بدءًا بالتعرف على التحديات وتطوير التكنولوجيا المستخدمة لانتاج البيض في المفرخة الموجودة في منطقة سند ومرورا بمسلخ الدواجن الواقع في الهملة ومصنع العلف التابع لها وانتهاء بالحظائر والمؤسسات التي تمولها الشركة.

وأكد وزير البلديات أن الوزارة ماضية ضمن استراتيجيتها القادمة ضمن برنامج عمل الحكومة برئاسة رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لتحقيق الأمن الغذائي، عن طريق السعي لتذليل العقبات لكل المستثمرين في هذا القطاع وتيسير جميع السبل نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي للانتاج البحريني خلال السنوات القليلة القادمة.

وبيّن الكعبي أن الزيارة جاءت لتنفيذ أوامر سمو رئيس الوزراء لإيجاد موقع مناسب لمفرخة الدواجن لانتاج البيض نظرا لان المنطقة المقامة عليها حاليا ستخضع لتطوير اسكاني ضمن مخطط عام للمنطقة.

كما بيّن أن الموقع الجديد ستتوافر فيه عدة مقومات من مساحة مناسبة وآلية عمل حديثة واجراءات وقائية في التخزين تضمن الأمن والسلامة للمتعاملين وتصل الى المراتب العالمية للجودة ليتم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الاستهلاك اليومي من الانتاج البحريني، مردفاً استعداد الوزارة لدعم جهود الشركة كافة في خطواتها التوسعية.

ومن جهته، ذكر الرئيس التنفيذي لشركة دلمون للدواجن يوسف الصالح أنه تم انشاء الشركة بتوجيهات من الحكومة في عام 1952، موضحا أن «مفرخة الدواجن قد وصلت للطاقة القصوى للانتاج من اطراد تزايد المزارع والحظائر في البلاد الذي وصل الى 36 مزرعة حيث يبلغ انتاج المفرخة معدل 9,5 ملايين بيضة سنويا وهو يغطي 25 في المئة من حاجة السوق المحلية اي اننا في حاجة الى بلوغ معدل 40 مليونا لتغطية حاجة السوق البحرينية من استهلاك البيض وهو ما يبرر الحاجة لتوفير مساحة كافية لتتم عملية توسعة الانتاج».

وقال الصالح ان سعر البيض للشركة لم يتغير منذ عام 1982م وهو دينار للكيلو وأن فكرة انشاء المفرخة جاءت بسبب عدد من المشاكل كانت تلحق بالطيور المستوردة كتفشي الامراض المختلفة بينها والتي تصاب اغلبها بإجهاد من مشقة السفر والتنقل، بحيث تعمل المفرخة على توحيد مصدر استيراد الطيور لتهبط معدلات المشاكل التي تؤدي الى الوفاة.

وأفاد بأن الشركة تطمح الى بناء مسلخ جديد للدواجن بتكنولوجيا جديدة واساليب عمل حديثة والذي يبلغ معدل انتاجه اليومي 30 الف طير يوميا، وان الطموح يمتد الى توسعة الانتاج لتحقيق رؤى القيادة السياسية في الدفع بالانتاج المحلي واحتلاله المراتب الاولى في المنافسة العالمية.

بعد ذلك، قام الوزير الكعبي والوفد المرافق بجولة ميدانية في مفرخة الدواجن للاطلاع على آلية العمل عن كثب والتعرف على النواقص التي تحتاجها الشركة للبدء بعملية توسعة الانتاج.