أكدت منظمة الصحة العالمية والإتحاد الدولي لجمعيات مرضى الصدفية، أن "الصدفية ليس مرض جلدي فحسب، بل هو مرض عضوي مزمن، غير معدٍ يسبب الالتهاب، ولا شفاء منه حالياً".

يصيب مرض الصدفية، وهو اضطراب مناعي مزمن يسّرع دورة نمو خلايا الجلد ويؤدي إلى سماكة مناطق معينة من الجلد، حوالي 1.2 مليون، أي نسبة تقارب 2 % من السكان حول العالم، وهي نسبة ترتفع في بعض الدول.

وخلال اجتماع الصحة العالمي السادس والستين، قد ارتبط المرض غالباً بمشاعر الإخفاء والخجل والتمييز والمعاناة الصعبة التي تمتد سنوات عدة من حياة المريض. ولعلاج تلك المشكلة، تبنت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية قرار الصدفية، وسوف تشارك تلك الدول في 29 أكتوبر في انشطة عدة، تهدف إلى التوعية بمرض الصدفية.

تهدف فعاليات يوم التخلص من الصدفية إلى التثقيف، والتوعية بحقائق هامة تتعلق بالتعامل مع المرض، بحيث يمكن للمرضى التخلص من القيود التي يفرضها عليهم المرض ليتمكنوا من عيش حياة طبيعية. وتهدف الفعالية ـ كذلك ـ إلى دحض الخرافات والمفاهيم الخاطئة المتعلقة بالمرض، وتشجيع المرضى، وأقاربهم والأطباء ومجموعات الدعم والناس عموماً على رفض التمييز ضد مرضى الصدفية. حيث يمكن بفضل التشخيص الصحيح والتعامل الجيد مع المرض والعناية المناسبة، أن يعيش مرضى الصدفية حياة طبيعية، ومريحة.

وأظهر الإستطلاع أن" 62 % من المصابين بالصدفية لديهم مشاعر سلبية تجاه قيمتهم الشخصية، بينما يشعر 50 % أن الصدفية قللت من ثقتهم بأنفسهم".

وبالإضافة إلى الانزعاج الذي يشعر به المصابون في أجسامهم، فإنهم غالباً ما يلجأون إلى الإفراط من تناول الطعام، أو التدخين، أو شرب الكحوليات. ووفقاً للاستطلاع الذي شمل 16,000 مريض، فإن ثلثيهم قد عانوا من الصدفية قبل سن الـ 26 عاماً، بينما تحدث 62% منهم عن أثر سلبي على تقديرهم الذاتي لأنفسهم، وقال 50 % أن ثقتهم بأنفسهم انخفضت، وشعر 40 % منهم بعدم الارتياح في العلاقات الخاصَّة، بينما فقد 14 % منهم وظاءفهم، أو استقالوا منها، وألغى 21 % خمسة ارتباطات اجتماعية، أو أكثر خلال العام لأسباب تتعلق بالصدفية.