قتل مهاجم انتحاري ما لا يقل عن 16 شخصا اليوم السبت(19 أكتوبر/تشرين الأول2013) في هجوم على مقهى في بلدة صومالية قرب الحدود الاثيوبية يرتاده جنود محليون واجانب يقاتلون متمردين على صلة بالقاعدة.
وقالت حركة الشباب الصومالية انها نفذت التفجير الذي وقع في بلدة بلدوين واستهدف الجنود المشاركين في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والتي تقاتل المتمردين الاسلاميين.
وقال أحمد نور وهو من السكان المحليين المسنين متحدثا من مكان الانفجار "تسلل رجل يرتدي سترة بها متفجرات الى المقهى الذي يجلس فيه جنود ومدنيون... وفجر نفسه."
وقال سياسي محلي يدعى ضاهر امين جيسو لرويترز عبر الهاتف من بلدوين ان ما لا يقل عن 16 شخصا قتلوا واصيب 33 اخرون. "العدد الاجمالي للقتلى قد يرتفع."
وطردت قوات صومالية وافريقية مقاتلي الشباب من بلدوين الواقعة الى الشمال من مقديشو قبل اكثر من عام. ورغم ان الاراضي التي تسيطر عليها حركة الشباب تقلصت بشكل كبير خلال العامين الماضيين فانها تواصل السيطرة على مناطق ريفية كبيرة وبعض البلدات وكثفت هجماتها بأسلوب حرب العصابات.
وقال الشيخ عبد العزيز ابو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب "هدفنا الرئيسي هو قوات اثيوبيا وجيبوتي التي غزت بلدنا. كانوا يوجدون هناك."
وقال ان عدد قتلى الهجوم 25 شخصا من بينهم افراد من قوات اثيوبيا والصومال وجيبوتي.
ولم ترد انباء مستقلة عما اذا كانت الخسائر البشرية الناجمة عن الهجوم تتضمن جنودا اجانب.
وقال رشيد عبدي المحلل المتخصص في منطقة القرن الافريقي "الشباب يبعثون برسالة بانهم يملكون الارادة والقدرة على تنفيذ هذا النوع من الهجمات.
انهم يرسلون رسالة ايضا بانهم يسيطرون على رقعة جغرافية واسعة." وأظهرت حركة الشباب القدرة على مهاجم اهداف خارج الصومال الشهر الماضي عندما اقتحم مسلحون مركزا تجاريا في العاصمة الكينية نيروبي وهاجموا المتسوقين بالقنابل اليدوية والاعيرة النارية ردا على ارسال كينيا قوات إلى الصومال.
ورفعت اوغندا يوم الجمعة حالة التأهب من حدوث عمليات "ارهابية" الى الحد الاقصى للمرة الاولى منذ التفجير الذي وقع عام 2010 واسفر عن مقتل 79 شخصا .
واستندت اوغندا في ذلك الى معلومات من أجهزة مخابرات محلية وأمريكية عن احتمال وقوع هجوم وشيك لحركة الشباب.
وتعليقا على هجوم اليوم قال عبد الرحمن عمر عثمان المتحدث باسم الرئيس حسن شيخ محمد "استهدف الهجوم الانتحاري عن عمد زعزعة استقرار المدينة وهذا امر لن نتهاون معه ولن يوقف خطتنا لاقامة حكومة محلية في المنطقة."