العدد 4061 - السبت 19 أكتوبر 2013م الموافق 14 ذي الحجة 1434هـ

خصوبــة البحرينييــن...الأجـــداد يهزمون الأحفاد!!

لاتخطئ العين الفارق الكبير بين معدل عدد الأطفال لأسرة بحرينية سابقة، ونظيرتها من الأسر الحالية، وهو فارق يكشف عن تفوق «خصوبة الأجداد»، بمعدل يصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة أضعاف.

في الوقت الذي كانت فيه الأسر البحرينية تفخر بتعدادها الذي يناهز عشرة أفراد، باتت كثير من الأسر البحرينية اليوم، لاتتجرأ على إنجاب أكثر من أربعة أبناء.

وبموضوعية تامَّة، لايبدو هذا التفوق شأناً بحرينياً خالصاً، إذ تؤكد الأرقام ويؤكد المتخصصون أن الظاهرة عالمية بامتياز، وهذه نتيجة جاءت بعد تظافر مجموعة من الأسباب التي يتركز مجملها في نمط الحياة الحديث ومستجداتها المتلاحقة.

في تحقيق العدد، تسلط «الوسط الطبي» الضوء على زوايا مختلفة من «الظاهرة»، منها مايتعلق بتفاصيل الأسباب، ومنها مايتعلق بحقيقة الموقف من كل ذلك، وماهي الخطوات اللازم اتخاذها إزاء كل ذلك؟

تراجعت الخصوبة

لايجد عدد من المواطنين – ممن التقتهم "الوسط الطبي"، مفراً من الإقرار بتراجع خصوبة البحرينيين، إلا أن بعضهم لايرى كارثة في ذلك، معللين ذلك بالقول أن لكل زمن ظروفه، ومتطلباته، ولا يمكن الحديث عن صحة موقف وخطأ آخر.

وفي هذا السياق، يقول المواطن السيد سعيد السيد باقر العلوي "نعم هنالك تراجع في معدلات الخصوبة لدى الأجيال الحالية من البحرينيين مقارنة بما سبقها من أجيال، وهذا بدوره يعود للاختلاف الحاصل في نمط الحياة الذي يشمل الغذاء، والحالة النفسية، وانتشار الكثير من الأمراض اليوم.

ويضيف العلوي" تغير مفهوم الإقبال على الزواج بين الجيلين، إذ يعد بالنسبة للجيل السابق مسألة إنجاب عدد كبير من الأبناء ضرورية من أجل المساعدة في أمور العمل، ومتطلبات المعيشة، وكان الزواج من أكثر من واحدة يأتي تحقيقاً لهذا الغرض".

ويرى العلوي أن "لكل زمن ظروفه ومتطلباته، ولا يمكن الحديث عن صحة موقف أوخطأ آخر" معتبراً أن "الحاجة ماسَّة لزيادة الوعي بذلك، ولابد من التمييز بين تنظيم النسل وتحديده، والانتباه لكل محاولة للخلط بينهما".

لاتخلطوا بين الخصوبة والرجولة!

من جانبه، يرى المواطن خليل الزنجي أن "الحديث عن تراجع معدلات الخصوبة لدى البحرينيين بحاجة لدراسات وبحوث علمية، إلا أننا لانجد مفراً من الإقرار بوجودها كظاهرة بالاعتماد على مشاهداتنا لتزايد عدد الأسر المحرومة من نعمة الأبناء على العكس من سابق الزمان، وهي في المجمل ظاهرة عالمية، ولا تختص ببلد دون آخر".

وفيما يتعلق بالأسباب الكامنة وراء ذلك، يقول الزنجي "هنالك من يرجعها للغذاء والتلوث الذي بات سمة لصيقة ببيئتنا"، مشدداً على أن "المواطنين بحاجة للمزيد من الوعي حول هذه المسألة، لاسيما وأن مجتمعنا لايزال يعاني من خجل الحديث حول ذلك، بسبب خلط البعض بين الخصوبة والرجولة، وهو خلط وربط خاطئ، يتطلب مزيداً من التوعية والتثقيف، إذ لا علاقة بين الاثنين".

ونوه إلى أن "الناس مطالبة بأن تعي أن الفرق واضح بين تدني الخصوبة وعدم الإنجاب، ومن المهم لمن يبتلى بتدني الخصوبة أن يستوعب ذلك ليتماسك نفسياً، ويحافظ على العملية الجنسية من الإنهيار التام".

العدد 4061 - السبت 19 أكتوبر 2013م الموافق 14 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً