اعتبر إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ فريد المفتاح، أن الحوار والتلاقي والتوافق، طريق لحل المشكلات والأزمات، مشدداً على ضرورة عدم انتهاك الثوابت والوحدة والأخوة الإيمانية.
وقال المفتاح إنه لا ينبغي أن تكون لطرف من الأطراف وصاية على الآخرين أو على المجتمع باستغلال الدين.
وفي خطبته يوم أمس الجمعة (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2013)، أشار المفتاح إلى أن «أئمة المسلمين رأوا أن حل المشكلات والأزمات، واحتواء الاختلافات يكون بالحوار، والتلاقي والتوافق والتجرد والتنازل، وعدم انتهاك الثوابت، التي ما فتئوا يؤكدون عليها، جمعاً للكلمة وتحقيقاً للوحدة، وترسيخاً للأخوة الإيمانية».
وأكد أنه «ينبغي أن يكون اختلاف وجهات النظر في الأمور إثراءً لوحدتنا، ودافعاً لإصلاحنا وتحضّرنا، لا أن يكون ذلك عاملاً من عوامل فرقتنا وتمزقنا وانكفائنا، وتحزبنا في طوائف وجماعات متعادية متكارهة».
وأضاف «لا ينبغي أن تكون لطرف من الأطراف الوصاية على الآخرين، الوصاية على المجتمع عن طريق استغلال الدين، لإرغام طائفة أو أفراد في المجتمع لتبني آراء معينة بعينها، أو بغرض فرض رؤية أو رأي بعينه، لا ينبغي لأحد أن يناقش أو أن يعترض عليه، وأن عليه السمع والطاعة، وأن يتجرد من إرادته ومن عقله، وأنه إذا عارض أو خالف رجل الدين فإنه مخالف أو رادّ على الله، بل ينبغي إعطاء الحرية للجميع، من غير مؤثر من أحد، وأن يترك للجميع أن يتشاركوا في حوار حضاري بناء، يشعر فيه الجميع أنهم متوافقون، بعيداً عن الأطماع الشخصية، والمصالح الطائفية، وعن الغطاءات الدينية والمذهبية والحزبية والطائفية، المتلفعة برداء الدين والمذهب، والدين منها براء».
ورأى أن «الواقع المر والمؤلم، الذي تعيشه الأمة الإسلامية اليوم، بسبب الفرقة والخلاف والتمزق والتعادي والتكاره، الذي أصابها وما زال يصيبها، يوجب على الأمة أفراداً وجماعات، وعلى الدعاة والمخلصين من أبنائها، والعقلاء والحكماء والفهماء من رجالها ونسائها، أن يعملوا صفاً واحداً لنبذ الفرقة والاختلاف المذموم، والتكاره الممقوت، وأن ينهضوا جميعاً منسقين المواقف والرؤى لجمع الكلمة ووحدة الصف».
وذكر أن «العالم الواعي والفقيه المخلص صاحب الفهم الدقيق، والداعية الحصيف، والمرشد الفهيم، والمربي الناجح، يبذل قصارى جهده، ويسعى سعياً حثيثاً متواصلاً من أجل لمّ شمل الأمة، بعد الفرقة والتنازع والخلاف، مخلصاً في ذلك، ومتوكلاً على ربه، آخذاً بالأسباب الموصلة إلى ذلك، والله سبحانه وتعالى سيبارك في سعيه».
وفي حديثه عن إصلاح ذات البين، وصف المفتاح السعي لإصلاح ذات البين، بأنه «من أعظم الأعمال، وإن الأئمة العظماء الكبار، من أمثال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، والخلفاء الراشدين من أمثاله، ليعدون قدوة أسوة لنا، ونهجهم ووصاياهم يعتبر نبراساً لنا في واقعنا، الذي لا يختلف كثيراً عن مثيل له في أزمنة سابقة»، مستشهداً في خطبته بما وصفها بـ «وثيقة مهمة» عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع)، تدعو وتؤكد على الوحدة وإصلاح ذات البين، والتقارب والتلاحم.
ونوّه إلى أن «وجود الخلاف والاختلاف بين البشر، لا شك بأنه أمر طبيعي، إلا أنه لا ينبغي أن يكون ذريعة للتشتت والفرقة والنزاع، فلقد عانت الأمة طويلاً بسبب تنازلها عن هذا النهج القويم في الوحدة من أجل مصالح سياسية، وأخرى مذهبية، فدبّ الضعف والانكفاء والانهزام في صفوفها كنتيجة حتمية للمخالفة».
وقال: «إذا تأملنا حضارتنا وقلّبنا صفحات التأريخ، وصولاً إلى القرون الأولى لوجدنا أن هذا الفهم، وهو الحفاظ على الوحدة، ولمّ الشمل واجتماع الكلمة، كان نهجاً أصيلاً للرعيل الأول، والسلف الصالح من صحابة رسول الله (ص) وآل بيته الطيبين الطاهرين الكرام، الذين رباهم الرسول على هذا النهج الوحدوي الإيماني الحضاري الرائع».
العدد 4060 - الجمعة 18 أكتوبر 2013م الموافق 13 ذي الحجة 1434هـ
ابنة متروك
اي حوار تتكلمون عنه وما زلنا في قمع وهجوم ومداهمات وفي كل يوم أولادنا منهم معتقل ومنهم مضروب وآخر مقتول
لا نريد حواركم المفاوض والفبركي الفاشل
بلقيس
هذا تعامي عن الحق و الحقيقة. و بمعنى أدق هذا يسمى تدليس يا حضرة "الإمام+وكيل وزارة""
البلادي
انت تتكلم عن وحدة وثوابت وطنية وحكومتك تسعي الي العكس والدليل خير برهان في الانتهاكات الصارخة والتي ترفض وزارة الداخلية التوقف عنها في مطاردة المواطنين واصطيادهم بالرصاص الحي وقمع المسيرات والتجمعات وندعي لدينا ديمقراطية
هزلت
بعد اللي سويتونه في الاوادم اولاد البلد من اخوتكم؟ تخوين وسب وشتم وتشهير واعانة الظالم عليهم؟؟ هزلت ..
كل يوم خطبة تناقض ما قبلها
وقال المفتاح إنه لا ينبغي أن تكون لطرف من الأطراف وصاية على الآخرين أو على المجتمع باستغلال الدين وهذا ينطبق عليكم باعتبار أنفسكم الفئة الناجية وان الطائفة الأخرى مجوس ويجوز قتلهم
ياريت
ياريت تكون شفاف وواضح وتتكلم عن من يبث الطائفيه وارجو ان لاتحمل احد من الشيعه إللاوالدليل معك. وهنا لم اعني شيعه البحرين فقط. بس يكفي ماشاهدناه من افعال من قبل كثير من اخوانه العايشين معنا في البلد من حقد وغل وتجني وانت تعلم بذلك فكن شفاف وتكلم بالحق. وخلك قد المسئوليه فأنت امام جماعه.
قالوا وقلنا
قال المفتاح: الحوار طريق لحل الأزمات... ويجب عدم انتهاك الثوابت والوحدة
ونقول:
الحوار الحقيقي الـ"ذو مغزى" هو مفتاح الحل ... وهذا المفتاح ضايع من عنكم من زمان
و نقول أيضاً: انتهاك الثوابت والوحدة هو من جانبكم أنتم فقط لا غير (التمييز الطائفي والتجنيس السياسي الطائفي)
أئمة المسلمين
" رأوا أن حل المشكلات والأزمات، واحتواء الاختلافات يكون بالحوار، والتلاقي والتوافق والتجرد والتنازل، وعدم انتهاك الثوابت، التي ما فتئوا يؤكدون عليها، جمعاً للكلمة وتحقيقاً للوحدة، وترسيخاً للأخوة الإيماني..
" نقلب الصفحة
رأوا أن حل المشلاكت والأزمات واحتواء الِأختلافات لا يكون باستخدام القوة و السلاح والمسيلات الدموع و اعتقال الاطفال والنساء والأبرياء والمحاكمات و قطع الارازاق وتغليب فئة على فئة أو وسلب الحقوق ووووو
الكاسر
كل جمعة ليك كلام غير
ما ينعرف ليك يا شيخ
@
اي وحده اي بطيخ .. اي ثوابت .. الكلام غير والواقع غير ..@
العقل ينطق بالحق
نحن في حاجة ماسة لمثل هذا الخطاب
ونتمنى أن يبادر الآخرون لمثله ليعي المجتمع
ولقد وجدنا في خطابه مثلما جاء بالامس في خطاب الشيخ عيسى قاسم