قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 16 فردا من قوات الأمن السورية قتلوا في انفجار سيارة ملغومة وما أعقبه من اشتباكات مع مقاتلي المعارضة عند نقطة تفتيش على مشارف دمشق.
ويقول صوت في مقطع مصور نشر على أحد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم السبت (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) إن انفجارا ضخما وقع في حي الغوطة الشرقية.
ولم يتسن لرويترز التحقق من المقطع من مصدر مستقل .
وذكر المرصد السوري أن الانفجار الذي وقع عند نقطة التفتيش على مشارف ضاحية جرمانا نفذه انتحاري من جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وأسفر عن مقتل 16 شخصا على الأقل.
ورغم ذلك قال بعض أنصار جبهة النصرة على موقع تويتر إن منفذ الهجوم كان ينوي تفجير نفسه داخل السيارة ولكنه ترك السيارة قبل تفجيرها.
وأذاع التلفزيون الرسمي السوري نبأ الانفجار واكتفى بالقول إن عدة أشخاص قتلوا وأصيبوا فيما وصفه بالتفجير "الإرهابي". وقال المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن طائرات مقاتلة سورية ردت بضرب مناطق قريبة خاضعة لسيطرة المعارضة عندما اندلعت اشتباكات بعد الانفجار. وأظهر مقطع مصور نشره نشطاء عمودا ضخما من الدخان يتصاعد من مكان الانفجار وأمكن سماع صوت المقاتلات وهي تطير في سماء المنطقة.
وذكر بعض النشطاء أن قوات المعارضة سيطرت على نقطة التفتيش التي ضربتها السيارة الملغومة ويقاتلون للاستيلاء على نقطة أخرى قريبة.
من ناحية أخرى حاولت القوات السورية اقتحام ضاحية المعضمية القريبة من العاصمة والتي يحاصرها الجيش منذ أشهر مما أدى إلى ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الجوع وسوء التغذية.
وأشار المرصد إلى أن مقاتلي المعارضة أطلقوا صواريخ على ضاحية جرمانا التي تسيطر عليها الحكومة.
وأضاف أن قوات الأسد شنت أربع غارات جوية على أحياء مجاورة تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
ولقي ما يربو على مئة ألف شخص حتفهم في الصراع السوري المستمر منذ عامين ونصف العام والذي بدأ في صورة احتجاجات شعبية مناوئة للرئيس بشار الأسد تحولت بعد ذلك إلى حرب أهلية.