خلصت دراسة بحثية في مجال علم النفس الإيجابي (الهناء والسعادة الشخصية) أجرتها طالبة في جامعة البحرين، إلى أنه توجد علاقة وثيقة بين الهناء الشخصي والرضا عن الذات، وبين الهناء الشخصي والمتغيرات. وأوضحت الدراسة التي قدمتها الباحثة ذكرى محمد صادق المرهون، من قسم علم النفس الإرشادي لنيل شهادة الماجستير، أنه لا توجد فروق في حالة الهناء الشخصي بين الذكور والإناث، وأشارت إلى أنه يمكن التنبؤ بالرضا عن الحياة والسعادة.

واشتملت الأطروحة على دراسة تنبؤية مقارنة لقياس مستوى الهناء الشخصي بمؤشريه (السعادة والرضا عن الذات) ، وذلك مع استحداث مقياسين جديدين في هذا المجال.

وكانت لجنة مناقشة أطروحة الماجستير في جامعة البحرين قد أجازت الأطروحة الموسومة بـ "تحقيق الأهداف الشخصية وبعض المتغيرات النفسية كمنبئات للهناء الشخصي"، وهي الرسالة الأولى من نوعها في مجال علم النفس الإيجابي على مستوى دول الخليج العربية، وقد أشادت اللجنة المؤلفة من المشرفة أ.د مايسة شكري، الممتحن الداخلي أ.د توفيق عبد المنعم، والممتحن الخارجي أ.د عبدالمنّان ملا معمور بار بالبحث، وبمضمون الرسالة ونوعيته كونه يعد "طفرة جديدة في علم النفس في الدول العربية" بحسب تعبيرهم، إذ يغلب على توجهات بحوث نحو علم النفس الجانب السلبي أو الدراسات النفسية الموجهة للمرضى الذين لديهم اضطرابات نفسية وسلوكية.

وهدفت الرسالة إلى الكشف عن إمكانية التنبؤ بمؤشرات الهناء الشخصي، والفروق بين الجنسين في مستوى الهناء الشخصي، واستحداث مقاييس عربية جديدة؛ لأن كل المقاييس في هذا المجال معرّبة من بحوث أجنبية. وقد اشتملت الأطروحة على دراسة تنبؤية مقارنة لقياس مستوى الهناء الشخصي بمؤشريه (السعادة والرضا عن الذات) على عينة عشوائية من معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، يبلغ متوسط أعمارهم ما بين 25 إلى 47 سنة، وعددهم 6363، وذلك مع استحداث مقياسين جديدين في هذا المجال.