يكاد هاوي جمع العملات والأحجار الكريمة البحريني مهدي أبوالجواهر أن يكون من آخر جيل للهواة في سوق المنامة القديم، إذ لا يمر يوم من دون أن ترى فيه أبوالجواهر مع رفقائه، وهم يتخذون أحد مقاهي السوق القديمة مقراً لهم.
فإلى أي مدى تأثر هواة العملات والأحجار الكريمة بالتمدن والتطور العمراني من جهة، وعزوف الناس عن اقتناء الأشياء القديمة من جهة أخرى؟ سؤال أجاب عنه أبوالجواهر في مقابلة قصيرة مع «الوسط»، قائلاً:
- نبحث دائماً عن الدعم المادي والمعنوي من الجهات الرسمية والأهلية، ولكن للأسف لم نجد ضالتنا تلك إلا في صحيفة «الوسط»، عندما دشنت معرض المقتنيات الأثرية والعملات منذ نحو عامين، وأمنياتنا أن يتكرر هذا المعرض مرة آخرى، ويتم تسليط الضوء علينا أكثر فيه.
إلى أي مدى حقق معرض «الوسط» للمقتنيات الأثرية هدفه في دعم هواة العملات والأحجار الكريمة؟
- «الوسط» ورئيس تحريرها قدموا الدعم الكبير لنا في ذلك المعرض، وكانت فرصة لنا للالتقاء بالجمهور بعد عزوف الكثيرين عن موقعنا بسوق المنامة القديم.
كيف تنظر إلى واقع هواة العملات والأحجار الكريمة في البحرين؟
- الدعم الرسمي يكاد يكون معدوماً لنا، ويقابله في ذلك عزوف الناس وعدم الإقبال، الأمر الذي قلّص بدوره الدور الكبير الذي نقوم به لاقتناء المعروضات والمخطوطات القديمة، والتي يصل عمر بعضها لمئات السنين.
هل نفهم بذلك أن سعر التكلفة لاقتناء تلك الأشياء يفوق سعر بيعها إن وجد؟
- إذا كنت من هواة اقتناء العملات والمخطوطات القديمة لا تكترث أبداً بقيمة الشراء، بل إن الهاوي لا يبيع المقتنيات النادرة، فمثلاً توجد لدي عملة نادرة ولا توجد منها إلا قطعتان ربما في العالم، كما توجد لدي أحجار كريمة وبداخل بعضها خريطة البحرين وحجر آخر لفرنسا وهكذا دواليك، وهذه المقتنيات لا تقدَّر بثمن، ولكن جل ما نطلبه هو الدعم الرسمي والأهلي لنا حتى نضمن الاستمرارية في هذه الهواية.
ماهي أنواع المقتنيات القديمة لديك؟
- الأحجار الكريمة المميزة، والتي تأتي برسومات دول أو أشخاص وقارات، وهذه الأحجار لا تقدر بثمن، كما توجد لدي عملات إسلامية هي الأولى من نوعها ونادرة جداً.
ومما لا يخفى عليكم، تجدنا نحن الهواة في مقهى في سوق المنامة القديم، وهذا هو ما يجعلنا نتألم للواقع الذي وصلنا إليه، بعد أن كانت البحرين مشتهرة بالاهتمام بالمقتنيات والمعروضات القديمة والنادرة.
ما الرسالة التي تريد إيصالها عبر «الوسط»؟
- رسالتي أن يكون لنا مقر دائم، ومعارض بشكل متواصل. كنا وما زلنا حريصين لرفع اسم هذا البلد في جميع المحافل، وما تلك الهواية إلا طريقة واحدة من تلك الطرق، ولو استغلت بطريقة صحيحة لكان باستطاعتنا منافسة باقي الهواة من مختلف دول العالم.
وكيف تنظر إلى واقع الهواة البحرينيين بجمع العملات؟
- نحن مشتتون ولا توجد مظلة تحوي جميع الهواة، ولو وجدت فهي مقصِّرة جداً في ترسيخ قواعد صحيحة لدعم الهواة في البحرين.
كلمة أخيرة.
- أتمنى إنصاف هواة جمع المقتنيات والعملات والأحجار الكريمة في البحرين، عبر طرح مزيد من المشاريع وإقامة المزيد من المعارض لنا، حتى نكون بذلك واجهة قوية للسياحة في هذا البلد.
العدد 4060 - الجمعة 18 أكتوبر 2013م الموافق 13 ذي الحجة 1434هـ