قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين، ضياء هريدي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله، بالسجن 5 سنوات على آسيويين بتهمة بيع مواد مخدرة وتغريم كل منهما 3 آلاف دينار، كما قضت بحبس بحريني لمدة سنتين وتغريمه ألف دينار عن تهمة التعاطي.
أسندت النيابة العامة للمتهمين الأول والثاني تهمتي حيازة مواد مخدرة بقصد البيع والتعاطي، وللمتهم الثالث تهمة التعاطي، وقضت المحكمة بسجن الأول والثاني 5 سنوات وتغريم كل منهما 3 آلاف دينار، وإبعادهما عن البلاد بعد نفاذ العقوبة، كما قضت بحبس الثالث سنتين عما أسند إليه وتغريمه ألف دينار، وأمرت بمصادرة المواد المخدرة المضبوطة.
وتعود تفاصيل القضية بورود معلومات عن عسكري تفيد بأنه يحوز ويحرز مواد مخدرة بقصد البيع والتعاطي فتم عمل كمين له، عن طريق الاستعانة بأحد المصادر السرية والذي اتصل به وطلب منه شراء كيسين من مخدر الشبو بمبلغ 300 دينار، فوافق المتهم العسكري وطلب منه الحضور إلى منطقة الحالة خلف سوق المحرق، وهناك قام بتسليمه المبلغ واستلم منه الشبو عبر نافذة سيارته وتحرك من المكان بسرعة، فقامت الشرطة بإلقاء القبض عليه بعد وصوله إلى مستشفى السلمانية مقر عمله.
العسكري أقر بعد التحقيق معه ببيع المخدرات وأنه خبأ المبلغ المصور في منزله كما قرر أن لديه كمية أخرى من المخدرات يحتفظ بها هو وشقيقه «المتهم الثالث»، فقامت الشرطة بعمل تحريات حول المتهم وداهمت مسكنه حيث عثر في غرفته بدرج خزانة الملابس على قطعتين من الحشيش و7 أكياس شبو ومجموعة من المشارب بالإضافى إلى مبلغ الكمين.
اعترف المتهم الثالث بأنه يتسلم المواد المخدرة من شخص آسيوي «المتهم الثاني» وأبدى استعداده للتعاون للقبض عليه، حيث اتصل به هاتفياً وطلب منه شراء كيس شبو بقيمة 460 ديناراً على أن يتقابلا خلف مسجد الفاتح، وأخبره المتهم الثاني بأنه سيأتي لأخذ المبلغ وسيحضر له المخدرات في منزله بعد فترة وجيزة.
وبالفعل حضر المتهم الثاني واستلم مبلغ الكمين من المتهم الأول وغادر بسيارته حيث كانت الشرطة تتبعه، وتوجه إلى منطقة أم الحصم وتقابل مع المتهم الأول وسلمه المبلغ واستلم منه كيس الشبو، فقامت الشرطة بمتابعة الأخير والقبض عليه، وقد عثروا بحوزته على مبلغ 400 دينار من المبلغ المعد سلفاً للكمين، ولفافة هيروين.
وفي تلك الاثناء، توجه المتهم الثاني إلى منزل الأول لتسليمه المخدرات وهناك كانت الشرطة في انتظاره حيث تم القبض عليه، وعثر معه على 60 ديناراً بقية مبلغ الكمين، كما عثر في سيارته على علبة بها 4 قطع حشيش وكيس شبو، واعترف المتهم الأول ببيع المواد المخدرة للمتهم الثاني والذي قام ببيعها للثالث وشقيقه العسكري بقصد التعاطي، وقام العسكري ببيع جزء منها للمصدر السري.
العدد 4062 - الأحد 20 أكتوبر 2013م الموافق 15 ذي الحجة 1434هـ