قالت منسقة الصحة النفسية للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة الدكتورة شريفة بوجيري أن «نسبة كبار السن في مملكة البحرين تبلغ نحو 6.4 % من مجموع البحرينيين». وكشفت إحصائيات مستشفى الطب النفسي أن دخول كبار السن مثل 5.8 % من مجموع الإدخال الى المستشفى و4.1 % من مجموع الزيارات للعيادات الخارجية في العام2011م.

ولفتت بوجيري إلى أنه «يمكن تحسين الصحة النفسية لكبار السن من خلال تشجيع أنماط الحياة الصحية».

وتأتي هذه التصريحات في ظل الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية الذي حمل هذا العام شعار "الصحة النفسية وكبارالسن" لكون هذه الفئة شريحة كبيرة وهامة.

وتعرف منظمة الأمم المتحدة كبار السن بأنهم الأشخاص البالغين من العمر 60 سنة ومافوق، ويبلغ عدد هذه الفئة العمرية عالمياً أكثرمن 800 مليون شخص، ويتوقع أن يرتفع العدد الى 2 بليون شخص بحلول العام 2050م .

وذكرت د. بوجيري أن نسبة كبار السن في مملكة البحرين تبلغ نحو 6.4 % من مجموع البحرينيين. علماً بأن متوسط العمر المتوقع في البحرين 75.3 عاماً.

ويواجه كبار السن الكثير من التحديات الصحية بما فيها المشاكل المتعلقة بالصحة النفسية للكثير من العوامل، بما فيها الاجتماعية، الديموغرافية،النفسية والبيولوجية، حيث تؤثر عوامل العزلة، وفقدان الاستقلال، والشعور بالوحدة والخسائر من أنواع مختلفة على الصحة النفسية، والصحة بشكل عام.

ويتعرض الكثير من كبار السن الى سوء المعاملة في البيت، و في دور الايواء، حيث تشير بعض الإحصائيات في بعض الدول الى تعـــــــــــــــــــرض حوالي

4-6 % من كبار السن الى سوء المعاملة في البيت، كما تشير الإحصائيات العالمية الى إصابة حوالي 20 % من الأشخاص البالغين من العمر 55 عاماً فما فوق، بالاضطرابات النفسية.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فأن من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً بين كبار السن الخرف والاكتئاب. وفي البحرين تظهر إحصائيات مستشفى الطب النفسي دخول كبار السن 5.8 % من مجموع الإدخال الى المستشفى و4.1 % من مجموع الزيارات للعيادات الخارجية في العام 2011 م.

ونوهت د. بوجيري الى "تأثير الإضطرابات النفسية على الصحة الجسدية خصوصاً الأمراض المزمنة غير المعدية كالسكر، وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين والتي تزداد نسبة الإصابة بها مع التقدم في العمر، حيث تؤدي الإصابة بالأمراض النفسية الى انخفاض الالتزام بالعلاج، مما يؤدي الى زيادة حدوث المضاعفات، وزيادة العجز، ومخاطر الوفاة. كما ترتفع نسبة الإصابة بالإضطرابات النفسية، مثل: الاكتئاب بين المصابين بالأمراض المزمنة".

وقالت إنه "يمكن تحسين الصحة النفسية لكبار السن من خلال تشجيع أنماط الحياة الصحية مثل: المحافظة على النشاط البدني، والعقلي وتجنب التدخين، المشاركة في الانشطة المجتمعية المختلفة، بناء علاقات اجتماعية قوية، والمحافظة على الصحة الجسدية من خلال توفير الكشف المبكر والعلاج للأمراض المزمنة، والحرص على الحصول على العلاج اللازم في حالة الإصابة بالإضطرابات النفسية، سواء العلاج النفسي، أو الدوائي، أو كليهما أيضاً.

وأكدت أن "تقديم العناية اللازمة لكبار السن تستلزم تظافر الجهود بين جميع القطاعات الحكومية والأهلية، داعية الى عمل الجميع إلى ما من شأنه أن يسهم في تعزيز صحة هذه الفئة العزيزة علينا جميعا".

يذكر أن دول العالم تحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية الذى يصادف العاشر من شهر أكتوبر من كل عام الذى يأتي هذا العام تحت شعار "الصحة النفسية وكبارالسن" لكون هذه الفئة شريحة كبيرة وهامة.